العلاقة بين الإصابة بالاكتئاب و تناول السكريات
هناك علاقة وطيدة بين الإصابة بالاكتئاب و تناول
السكريات
، و هناك العديد من الدراسات التي حاولت إثبات طبيعة هذه العلاقة و السبب فيها .
أعراض الاكتئاب
– تختلف أعراض الاكتئاب و شدتها حسب درجة الإصابة به ، و لكن في مجملها تعد واحدة لا تباين فيها .
– يشعر مريض الاكتئاب بحالة شديدة من الحزن ، و عدم الرغبة في ممارسة نشاطاته اليومية .
– يشعر بالوحدة و عدم الرغبة في الاندماج مع الآخرين ، و حتى إن وجد مع الأخرين فشعور الوحدة يظل موجود .
– يصاحب المريض حالة من العصبية الشديدة ، و حالات من التوتر و الصعوبة في التركيز .
– يشعر بالإجهاد و الوهن بشكل دائم و بدون سبب .
– تداهمه نوبات من البكاء الشديد و الغير مبرر .
– يعاني من حالة من النوم لفترات طويلة كنوع من الهروب ، من هذه الحالة أو حالة من الأرق الشديد ، و وجود اضطرابات في النوم .
– يعاني هذا المريض في الكثير من الأوقات في عدم الرغبة في تناول الطعام ، أو أنه يعاني من حالة من النهم الشديد .
– يشعر بأنه لا فائدة من وجوده في هذه الحياة ، و تتناقص اهتماماته و يفقد الشعور برونق الحياة من حوله و تقل رغبته في ممارسة نشاطاته تماما ، و التي قد تصل به إلى حد الرغبة في
الانتحار
و التخلص من الحياة .
الاكتئاب و تناول السكريات
– قامت العديد من الدراسات حول الطبيعة التي تربط بين تناول السكريات و الإصابة ب
الإكتئاب
، و بشكل خاص عند الرجال و قد كان من على قمة الجامعات ، التي تناولت هذا الأمر عدد من الجامعات البريطانية .
– تلك الجامعة وضعت شريحة كبيرة من الرجال ، الذين يتناولون السكريات بكميات كبيرة و لفترات طويلة مجالا للبحث ، و قد ثبت فعليا أن الأشخاص الذين يعتادون على تناول كمية يومية من السكر تصل إلى 67 جرامات ، هم الأكثر عرضة للإصابة بالإكتئاب و عدد من الأمراض النفسية الأخرى ، و من بينها
القلق و التوتر
و هذا بالمقارنة بالأشخاص ، الذين يتناولون السكريات بنسبة 39 جرام أو أقل .
– و قد أثبتت هذه الدراسات أن تناول السكريات بهذه النسبة ترفع معدل الخطورة للإصابة بدرجة 23% ، و ذلك في الفترة التي تصل إلى 4 سنوات بحد أقصى .
– أما عن السر في هذا الأمر فيذكر أن هذه الدراسات ، قد وجدت أن السبب وراء هذا الارتباط ، هو أن السكريات تؤثر بشكل مباشر على الدوبامين ، الذي يعتبر من أهم النواقل العصبية للدماغ ، و بالتالي مع مرور الوقت فالسكريات يؤثر على عمل الدماغ ، و الخلايا الدماغية و مع مرور الوقت يصبح المريض أكثر عرضة للاكتئاب .
علاج الاكتئاب
يعتمد علاج الاكتئاب في الأساس على العلاج السلوكي المعرفي ، و في بعض الحالات الأخرى يتطلب الأمر أن يتم إعطاء بعض العقاقير للمريض ، و ذلك يتم في الحالات الشديدة ، و التي ليست لديها رغبة في العلاج ، و لا يمكن الاعتماد عليها في اتباع خطوات
العلاج السلوكي
المعرفي .
علاج الاكتئاب بالطريقة السلوكية المعرفية
– يتم العلاج عن طريق تعليم المريض عدد من الاستراتيجيات ، التي تساعده على اجتياز هذه الأعراض ، و التي تبدأ أولا في علاج المسبب لهذا النوع من الاكتئاب ، بعدها يتم علاج المريض عن طريق تغيير طريقة تفكيره تجاه المشكلة ، التي يواجهها و من ثم تبدأ تصرفات المريض في التغيير أيضا .
– في المقام الثاني يبدأ المريض في تعلم عدد من الاستراتيجيات ، التي تساعده في العلاج مثل استراتيجيات
الاسترخاء
و التأمل .
– على المريض أيضا أن يهتم بنشاطه البدني و
ممارسة الرياضة
باستمرار ، و ذلك لقدرتها على مواجهة الاكتئاب ، و علاجه و العمل على تحسين الحالة المزاجية و النفسية .