الفرق بين التخدير النصفي والكامل في القيصريه

الولادة القيصرية :-

تعتبر الولادة القيصرية في عصرنا الحالي بمثابة الخيار الأول للعديد من أطباء النساء والتوليد سواء من الناحية الطبية أو نظراً للكثير من الأمهات ، و اللاتي عادةً ما يخافن من الألم الذي يكون مصاحباً للولادة الطبيعية ، و لعل من أبرز ما يثير مخاوف الأم المقبلة على

الولادة القيصرية

هو في المقام الأول نوعية التخدير التي سوف يتم استخدامها لإجراء عملية الولادة القيصرية لها أي نوع التخدير ، و الذي ينحصر في نوعان ، و هما التخدير النصفي أو التخدير الكامل ، و اللذان سوف نتناولهما في مقالنا هذا من ناحية الفروق فيما منهما علاوة على مميزات كل نوع منهما .

الفرق بين التخدير النصفي والكامل في القيصرية :-

يوجد عدداً من الفروق الأساسية فيما بين التخدير النصفي ، والكامل عند إجراء الولادة القيصرية ، و هي :-


طريقة التخدير النصفي عند إجراء الولادة القيصرية :-

في تلك الطريقة سوف تقوم الأم بالاستلقاء هذا مع قيامها بجعل الظهر في وضع منحنى بينما يقوم طبيب التخدير بتعقيم منطقة الظهر لديها بشكل جيد ، و ذلك عادةً ما يكون عن طريق استخدام مجموعة من المواد أو السوائل الطبية المعقمة ، و التي غالباً ما تكون باردة إلى درجة ما ، و من ثم ستشعر الأم بوخزاً خفيف في منطقة الظهر أو ستشعر بتنميل في أحد الساقين ، و بعد أن يتأكد طبيب التخدير أن الحقنة في مكانها المناسب سوف يقوم بعملية حقن الأم بمجموعة من الأدوية المخدرة أو بعضاً من

أنواع المسكنات

، و من ثم يسحب الأبرة من منطقة الظهر .

أبرز مميزات التخدير النصفي عند إجراء الولادة القيصرية :-

يوجد عدداً من المميزات الخاصة بالتخدير النصفي ، و منها :-

1- يعد

التخدير النصفي

أمناً بدرجة أكبر عند التخدير الكامل ، و ذلك بالنسبة لحياة كلاً من الأم ، و الطفل .

2- لا تشعر الأم بالنعاس بعد استعماله بل ستتمكن من حضور ، و متابعة عملية ولادة طفلها بشكل كامل .

3- غالباً ما يتاح للزوج حضور عمليات الولادة القيصرية المستخدم بها التخدير النصفي ، و بالتالي تصبح لديه الفرصة لخوض التجربة مع زوجته .

4- يكون الطفل أكثر يقظة عند ولادته نظراً لحمايته من التخدير .

5- يعتبر التخدير النصفي عبارة عن مسكن قوي المفعول للألم الذي يأتي الشعور به عادةً بعد عملية الولادة القيصرية .

6- لا تشعر الأم فيه بأي نوع من أنواع الألم ، و ذلك بداية من أسفل القفص الصدري وصولاً إلى أطراف أصابع القدمين بالعلاوة إلى قدرتها على التواصل مع الجميع بوعي تام .

7- يوفر للطفل قدر أكبر من الحماية من الإصابة بمشكلة صعوبة التنفس ، و التي عادةً ما تأتي عملية حدوثها له في حالات التخدير الكامل ، و الذي يصل البنج فيه إلى الطفل في الأساس عن طريق

المشيمة

.

8- يتيح التخدير النصفي للأم القيام بإرضاع طفلها في وقت مبكر أي بعد ولادته مباشرةً حتى يستفيد من ما يعرف بحليب السرسوب .

