داء كلابية الذنب و أسباب الإصابة به
داء كلابية الذنب واحد من أهم الأمراض التي تنتج عن تطفل أحدى الديدان على جسم الإنسان ، و هذه الدودة تتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة .
داء كلابية الذنب
– هذا النوع من الأمراض ينتج عن الإصابة بدودة طفيلية خيطية ، تعرف باسم كلابية الذنب الملتوية ، و تتسبب في بعض الأعراض ، و على رأسها الحكة ، و قد ينتج عنها الإصابة ببعض المضاعفات الخطيرة ، و منها العمى حيث تعد هذه الدودة ثاني أكبر مسببات الإصابة بالعمى .
– يتم الإصابة بهذه الأنواع من الديدان بعد عدة لدغات من الذباب الأسود ، الذي ينتمي لنوع يعرف بالذلفاء .
– عندما تقوم الذبابة في لدغ شخص مصاب ، فسوف تقوم بامتصاص جزء من دمه الحامل لهذه الدودة ، و بالتالي سوف تقوم بابتلاعها ، و من ثم تبدأ بلدغ أشخاص أخرين و نقل العدوى لهم .
– أما عن نسبة الإصابة بالمرض ، فتصل إلى 25 مليون شخص على مستوى العالم أصيبوا بهذه الدودة ، التي أنتجت ما عرف بالعمى النهري ، و أكثر أماكن الإصابة بها المناطق المدارية .
– بعد العديد من الإحصائيات تبين أن 99% من المصابين بداء كلابية الذنب ، يعيشون في 31 دولة أفريقية فقط ، و بعض الأماكن في أمريكا اللاتينية .
أعراض الإصابة بكلابية الذنب
من أهم ما يظهر على هذا المريض ، العقيدات التي تتكون تحت الجلد ، و التي تعيش بها الديدان البالغة ، و هذا ما يجعلها قادرة على التواجد في جسم الإنسان دون مقاومة منها ، لكونها بمنأى عن جهاز المناعة .
– تتسبب هذه الدودة في الإصابة بببعض البثور الحمراء ، و التي تؤدي إلى الإصابة بحكة شديدة في المنطقة المصابة .
– كثرة الالتهابات الناتجة عن الإصابة تؤدي إلى كبر البثور و فرط
تصبغ الجلد
، و فضلا عن زيادة مفرطة في سمك الجلد ، هذا فضلا عن الإصابة بما يعرف بلوذمات
العقد الليمفاوية
.
– يصاب المرضى بحالة من الضمور في الجلد ، و يبدو كما لو كان جلد سحلية .
– يبدأ المرضى الذين يعانون من الإصابة بهذا المرض ، من ظهور
المياه الزرقاء
في العيون ، و التي تضعف من وظائفهم بشكل بالغ .
– تعمل هذه الديدان على الهجرة إلى منطقة العين ، مما يؤدي إلى الإصابة بالعمى النهري ، و ذلك لأنه قد يكون سببا في إعتام و تصلب القرنية .
– الأماكن الأكثر تضررا بالحكة هي اليدين و الكتفين ، مما يؤدي إلى اسمرار الجلد في هذه المنطقة .
علاج داء كلابية الذنب
– أولا حتى يتمكن الطبيب من تشخيص الحالة و التأكد من الإصابة ، يتم أخذ عينة من الجلد و فحصها تحت المجهر ، و كذلك سحب عينة من دم المريض لتساعد على الكشف عن الإصابة .
– بعدها يتم تحديد العقار المناسب للعلاج و طريقة إعطاء الجرعة ، على أن تكون بشكل تدريجي ، تجنبا لردود الفعل العكسية للدودة .
الوقاية من داء كلابية الذنب الملتوية
– حتى الآن لا يوجد لقاح أو دواء يوفر الوقاية من العدوى بهذه الدودة ، و لكن عملت الحكومات بشكل كبير في الفترة ما بين 1974 و حتى 2002 ، على مكاحة هذا الداء و بشكل خاص في منطقة غرب
قارة افريقيا
، و ذلك عن طريق رش المبيدات على يرقات الذباب الأسود ، الذي يعد الناقل الأول لهذه الدودة .
– كان من نتائج هذا البرنامج الخاص بالمكافحة ، حماية أكثر من 600 ألف شخص من العمى ، و حماية ما يتعدى 40 مليون شخص من خطر العدوى ، أما عن العلاج فقد قامت الحكومات الافريقية بتوفير المعالجة الكافية لهذا الداء ، حيث تم علاج أكثر من 114 مليون شخص بشكل كامل .
– بالنسبة لأشهر العقاقير التي استخدمت في العلاج ، فكانت إيفرمكتين حيث كان يعطى هذا العقار للمريض مرتين سنويا ، مما مكن الحكومات من القضاء على فرصة الإصابة بنسبة كبيرة .