افضل قصائد الشاعر الاردني راشد عيسى


الشاعر راشد عيسى

: وهو الشاعر الأردني الشهير الدكتور راشد عيسى أبو مريم فلسطيني الأصل وأردني المنشأ، ولد في مدينة نابلس عام 1951م، كان والده بدوي بسيط تعلم منه الإحساس الفني من خلال الناي الذي كان يعزف، وقد ذكر في ديوانه حفيد الجن الأزرق طفولته وحياته البدوية وعن كفاح والديه، وسيرته الذاتية الشعرية.


نبذة تاريخية عن الشاعر راشد عيسي:


– درس اللغة العربية في الجامعة الأردنية وحصل على شهادة البكالوريوس في قسم

اللغة العربية

عام 1993م، وحصل على الماجستير في عام 1996م، وحصل على الدكتوراه في عام 2003م، له الكثير من القصائد الشعرية التي تعتبر احدى معالم الشعر العربي، مثل (شهادات حب)، (امرأة فوق حدود المعقول)، (بكائية قمر الشتاء)، (وعليه أوقع)، (ما أقل حبيبتي)، (يرقات)، (حتى لو)، (جبرياء).

– عمل مدرسا للغة العربية في مدارس

المملكة العربية السعودية

، ثم انتقل للعمل كمعلم في مدارس وزارة التربية والتعليم الأردنية، وقام بوضع مناهج اللغة العربية في وزارة التربية والتعليم حتى عام 2001م، كما رئيس قسم اللغة العربية في وزارة التعليم الأردنية، ودرس في الجامعة الأردنية في مركز اللغات في الجامعة الأردنية.

– وتميز الشاعر راشد عيسى ببراعته في اختيار مفردات شعره، بطريقة مختلفة عن مفردات الشعر المستخدمة، وتستطيع أن تشعر بانفعالاته واحساسه من خلال قراءتك لقصائده، كما استطاع أن يغير من

النثر

العربي ويخرجه من نمطه المألوف، وقد حصلت الكثير من قصائده وأعماله الشعرية على العديد من الجوائز .

– للشاعر راشد عيسي  رواية وحيدة هي رواية (مفتاح الباب المخلوع) وقد حازت على اعجاب الكثير من النقاد، فلقد كتب الرواية بمزيج من الأسلوب الأدبي وأسلوب الشعر، وتحتوي هذه الرواية على بعض موضوعات الشعرية التي كتبها من قبل وذكر سيرته الذاتية وذكريات طفولته وحياته البدوية وكيف تحول من هذه الحياه وأصبح أستاذ جامعي.


افضل قصائد الشاعر الاردني راشد عيسى:



– من قصيدة سنبلة القيد قال الشاعر:


وأركض في آخر الحلم وحدي

أفتش عن أوّل السنبلة

فأسقط في حفرة المنتهى

وأبتلع السّيف والقنبلة

وأصرخ حتّى يفيق الوجود

وينصت للصرخة المذهلة

فيدهشني الصّمت والانكسار

وتسكنني الآهة المخجلة

تموت العصافير عمداً بصدري

ويبقى ارتعاش المدى مقصلة

تظلّ الحقيقة تحت التّراب

تخبئها اللحظة المقفله

إلى أن تمسّ الرّؤى منتهاها

وينكشف الفجر والزلزله

وتنعتق البسمة المشتهاة

من القيد والصّمت والأسئلة

سأركض حتّى تصير دمائي

هي الوقت والنبض والمرحلة

أما حان أن تستجمّ الخيول

وأن تستريح الخطى المثقلة


– قال الشاعر راشد عيسى في قصيدة الديك

كان  لجدي  ديك  بلدي

سماه بذئب القرية

حين  يصيح  يُصحي الليل

ديك  تخشاه  ثعالب  قريتنا

مزهوا  يمشي  مرفوع الرأس

ومنفوش الذيل

وبه يتأنس  رعيان القرية

والقمر  الشتوي

وسيف المختار

ونجم  سهيل

كان  يطوف  على  عشر دجاجات في البيت

وكثيرا  ما زار  دجاج الجيران

لكن الجد الغالي

ذبح الديك الغالي للضيف

وعلق  عرف  الديك على باب  الديوان

في العام الماضي

ابتعنا  ديكا  أبيض

من أحدث مزرعة في  العصر

نصحونا ان  نطعمه  علفا  امريكيا

ففعلنا .. وبمدة  شهر

صار الديك  سمينا  كخاروف

ويصيح مع الظهر

كوكوكولا .. كوكوكولا

وإذا  جاء الليل يلوذ

إلى الركن  الآمن  وينام

فصبرنا .. وشرينا  عشر  دجاجات

أطلقنا الديك لخدمتهن

ولما  حاول أن يتزوج  إحداهن

خاب على الفور

فانتفضت أكبرهن

قفزت  فوق الديك  ولعبت  عنه  الدور


– قال الشاعر راشد عيسى في احدى قصائده عن الأم:

بعد غياب سنة لم أخبر أمي أني عائد

حين طرقت الباب عليها في عزّ الليل

صاحت من لهفتها من خلف الباب:

هذا راشد

قلت لأمي: كيف عرفت بأني الطارق؟

قالت: عيني سمعت رائحة يديك على الباب

وطفولة قدميك على الأعتاب.

– يقول في إحدى قصائده:

«معذرةً أيتها السنابل

فنحن لا نحب أن نكون قاتلين

لكنما من حقّنا أن نلحق الرغيف بالمناجل»

-قال في ديوانه (جبرياء):

كم كهْلٍ حين تداعى

لكهولتهِ

قلَّبَ إرشيفَ طفولتِه

واستدعى الطفلَ الباكي فيهِ

وعاتبَهُ.. ناغاهُ وساءَلَهُ:

كيف يعيش على أرصفةِ الحلْمِ

الخائبِ لا لعبٌ في الحارةِ

لا عيدٌ في العيدِ

ولا درجٌ يصعدُهُ كي يُمْسِكَ

نَجمَةْ

لا أمٌّ تأخُذُهُ في الحِضْنِ!!


– ويقول الشاعر أيضا :

يااللهْ!!

لا زمنٌ يكفي لنسَمّي هذا

العمرَ حياهْ،

لا جسدٌ يكفي ليعيدَ الجسدُ

صباهْ،

لا حلُمٌ يكفي ما يتمناهْ،

الزمنُ يخونْ،

والجسدُ يخونْ،

والحلْمُ يخونْ،

ماذا يتبقى يا ربُّ إذنْ!!

– ويقول الشاعر:

«تستِحمُّ الصحراءُ في بَحْرِ روحي

وتذوبُ الطيورُ شوقاً لظليّ

لي مع الكائناتِ قِصةُ جرحٍ

فَهْيَ تشكو خديعةَ الحْلمِ مثلي

أتَشظّى مِن أجلها وأُغنّي

وهْيَ تبكي على الحياةِ لأَجْلي

دمّرتْ عقلَها الكبيرَ لِتنسى

وأنا.. بعْتُ للمجانين عقلي

كلما استوحش الوجودُ قليلاً

كنَّ عندي مُسْتأنساً ليُصلّي»