المقصود بإدارة التميز وعناصر بنائها
إدارة التميز إنها ذاك النمط الإداري الراقي الذي تتطلع أية مؤسسة شوقا لأن تطبقه داخل مؤسساتها، لكن تحقيقه دوما يتطلب قدرا لا بأس به من العناصر والضوابط التي نوضحها فيما يلي.
المقصود بإدارة التميز
هو مصطلح يشير إلى أسلوب
الإدارة
الذي يهتم بجمع كافة عناصر ومقومات بناء المنظمات على أسس متفوقة تحقق لها قدرات عالية في مواجهة المتغيرات والأوضاع الخارجية المحيطة بها من ناحية، وهذا الأسلوب في الإدارة بلا شك يكفل للمؤسسة تحقيق الترابط والتناسق الكامل بين عناصرها ومكوناتها الذاتية واستثمار قدراتها وثرواتها البشرية والمادية وتحقيق تفوق نسبي في الأسواق على المنافسين.
عناصر بناء إدارة التميز
1- تحديد كافة أهداف المؤسسة وغاياتها بكل دقة ووضوح واعتمادها كسياسة عامة للمؤسسة وأساس للتخطيط والتوجيه في كافة مجالات النشاط بالمنظمة، وأن تكون تلك الغايات هي المقياس الأهم للتعرف على مستويات الإنجاز وتقويم النتائج.
2- ضرورة التعاون والترابط بين المؤسسة والبيئة المحيطة بها، وهو الأمر الذي يجعل للمؤسسة أرضية ميدانية واقعية تسهم في تقدم اسمها ونشاطاتها بشكل طبيعي دونما اللجوء لإعلانات ودعايا مزيفة؛ ومن هنا نجد أن الترابط والتفاعل والتعايش الإيجابي بين المنظمة والمناخ المحيط هو دعامة وركيزة في بناء منظمة صالحة تتحقق فيها “إدارة التميز”.
3- الاهتمام الدوري بمتابعة مستوى المؤسسة وتقييمه بشكل دوري في محاولة لرصد أية أوجه قصور أو تخلف تشوب نشاط المؤسسة، بالإضافة لاعتماد
خطة استراتيجية
مناسبة تحدد خط سير العمل وتقدم الإطار الفعال للتنسيق بين مختلف عناصر الأداء من أجل استثمار الفرص وتجنب المهددات، ومن ثم تحقيق ” إدارة التميز”.
4- اتباع منهج إدارة العمليات وهو الذي يهتم بربط أهداف المؤسسة وفق مراحل محددة تعتمد كل مرحلة على التي سبقتها مباشرة، وبالتالي تضمن المؤسسة السير قدما بشكل واضح تجاه الهدف دون فجوات أو خلل في خط سيرها.
5- يجب اعتماد نظام
الجودة الشاملة
، ولكن لا يجب التعامل مع الجودة على أساس كونها مواصفات ومحددات وضوابط ومعايير قياسية ورقابية فحسب، وإنما الجودة بمعناها الشامل لكل ما يجري داخل المنظمة من فعاليات وأنشطة وعلاقات وتعاملات وسرعة إنجاز الأهداف.
6- البعد التام عن مصادر الشائعات والتوقعات العشوائية الغير مبنية على ضوابط جادة؛ إذ يجب أن تضع المؤسسة وفق أعينها معلومات ومعارف مدروسة حول نظام عمل المؤسسات المنافسة وكيفية التعامل مع الجمهور وتقديم الخدمات والمنتجات والرقابة على بيئة العمل، كل هذا يتم في ضوء معلومات وإحصاءات واضحة ومدروسة.
7- يجب على المؤسسة من حين لآخر أن تلجأ لمقارنة مدى جودة وتطور نشاطاتها وقدرتها على تحقيق غاياتها، بحيث تكون إدارة المؤسسة على وعي بمدى تقدمها أو تخلفها عن ذي قبل.
8- من أبرز عناصر تحقيق إدارة التميز هو اعتماد منهج التطوير المستمر، أي العمل الجاد الهادف للنهوض بالمؤسسة بشكل دوري وليس فقط العمل الجاد وقت التعرض لأزمات، وهذا يضمن للمؤسسة التفوق في الوصول الأسرع إلى الأسواق وتوفير منافع ومميزات للعملاء لا يقدمها المنافسون.
9- الاهتمام كل الاهتمام ب
الموارد البشرية
والتأكيد على تنمية مهاراتهم وإكسابهم كل جديد في المهنة واختيارهم بعناية فائقة مبنية على خبراتهم ودراستهم ومجال تخصصاتهم، وليس على الرشاوى والمحسوبيات.
10- توطيد وتقوية العلاقات الاجتماعية مع مختلف الجهات الرسمية والغير رسمية والمنافسين وكبار العملاء وحتى توطيد العلاقة الداخلية بين الإدارة والعاملين، مع العمل الجاد من أجل توظيف تلك العلاقات في سبيل تعظيم فرص المنظمة للوصول إلى غاياتها وأهدافها.
11- الاهتمام والالتزام بمبدأ الثواب والعقاب ومكافأة الناجح والمتقن لعمله داخل المؤسسة، ومعاقبة المقصر، وهو مبدأ جيد يدفع الجميع لتقديم أفضل ما لديهم، بشرط أن يتم تطبيقه بمنتهى العدالة دونما تسيب أو محاباة لأحد على حساب الآخر، مع مراعاة الظروف الطارئة الخارجة عن إرادة الشخص.