الفرق بين اختبار التوفل والايلتس
في ظل التقدم العلمي والمعرفي الكبيرين في أوروبا وأمريكا، نجد الكثير من الشباب يسعى لطلب العلم والحصول على شهاداته من هناك، بينما ذلك يتطلب معرفة بقواعد الإنجليزية وهناك من الاختبارات ما يحدد ذلك مثل اختباري التوفل والايلتس.
الفرق بين التوفق والايلتس
يعد كلا الاختبارين مقياسا ومعيارا يتحدد على أساسه مدى نبوغ الطالب وإلمامه بضوابط
اللغة الانجليزية
لاسيما أولئك المغتربون الذين يسعون لطلب السفر للدراسة أو الالتحاق ببعض المهن التي تتطلب معرفة جادة بقواعد اللغتين، وبالفعل كل من الإختبارين يتم إجراءه كجزء من طلبات الإلتحاق بأحد المقررات الدراسية المتاحة باللغة الإنجليزية لضمان توفر المهارات اللغوية الإنجليزية لدى الطالب الراغب في الإلتحاق، وهناك وجه تشابه كبير بين الإختبارين في الظاهر، لكنهما في حقيقة الأمر يختلفان في عدة جوانب، منها :
الدرجة
في
اختبار الايلتس
نجد أن الطلاب يتم تقييمهم على أساس نظام درجات مقسم من 1 إلى 9 حيث يتم تقييم الطالب على مقياس درجات كالتالي : درجة (0) تعني أن الطالب لا نوجد لديه معرفة حقيقية باللغة تقريبا، بينما الدرجة (1) تعنى أن الطالب لا يستخدم اللغة الإنجليزية إلا نادرا، أمل الدرجة (5) فتلك تعني أن الطالب يستخدم اللغة في حياته بشكل متوسط إلى حد ما، وأخيرا الدرجة (9) تعني أن الطالب يجيد اللغة الإنجليزية إجادة تامة.
بينما في
اختبار التوفل
نجده وقد قُسِّمَ إلى أكثر من قسم، بحيث يتم احتساب درجات كل قسم على حدة ثم جمعهم سويا من أجل تحديد الدرجة الكلية لمستوى إجادة الطالب للغة؛ فعلى سبيل المثال كل قسم يقوم الطالب بإنهاءه (مثل قسم القراءة، وقسم الكتابة، وقسم التحدث وقسم الاستماع) يحصل على الدرجات المناسبة وبعد الإنتهاء من كل الأقسام يتم حساب معدل الدرجات جميعا لتحديد مستوى الطالب ككل، وجدير بالذكر أنه رغم كل تلك الاختلافات بين الإختبارين إلا أنه يوجد نظام درجات متكافئ بينهما يمكنك العمل به.
الشكل
أما عن شكل الاختبارين فنجد أن اختبار الايلتس يشبه إلى حد كبير ذاك النظام الأكاديمي الذي يجده الطلاب في الجامعات، ولذلك فإن له الكثير من المؤيدين ممن يدافعون عنه ويفضلون التعامل به؛ لأنه فهو يعطى تقييم أكثر دقة لمستوى لغة الطالب الإنجليزية في بيئة تشبه البيئة التى سيقوم بالدراسة فيها، أما على الجانب الآخر فنجد أن إختبار التوفل يختلف عن نموذج الامتحان الأكاديمي ويمكن الحصول عليه بسهولة فهو موجودا على شبكة الإنترنت، وفي كثير من الأحيان أيضا يلائم أولئك الطلاب الذين يعيشون في الخارج.
وهناك فرق آخر من ناحية الشكل أن إختبار التوفل تم تصميمه للجامعات الأمريكية؛ ولذلك هو اختبار يدعم
الإنجليزية الامريكية
أكثر من البريطانية، بينما كل قسم من الإختبارات يكون لديه شكل ومدة مختلفة تماما عن الإختبار الآخر.
الإنتشار
ينتشر إختبار الايلتس بشكل كبير للغاية في انجلترا وفي معظم أنحاء أوروبا، كما أنه يتميز بدعم واعتماد وثقة عدد لا بأس به من المؤسسات التعليمية و الحكومات حول العالم؛ فالايلتس بعد أن كان قبول إختباره مقتصوا فقط على بعض الدول مثل المملكة المتحدة و كندا و استراليا، أصبح معترفا به في العديد من الجامعات الأمريكية.
أما اختبار التوفل فله العديد من مراكز التدريب المرخصة والمختصة بتقديمه حول العالم، كما يتمتع بالفعل بانتشار كبير للغاية في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن الآن توجد العديد من الجامعات تقبل كلا من الإختبارين و لكن ذلك يعتمد في المقام الأول على الدولة التي سيدرس بها الشخص.
المدة
في اختبار التوفل يحتاج الطالب لمدة أربعة ساعات ونصف الساعة يقضيها كاملة، ويتم التصحيح بنظام حساب الدرجات عن طريق الكومبيوتر حيث لا يوجد مجال للخطأ، بينما اختبار الايلتس فيتطلب مدة ساعتين و 45 دقيقة، كما يتم عمل مقابلة شخصية ويكون تصحيح الإختبار يدويا.