حقائق عن العلوم الزائفة ودلالاتها
تنتشر منذ قرون عديدة الكثير من العلوم والمعارف الغريبة والغير منطقية التي أخذت طريقها في الانتشار دون ضابط أو قاعدة، وتلك العلوم هي ما تسمى بالزائفة ولها العديد من السمات والدلائل.
المقصود بالعلم الزائف
العلوم الزائفة أو ما يطلق عليها كذلك أشباه العلوم أو العلوم الكاذبة أو أيضا العلوم الغير مضبوطة والتي تسمى في اللغة الإنجليزية (Pseudoscience)، هو مصطلح يطلق على أي مجموعة من المعارف والمناهج والمعتقدات أو الممارسات التي يدعي أصحابها ومتبنييها أنها علمية وأنها علوم تنطبق عليها مواصفات العلم وخصائصه، ولكنها في الحقيقة لا تتبع طرائق المنهج العلمي، ولا تخضع لأية قواعد معرفية قابلة للفحص والدراسة والتحليل كمنهج علمي، وتكون دوما على تعارض مع العلم.
دلائل وسمات العلوم الزائفة
أولا : الاعتماد على مبررات غامضة
1- تتميز العلوم الزائفة تلك لأنها تركز على ادعاءات غامضة غير دقيقة وتفتقر إلى مقاييس محددة.
2- القائمين على العلوم الزائفة غالبا يفشلون في وضع تعريفات عملية لمصطلحاتهم واستنتاجاتهم.
3- العلوم الزائفة في الغالب تعتمد على مبررات وفرضيات واهية وغير مقنعة.
4- في الغالب تعتمد تلك العلوم على استخدام لغة غامضة، وكذلك دمج مصطلحات تقنية كمحاولة لإضفاء شكل علمي.
5- العلوم الزائفة تفتقد للشروط العلمية المحددة لحدوث أية ظاهرة، وبالتالي يصعب الاستفادة منها إلا بعد وقوع الظاهرة.
ثانيا : ادعاء افتراضات غير قابلة للإثبات
1- العلوم الزائفة تعتمد في كثير من الأحيان على فروض غير واضحة وغير قابلة للاختيار والدحض، وبالتالي حتى لو كانت غير صحيحة، أو غير دقيقة، أو غير متصلة بالموضوع.
2- يلجأ منتهجو العلوم الزائفة لإنساب ظواهر ما لنظرياتهم الغامضة، رغم أن تلك الظواهر او النتائح ليس لها علاقة بعلومهم بتاتا.
3- تعتمد العلوم المزيفة على احكام وأوصاف وشهادات شخصية أو القصص نادرة، فالشهادات الشخصية أو القصص النادرة من الممكن أن تستخدم في بداية اكتشاف فرضية جديدة تخضع للاختيار، ولكن لا تستخدم كدليل على هذه الفرضية.
4- في الغالب ما يعمل هؤلاء على طمس واخفاء أية ادلة تدين خداعهم، بينما يسعون بشتى الطرق لنشر أية رؤى وأفكار تتفق مع ادعاءاتهم.
ثالثا : عدم الاعتماد على خبراء متخصصين
1- القائمين على تلك العلوم الزائفة في الغالب ما يتهربون من مناقشة وجهة النظر المقابلة لهم، وبالتالي يفتقدون للاعتماد والانصياع للنظريات العلمية المقبولة كما يرفضون ردود الفعل التصحيحية أو التغذية المرتدة من زملائهم أصحاب المعرفة.
2- القائمين على تلك المشروعات غالبا ما يرفضون إبراز ونشر البيانات الضرورية لما توصلوا إليه، وهو ما يثبت أن علومهم ونتائجهم تلك أمر يفتقر إلى الشفافية.
3- مبررات القائمين على تلك العلوم في الغالب تعتمد على معارف واستبيانات واستفتاءات سرية أو خاصة؛ وبالتالي يصعب لأحد طلب اثباتات منهم.
رابعا : استخدام لغة مضللة
1- يلجأ القائمون على العلوم الزائفة إلى استحداث ألفاظ وكلمات ومصطلحات لها مسمع علمي لكي يضيفوا قيمة إلى الإدعاءات، ولكى يقنعوا غيرهم من العلماء والمتخصصين والخبراء بتصديق الرواية التي من الممكن أن تكون مزيفة أو بلا معنى.
2- استخدام مصلحات غريبة لتدل على أشياء عادية معروفة ومعلومة للجميع بإسم آخر تماما، وهدفهم في ذلك غالبا إحداث اللبس.
خامسا : الاعتماد على تفاسير غير علمية
يميل القائمون على العلوم الزائفة إلى اعتناق معتقدات وأفكار غريبة ومتحررة تماما من أي شروط وضوابط علمية، كما يغلب على تصريحاتهم التعميم والتخبط والاعتماد على تفاسير ومصطلحات غير منطقية وغير علمية كأن يعتمدون على علوم الأرواح وبعض تفسيرات نمطية و
الخرافات
والتخيلات الغيبية لا تمت للواقع بصلة؛ ويكون كل هدفهم في ذلك تبرير وإثبات صحة ادعاءاتهم بأي طريقة كانت.