أغرب الحقائق عن حاسة التذوق

تعمل حاسة التذوق على مساعدة الإنسان في التعرف على مذاق الأطعمة المختلفة ، و قد تنافست العديد من دول العالم لكي تسيطر على مصادر التوابل في العالم لما لها من تأثير على مذاق الطعام ، و يدل ذلك على مدى أهمية حاسة التذوق و قوة تأثيرها .


أغرب الحقائق عن حاسة التذوق :



– هناك براعم للتذوق في عدة أجزاء بالجهاز الهضمي :


لقد علمنا من خلال دراستنا أن اللسان يوجد به عدة مناطق مختلفة تعمل على تحديد مذاق معين للطعام ، فقد قيل أن منطقة الإحساس بالمذاق المر تتواجد في مؤخرة اللسان ، بينما منطقة الإحساس بالمذاق الحلو تتواجد في مقدمة

اللسان

، أما المذاق المالح فيتم الشعور به عند جانبي اللسان من ناحية المقدمة ، و المذاق الحامض يتم الشعور به عند أواخر جانبي اللسان .

نتج هذا الاعتقاد نتيجة للرسم التوضيحي الذي قام العالم الألماني هانيغ برسمه بعد توصله إلى وجود براعم للتذوق منتشرة على السطح الخارجي للسان ، حيث أنه لاحظ أن كل من طرف اللسان و جانبيه يمثلان المناطق الأكثر حساسية في تذوق الطعام ، إلا أنه لم يقم بتحديد نوع معين من المذاق و لكن تم تناقل المعلومات بشكل خاطئ و كان الناس يظنون أن لكل منطقة مذاق معين للطعام تستطيع تحديده .

أما الحقيقة فهي أنه يوجد العديد من براعم التذوق التي تنتشر على سطح اللسان بالكامل ، بالإضافة إلى أنه يوجد براعم للتذوق أيضاً تنتشر في الحلق ، كذلك توجد مستقبلات للطعم في كل من البلعوم و المرئ و العديد من أجزاء الجهاز الهضمي .


– تشكل الدماغ عنصراً هاماً في عملية تذوق الطعام :


تحتوي الدماغ على مجموعة من الخلايا التي تكون مخصصة لاستقبال كل نوع من أنواع مذاقات الأطعمة ، حيث تكون هذه الخلايا بمثابة أجهزة تختص بمجموعة من براعم التذوق المتواجدة في منطقة معينة من اللسان ، و هي تعمل على استقبال الإشارات التي يتم إرسالها عبر الأعصاب القحفية ، و كل هذه الأشياء تكون متناغمة مع بعضها البعض للشعور بالطعم .

يمكننا القول أيضاً بأن للذاكرة دور هام في تشكيل الذوق ، حيث يتم ربط مذاق الأطعمة بمشاعر الإنسان سواء الإيجابية أو السلبية مما يجعل الشخص يحب نوع معين من الطعام و يكره الآخر ، حيث إذا تم تناول وجبة معينة أثناء شعور الشخص بالسعادة فإن ذلك سيجعل الشخص يشعر بنفس الإحساس إذا قام بتناول الوجبة في وقت آخر .


– تنتقل بعض أنواع النكهات من الأم إلى الرضيع :


يُمكن أن تتشكل النكهات عند الرضيع من خلال الأم ، حيث أثناء عملية الرضاعة من الممكن أن تنتقل بعض الأطعمة مثل الثوم أو الفانيليا إلى الطفل عن طريق الحليب ، ليس هذا فقط بل أيضاً من الممكن أن تنتقل هذه الأطعمة أثناء وجود الجنين في بطن الأم من خلال السائل المحيط به ، و كثيراً ما يكون لهذه الأطعمة دوراً كبيراً في تحديد ذوق الطفل في الأطعمة بعد ذلك .


– لا يقتصر مذاق الأطعمة على حاسة التذوق فقط :


يعتقد الكثير من الناس أن التعرف على مذاق الطعام يعتمد فقط على

حاسة التذوق

، إلا أن هذا الأمر غير صحيح حيث يعتمد هذا الأمر أيضاً على إحساسنا بالرائحة و التي نعرفها من خلال حاسة الشم ، بالإضافة أيضاً إلى ملمس الطعام و التعرف على درجة حرارته و غيرها ، فكل هذه الأشياء تشكل رؤية كاملة للطعام الذي أمامنا و تجعلنا إما أن نحب مذاقه أو نكرهه .


– هناك خمسة نكهات أساسية و ليس أربعة فقط :


هناك اعتقاد سائد بأن النكهات الأساسية تتشكل من أربعة نكهات و هم المر و الحامض و الحلو و المالح ، إلا أن هذا الأمر ليس صحيح ، حيث يوجد خمس نكهات أساسية فالنكهة الخامسة هي الطعم اللاذع و الذي يتواجد مثلاً في صلصة الصويا ، و يجب العلم بأن هناك بعض الأشياء التي لا يمكن تذوقها و هي المواد التي لا تذوب بالماء لأنها لا تستطيع التحلل في الفم .