معوقات نهوض المؤسسات وقدرتها على المنافسة
تتعرض الكثير من الشركات والمؤسسات لمشكلات عديدة في
مجال الإدارة
يحول بينها وتحقيق أهدافها والوصول لغاياتها والقدرة على مواجهة ومنافسة الآخرين؛ الأمر الذي يؤرق العملاء وينفرهم من التعامل مع الشركة.
معوقات التقدم والمنافسة
1- يضعف تماسك الشركة وتقدمها عندما يختل التناسق بين أهداف وقيم المنظمات وبين مستويات أداء وسلوك العاملين بها، وهذا التناقض يكون واضحا جليا بين رغبة وتوقعات الإدارة وبين أهداف العاملين بالمؤسسة.
2- عملية توزيع الالتزامات والتكليفات والمسئوليات على الأفراد إذا لم تكن مدققة وتم اختيار إنساب كل مهمة للفرد المناسب لها ستحدث حالة من التشتت بين مستويات وأفراد الإدارة، وعليه يظهر ضعف نظم وآليات المحاسبة والمساءلة عن نتائج الأداء.
3- من مظاهر ضعف
إدارة المؤسسات
ما يمكن أن نطلق عليه ضعف القدرة على ملاحظة المتغيرات في الأسواق وبطء الاستجابة لتلك المتغيرات، وهو ما يعتبر فشلا في التسويق وفشل في استثمار فرص العرض.
4- قد تسقط أهداف الإدارة وغاياتها من الحسبان عندما يكون هناك حالة من عدم وضوح أسس ومعايير الإدارة في تخطيط الأداء وتوجيه سلوك العاملين.
5- عندما لا تكون هنالك ضوابط واضحة ورسالة وسياسات جادة يمكن الرجوع إليها عند أي خلاف، ونجد بدلا من ذلك اختلاط الرؤى الشخصية للمديرين بالحقائق والمعلومات الفعلية وبآراء العاملين؛ تنتج عنه حالة من التخبط والعشوائية.
6- في كثير من الأحيان تعتمد الشركات على أنماط ومعايير وضوابط تقليدية في عمليات التنظيم والإدارة وبناء الهياكل التنظيمية على أساس المجموعات الوظيفية المتباعدة وليس على أساس العمليات المترابطة المنتجة للقيم في المنظمات.
7- قد تنشغل إدارات الشركات عن مواجهة القادم والتفكير في المستقبل ووضع خطط واستراتيجيات بعيدة المدى، وتهتم وتركز كل جهودها في الانكباب على مشكلات الحاضر والبكاء على الماضي والتعامل مع متطلبات الفترة القصيرة دون اعتبار كاف لمتطلبات الإعداد للمستقبل.
8- يعتبر إهدار المال العام والموارد والثروات الخاصة بالشركة وخاصة الموارد غير المتجددة أكثر ما يتسبب في انهيار المؤسسات وكساد عملها.
9- يعتبر الوقت أحد اهم الثروات التي يجب على أي مؤسسة استغلاله وحسن إدارته وألا يتم إهداره في مشروعات عشوائية لا تحقق عائدا ولا تسمن ولا تغني من جوع؛ فاستنفاذ أوقات أطول في العمليات يقلل من فرص الوصول إلى الأسواق في توقيت مناسب.
10- اعتماد الشركات على الوساطات والرشاوى في اختيار موظفيها وتعيين
الموارد البشرية
يتسبب بدرجة كبيرة في فساد المؤسسة ولو على المدى الطويل، فالخبرة والتخصص هما أساس النهوض بأي شركة وتحقيق أهدافها.
11- الأمية التقنية للشركات والتي تعني اعتمادها على آلات وأدوات تقليدية قديمة بالية وعدم اهتمامها بتقنيات وتكنولوجيات حديثة تسهل عملية الإنتاج، كما أن الاستخدام الشكلي والهامشي للتقنيات الجديدة وتقنيات المعلومات والاتصالات والحاسبات الآلية، والاعتماد فقط على المظهر العام والتمسك بثقافات تصنيعية ضعيفة قديمة يؤدي لانهيار المؤسسة وعدم قدرتها على مواكبة الواقع.
12- منظومة الترويج و
التسويق
داخل أية منظمة يقلل من فرص الربح؛ حيث أن ضعف التوجه التسويقي وافتقاد النظم والآليات الموجهة لخدمة وإرضاء العملاء، يتسبب بشكل كبير في تضاؤل القدرات التنافسية للمنظمات.
13- يعتبر ضعف وعي المؤسسة بقدراتها المحورية ومصادر قوتها التنافسية وقدرات أعضائها وثرواتها البشرية والمادية، أحد أهم عوامل غياب الرؤية الإدارية الواضحة لكيفية استثمار، وبناء عليه يصعب على المؤسسة تحقيق التفوق على المنافسين وإدارة التميز في خدمة العملاء .
كل ما تم عرضه من مشكلات ومعايير سلبية يكون لها على أرض الواقع تأثير واضح في فشل كثير من المنظمات وانهيارها، وكذلك تتسبب في ضعف وارتباك الكثير من المنظمات، وبالتالي تجد الإدارات نفسها في مواجهة مواقف صعبة تتطلب مراجعة شاملة لأوضاعها من أجل توفير المقومات اللازمة للتعامل مع الأوضاع المستجدة في نظام الأعمال العالمي الجديد.