اسباب الشعور بالنقص وكيفية علاج هذه العقدة


العقدة النفسية:

هي بعض الأفكار التي ينتبه الشخص لها، ويشعر بسبب حدوثها الإصابة بصراع فكري ونفسي، مما تؤثر على سلوكه وتؤدي إلى الإصابة ب

اضطرابات نفسية

، والإصابة بالقلق والخوف وهناك العديد من العقد، لكننا سنتناول في هذا المقال عقدة النقص.


عقدة النقص:

هي من ضمن

العقد النفسية

التي تنموا في الإنسان منذ الصغر، حيث يقوم الشخص بردود فعل عنيفة اتجاه بعض المواقف والتصرفات التي تعبر عن نقص بداخله، مما يجعله يقوم ببعض الأفعال التي تعوض ذلك النقص الذي بداخله، عن طريق التباهي بالجمال أو الأناقة أو المال وغيرها من ردود الأفعال التي ممكن أن تتحول في بعض الأحيان لردود أفعال عنيفة على شكل جريمة.


أعراض عقدة النقص:


– إن الأشخاص الذي لديهم عقدة النقص، يتعاملون بعدوانية وعصبية في الكثير من المواقف التي تذكرهم بأي نقص يشعرون به، وقد يقومون ببعض الجرائم بسبب هذه العقدة.

– كما أن الشخص المصاب بعقدة النقص يكثر من المظاهر والتفاخر والتباهي وبأشياء زائفة، كما يختلق الكثير من الكذب في الكثير من المواقف حتى يظهر بمظهر أفضل أمام الآخرين.

– التظاهر بالشجاعة والقوة، والحرص الشديد في اختيار الملابس الملفتة، والظهور بإطلالات مثيرة للجدل، والحرص على اجراء

العمليات التجميلية

، والاهتمام الزائد بالنفس.


أهم العوامل التي تؤدي إلى عقدة النقص:

تؤثر التربية في نفسية الطفل، حيث يعتبر طرق واسلوب التربية هي التي تنتج طفل خالي من العقد ،ويحمل نفسية سليمة، وهناك بعض الطرق في التربية تؤدي لخلق انسان معقد ويحمل الكثير من النقص ومنها:

– حرمان الطفل من رعاية والديه وتكلفة أخرين بالاهتمام به، مما يشعره أنه منبوذ وغير مرغوب فيه فتبدأ عقدة النقص بالظهور.

– الشعور بالتفرقة في المعاملة بين الأبناء، كما يؤثر شدة الآباء وقسوة معاملتهم وقسوة العقاب، وطموحهم العالي لأبنائهم، واتهام الطفل بالغباء والتقصير، وكثرة المقارنة بين الطفل وشخص أخر أعلى في القدرات، وكثرة الحديث عنه أنه أفضل منه.

– تعرض الطفل للعقاب او السب والاتهام بالقصير أم مجموعة من الناس، مما يؤثر في نفسيته ويجعل منه شخص ضعيف، ومحطم، لأنه يفقد كرامته أمام الجميع، مما يجعه يشعر دائما بالنقص والذل والألم.

– شعور الطفل ألا أحد يحبه ولا يقدرونه، وشعوره أن لا أحد يفهمه ولا يقدر أحاسيسه ولا عقله ولا طريقة تفكيره، ومحاوله والديه السيطره عليه وعلى أفعاله وآراءه.

– تعرض الطفل لبعض الأهداف التي تكون أعلى من قدراته، مما يجعله يخفق فيها، فيفقد الثقة في نفسه  وتتشتت أفكاره، كما يؤدي حرمان الطفل من هواياته التي يفضلها، وتدخل الوالدين في محاولة ادخال هوايات أخرى غير محببه إلى الطفل، مما يولد عنده عقد النقص.

– اتهام الطفل بالعجز والفشل، وأن لديه الكثير من العيوب، وأن شخصيته سلبية جدا، أو أن شكله قبيح وأنه غير محبوب من الآخرين، مما يرسخ في ذهنه عقدة النقص، كما يشعر الطفل بالنقص إذا كان لديه عيب أو عاهة، مما يجعله يشعر أنه أقل من في مثل عمره.

– يؤدي الاهتمام الزائد بالطفل وتدليله والحرص عليه بشكل مرضي، وعدم تحمله المسئولية، وعدم تكليفه بأي شيء، مما يؤدي إلى إصابة الطفل بعقدة النقص، ويتولد لديه رغبه في الاهتمام والتدليل


كيفية علاج عقدة النقص :


– الاتجاه لطلب مساعدة من أحد الأخصائيين النفسيين.

– الاعتراف بالإصابة بعقدة النقص، وتعتبر هذه هي الخطوة الأولى في طريق التخلص من تلك العقدة.

– التشجيع المستمر للمريض ومحاولة زيادة ثقته في نفسه عن طريق كلمات التشجيع والمجاملة.

– تقبل المريض ومن حوله لذاته وشخصيته وشكله، والحرص على عدم مقارنته بالآخرين.

– تذكر المزيد من انجازاتك التي حققتها، عندما تشعر بالنقص بداخلك.