دراسة عن تأثير الأمومة على الفرص الوظيفية للمتعلمات

كانت قد أظهرت العديد من الدراسات ، و الأبحاث المتخصصة في مجال الأمومة ، و المهتمة بالتحديد بمدى تأثير عامل الأمومة السلبي في المملكة المتحدة عدداً من النتائج الهامة ، وهو ما سوف نتناوله في مقالنا هذا.


الأمومة وتأثيرها على الفرص الوظيفية الخاصة بالشابات المتعلمات في المملكة المتحدة :-

أكدت النتائج الخاصة بالعديد من الدراسات ، و الأبحاث المتعلقة بالمرأة المعيلة للأطفال في المملكة المتحدة أن أولئك الأمهات اللذين لديهم طفلاً معال سوف تزيد لديهم احتمالية ضعف نشاطهم الاقتصادي أي المهني عن أولئك الذين ليس لديهم أطفال ، و ذلك بمعدل قدره ستة أضعاف .

هذا بينما قد أكدت إحدى الدراسات الحديثة أيضاً في نتائجها أن فئة الشابات اللواتي يحملن مؤهلات علمية جيدة من المحتمل ، و بشكل كبير أن يكونن خارج إطار العمل كشباب لا يملكون ، و أرجع ذلك إلى أنه في كثير من الأحيان قد يؤثر عامل وجود أطفال في حاجة إلى رعاية على القدرة الإنتاجية الخاصة بالمرأة ، و مدى تقدمها المهني علاوة على درجة تحقيقها للعائد المادي ، و الذي في الغالب يكون منخفضاُ .

وللأمومة تأثير أكبر في الآفاق الخاصة بالمرأة المهنية ، و ذلك بالمقارنة بمستوى تعليمها ، و ذلك وفقاً لتلك الدراسة التي قامت بإجرائها مؤسسة الشابات إذ قد ذكر التقرير الخاص بها إن المؤهلات لا تفوق درجة كونها إمرأة ، و ذلك على الرغم من ارتفاع مستوى المؤهلات التي تتمتع بها الكثيرات إذ أوضحت الدراسة أن أولئك الذين لديهم طفل معال سوف يزيد الاحتمال الخاص بأن يكونوا غير نشيطين من الناحية الاقتصادية بما بلغ مقداره حوالي ستة أضعاف من أولئك الشابات الذين ليس لديهم أطفال ، و على النقيض من ذلك فإن وجود الأطفال بالنسبة للرجال لا يؤثر على ما إذا كان الرجال يعملون أم لا .

كما ذكرت نتيجة الدراسة أن هناك ما عدده حوالي 26400 إمرأة بالمملكة المتحدة تترواح أعمارهن فيما بين 16-24 عاماً يتم تصنيفهم بأنهم غير نشيطين اقتصادياً ، و هذا على الرغم من رغبة أولئك النساء في العمل سواء في الوقت الحالي أو مستقبلاً ، و قد وجدت الدراسة التي قد شارك في عملية تمويلها معهد باركادبوري تروست أنه يوجد عامل أخر مؤثر بشكل سلبي في كون العديد من الشابات غير نشيطين اقتصادياً بالعلاوة إلى عامل

الأمومة

، و هو عامل مؤثر بشكل أكبر على فئة النساء أكثر من الرجال ، و أرجع الخبراء ذلك إلى ما صرحت به العديد من الشابات اللواتي قابلهن الباحثين ، و الذين ذكروا إنهن شعروا بالحياة في الرفاهية .

هذا بيما قد صرحت السيدة ” كارول إيستول ” ، و التي تشغل منصب المديرة التنفيذية للجمعيات الخيرية البريطانية إنه من الهام للغاية العمل على توفير ذلك النوع من الدعم ، و الذي يهتم في المقام الأول بإدخال الشابات إلى أماكن العمل لأول مرة مع العمل بوتيرة مناسبة على عدم خروجهن من المجال المهني مرة أخرى بعد أن يرزقن بأطفال أو لمجرد معاناتهم من سوء الصحة بالعلاوة إلى ضرورة القيام بتمديد الفترة الزمنية المجانية ، و المخصصة لرعاية الأطفال إلى ما مدته 30 ساعة ، وذلك بالنسبة للمتدربين أو للطلاب بالإضافة إلى العمل على مواجهة بعض العوامل السلبية الأخرى لدى بعض الفتيات مثال افتقارهن للطموح الشخصي أي ما يعني عدم وجود الرغبة في التغيير للأفضل في المستقبل .