حقائق عن تأخر نمو الجنين IUGR

يعد الحمل من أكثر المراحل الحاسمة في حياة المرأة ، وكل سيدة تأمل في الحصول على طفل سليم ، ولتحقيق ذلك يجب الأخذ ببعض الاعتبارات ، ومنها تناول الأطعمة العضوية الخالية من المواد السامة ، شرب كمية كبيرة من الماء والعصائر الطبيعية ، والحصول على قسط وافي من الراحة وغيرها .

كما ينبغي تغيير نمط الحياة للأفضل ، ولكن ماذا لو لم تأخذ الأم بهذه الاعتبارات ؟ فالتغذية يمكن أن تؤثر على

نمو الجنين

داخل الرحم ، ولا يفترض أن يحدث هذا للجنين ، لذلك ينبغي أن تحصل الأم على التغذية الأساسية للجنين  ، ولكن هل يمكن أن يحدث بطء نمو الجنين في هذه الحالة أيضا ؟

تكمن المشكلة هنا في أن بطء نمو الجنين يحدث بسبب تناول الغذاء غير المناسب ، والذي يمكن تعديله ، بينما يمكن تعيين الأسباب الأخرى في الوقت المناسب ، لذلك يجب قراءة هذا الموضوع لمعرفة الحقائق عن بطء نمو الجنين المعروف بتقييد نمو الجنين داخل الرحم .


ما هو تقييد نمو الجنين في رحم الأم ؟


توجد بعض القواعد الطبية ، التي يمكن بها قياس حجم الجنين داخل

الرحم

، وبالتالي يمكننا التعرف على حالة الجنين الصحية ، وفي بعض الحالات الوزن المناسب لعمر الجنين لا يتحقق ، وتكون النتيجة حدوث تقييد نمو الجنين IUGR ، حيث يكون حجم الجنين صغير بالنسبة لعمر الحمل .


ما هي أنواع تقييد نمو الجنين IUGR ؟


يوجد نوعان أساسيان لهذه الحالة وهما (المتماثل /أولي ) و(غير متماثل / ثانوي ) ، فالنوع الأول هو حالة تحدث عندما يكون جسم الجنين متناسبا مع الأعضاء الداخلية ، ولكن ينخفض وزن الطفل عما يجب أن يكون بالنسبة لعمر الحمل ، أما النوع الثاني يكون فيه حجم الرأس والدماغ مناسبين بالنسبة ل

عمر الحمل

ولكن يبدو حجم الجسم أصغر من المطلوب .


في أي مرحلة من الحمل يمكن أن تحدث هذه الحالة ؟


تحدث هذه الحالة بشكل عام في أي مرحلة من الحمل ، بدءا من حدوث الحمل وحتى الشهور الأخيرة من الحمل ، وتزداد فرص الإجهاض إذا حدثت في الشهور الأولى من الحمل ، يمكن الكشف عن تأخر نمو الحمل المتماثل داخل الرحم في أي مرحلة من الحمل ، ولكن لا يمكن الكشف عن تأخر نمو الحمل غير المتماثل إلا في المرحلة الأخيرة من الحمل .


الأعراض المحتملة من تأخر نمو الجنين داخل الرحم


تشمل عرضين فقط ، ولكن ليس بالضرورة التمكن من ملاحظة هذه الأعراض في كل الحالات ، وهما أن المرأة الحامل تزداد في الوزن كما هو متوقع ، ويرتبط العرض الثاني بالرحم حيث يكون حجمه صغير بالنسبة لمرحلة الحمل .


أسباب تأخر نمو حجم الجنين داخل الرحم


يوجد بعض الأسباب المتوقعة ، ومنها صحة الأم وتشمل النظام الغذائي الفقير ، ارتفاع ضغط الدم والعدوى المنقولة من الأم ، كما يمكن أن تكون صحة الجنين هي السبب ، فالجنين يصاب ببعض المشاكل الصحية مثل

الحبل السري

غير السليم ، انخفاض مستوى السائل الأمينوسي ، أو مشاكل في وظيفة المشيمة ، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يلعب نمط الحياة دورا هاما في حدوث هذه الحالة ، كالتدخين ، تناول الكحول ، تعاطي المخدرات والتعرض للمواد الكيميائية أيضا ، وبعض العوامل الأخرى مثل شذوذ

الكروموسومات

، الشكل غير الطبيعي ، حجم الرحم أو الأمراض المزمنة .


مخاطر للأطفال الذين تعرضوا لهذه الحالة


يتعرض هؤلاء الأطفال للمخاطر قبل وبعد الولادة ، وفي بعض الحالات تستمر طيلة حياتهم ، وبعضها يحدث للأجنة ومنها :

– انخفاض الوزن عند الولادة .

– انخفاض قوة المقاومة .

– انخفاض السكر في الدم .

– تقلب درجات الحرارة .

– العجز العصبي .

– نقص الأكسجين .

– زيادة كرات الدم الحمراء .

– ولادة جنين ميت .


كيفية تشخيص هذه الحالة


يتم تشخيص هذه الحالة عن طريق صور الأشعة بالموجات فوق الصوتية ، حيث يتم قياس عمر الجنين ، حجمه ، ارتفاعه ووزنه ، كما يمكن قياس نسبة

السائل الأمينوسي

بنفس الطريقة ، كما يمكن عمل أشعة الدوبلر لتحديد مدى تدفق الدم إلى الجنين ، كما يؤخذ وزن الأم في الاعتبار ، بالإضافة إلى قياس ضربات قلب الجنين واختبارات السائل الأمينوسي لتحديد مشاكل الكروموسومات .


علاج تأخر نمو الجنين


لا يوجد علاج عندما تتطور هذه الحالة ، ولكن يمكن تخفيف الأمراض التي تصيب الأم والجنين ، ويعتمد ذلك على عمر الجنين ، ويقترح الخبراء الولادة المبكرة في الأسبوع 34 من الحمل ، إذا زاد العمر عن 34 أسبوع يتم مراقبة الجنين وولادته بالعملية القيصرية ، أما في الحالات الشديدة يتم ولادة الطفل في الأسبوع 32 عن طريق العملية القيصرية ، ويتم الاحتفاظ بالطفل في رعاية حديثي الولادة حيث يمكن أن ينمو بصورة أفضل .