الإجراءات اللازمة للتعامل مع لدغة الثعبان
یتعرض بعض الأشخاص للدغة الثعابين و ذلك أثناء وجودهم في المنتجعات أو الغابات ، و يعمل هذا السم على إحداث تأثير على الجهاز العصبي و
الدورة الدموية
، و تختلف قوة هذا التأثير حسب نوع السم و سن الشخص المصاب و حالته الصحية و كذلك مكان وجود اللدغة .
أعراض لدغة الثعبان :
يبدأ الشخص المصاب بالشعور بالانفعال الشديد و يظهر على وجهه الشحوب من تأثير اللدغة ، كما أنه يحس بالضعف و تزداد ضربات قلبه و تتسارع أنفاسه ، و يعاني من الغثيان و القئ و الرعشة ، بالإضافة إلى أن رؤيته تصبح غير واضحة حيث يصاب بإزدواجية في الرؤية .
يبدأ مكان اللدغة في التهتك من تأثير الأنياب ، و يعاني الشخص من انخفاص في
ضغط الدم
الذي قد يتسبب في فقدان الوعي تماماً ، كذلك يشعر المصاب بآلام مكان اللدغة و تظهر حمرة و زرقة على بشرته بالإضافة إلى بعض الحويصلات الممتلئة بالدم ، كما أنه يشعر ببعض الأوجاع في بطنه و يصاب بالإسهال .
إجراءات هامة للتعامل مع لدغة الثعبان :
– تهدئة الشخص المصاب :
يجب أن تتم تهدئة الشخص المصاب و طمأنته لأنه يكون في حالة من الرعب و التوتر الشديد ، لذلك لابد من محاولة تقليل هذا الشعور و تخفيف التوتر لديه حتى لا يتحرك كثيراً و لا يتسبب في انتشار الدم المسمم في الجسم كله .
– حجز السم بمكان اللدغة :
يجب الحرص على تقييد حركة الشخص المصاب و إبقاء منطقة اللدغة أسفل مستوى القلب ، لأن هذا الأمر يساعد على إبطاء حركة السم في الجسم ، و لكن يجب تجنب محاولة سد الأوردة أو شل تلك المنطقة .
– تنظيف الجرح دون إثارته بالماء :
يُمكن محاولة تنظيف مكان الجرح بإستخدام قطعة من القماش المبلل بالماء ، و يتم تنظيفه بقدر الإمكان و بلطف شديد دون إثارته ، و يجب أن يتم نزع كافة الملابس و المجوهرات التي تعمل على التضييق على المنطقة المصابة و تصيبها بالورم بسرعة .
– انتظار العناية الطبية :
إذا كان الشخص موجوداً في مكان في البراري و من الصعب وصول المساعدة إليه بسرعة ، فيجب عليه الإنتظار و الحصول على الراحة و
الاسترخاء
حتى يصلوا و في أغلب الأوقات يخرج السم من الشخص المصاب بعد مضي بعض الوقت .
– عدم محاولة امتصاص السم :
هناك الكثير من الناس التي تلجأ إلى امتصاص أو نزع السم و يعتبر ذلك من الأخطاء الشائعة التي يتداولها الناس ، حيث يتسبب هذا الأمر في تمزيق الجرح و زيادة خطر العدوى ، بالإضافة إلى أن الشخص قد يبتلع السم بالخطأ و يعرض نفسه للتسمم .
– تجنب شرب الكحوليات و الكافيين :
تعمل الكحوليات و الكافيين على رفع معدل
ضربات القلب
، مما يؤدي إلى زيادة خطر انتشار السم في باقي أجزاء الجسم ، لذلك يجب تجنبهم على الإطلاق و استبدالهم بالماء للمحافظة على رطوبة الجسم .
– المتابعة الطبية للدغة بعد العلاج :
يتلقى الشخص العلاج المناسب للأعراض التي يعاني منها ، و إذا كان
الثعبان
الذي لدغه ساماً فسيتم علاجه بواسطة مصل السموم و بعض المضادات الحيوية حتى لا يصاب الجرح بالعدوى ، و يجب الحرص على المتابعة الطبية و تغيير الجرح و تنظيفه لضمان عدم التعرض للعدوى .
ملاحظة هامة عن لدغة الثعابين :
يجب العلم بأن هناك بعض الثعابين الغير سامة لذلك في حالة الإصابة بلدغة من ثعبان غير سام فإن الإجراءات اللازمة تكون محاولة إيقاف النزيف بالضعط على الجرح بإستخدام الشاش المعقم ثم القيام بتنظيف الجرح بعناية شديدة باستخدام الماء و الصابون ، و تتم معالجة الجرح باستخدام
المضاد الحيوي
ثم يوضع فوقه ضمادة لحمايته من العدوى ، و يجب متابعة مكان اللدغة حتى تشفى تماماً .
يمكن جلب العناية الطبية إذا تطلب الأمر ذلك للتأكد من عدم وجود خطورة على الشخص ، و من الضروري شرب كميات كافية من الماء خلال فترة النقاهة لأن ذلك يساهم في ترطيب الجسم و جعله يعود لحالته الطبيعية ، و في كل الأحوال من الضروري أن يطلع الشخص على الفرق بين الثعابين لكي يقوم بالتصرف الصحيح إذا تعرض للدغة منها خاصةً إذا كان يتردد كثيراً على الأماكن التي تتواجد بها .