أبرز عيوب التخدير النصفي عند إجراء الولادة القيصرية :-

يوجد عدداً من العيوب الخاصة بالتخدير النصفي ، و من أهمها :-

1- يحتاج التخدير النصفي في العادة إلى مدة زمنية أطول مقارنة بالتخدير الكامل حتى يبدأ تأثيره في تخدير الأم .

2- من الممكن أن يتسبب التخدير النصفي في إحساس الأم بالهبوط ، و لكنها على الرغم من ذلك لا تعد بمثابة المشكلة الكبيرة إذ غالباً ما يتم معالجتها ، و تداركها .

3- ينتج في الغالب عن التخدير النصفي شعور الأم بالوخز أو بألم التنميل .

4- في بعضاً من الحالات قد يسبب التخدير النصفي الشعور بالصداع الشديد لدى الأم .

5- قد ينتج عن التخدير النصفي في بعض الحالات إصابة الأم بانخفاض ضغط الدم ، و ذلك يكون عادةً عند عدم القيام بإعطائها المحاليل الطبية المطلوبة .

6- قد تشعر الأم عند التخدير النصفي بالحكة في كلاً من منطقة الأنف ، و الشفتين ، و الوجه .

طريقة التخدير الكلي عند إجراء الولادة القيصرية :-

تختلف طريقة التخدير الكلي عند إجراء الولادة القيصرية عن طريقة التخدير النصفي إذ يقوم الطبيب المختص في هذه الحالة ”

التخدير الكلي

” بإعطاء الأم مجموعة من المواد المضادة لعملية الحموضة ، و ذلك يكون قبل عملية الحقن بالمخدر بالعلاوة إلى قيامه بتركيب قسطرة بولية لها ، و قناع أكسجين ، و لبضع دقائق هذا بالإضافة إلى قيامه بإعطاء الأم المخدر عن طريق الوريد مع مراعاته ، و قبل بدء المخدر في عمل مفعوله أن يبدأ الطبيب بالضغط على عنق الم بهدف القيام بمنع سوائل المعدة من الوصول إلى رئتيها ، و من ثم ، و بعد الدخول من جانب الأم في مرحلة التخدير الكلي تأتي عملية تمرير أنبوب داخل القصبات الهوائية لها بهدف منع سوائل المعدة من الوصول إلى منطقة الرئة لديها بالإضافة إلى مساعدة الأم في التنفس بشكل مناسب ، و جيد أثناء إجراء العملية القيصرية لها .

أبرز مميرزات التخدير الكامل في الولادة القيصرية :-

يوجد عدداً من المميزات الخاصة بالتخدير الكامل عند إجراء الولادة القيصرية ، و هي :

1- عدم شعور الأم بأي ألم في أثناء إجراء العملية القيصرية لها .

2- عادةً لا يستغرق التخدير الكامل وقت زمني طويل حتى يبدأ في مفعوله مثل التخدير النصفي.

3- لا ينتج عنه غالباً أي إحساس بألم في منطقة الظهر لدى الأم مثال التخدير النصفي .

عيوب

التخدير الكامل عند إجراء الولادة القيصرية :- يوجد عدداً من العيوب الخاصة بعملية التخدير الكامل ، و منها :-

1- حرمان الأم من احتضان طفلها لأول مرة عند ولادته مباشرةً .

2- يحتاج التخدير الكامل درجة كبيرة من الحرص الطبي من جانب المختص ، و ذلك تجنباً لحدوث أي مضاعفات صحية ناتجة عن عملية التخدير الكامل على الأم .

3- شعور الأم غالباً بالضيق بعد العملية علاوة على شعورها بالرغبة في القيء كنتيجة لإحساسها بالغثيان .

4- تظل الأم لديها رغبة كبيرة في النعاس لفترة بعد إجراء العملية القيصرية لها .

5- في التخدير الكامل قد ينتج عن إعطاء الأم جرعة زائدة من المخدر إنهاء حياتها بالعلاوة إلى حياة الجنين أي لا ينتج عن الجرعة الزائدة حدوث بعض المشاكل أو المضاعفات فقط .