بحيرة هاملتون أو بركة هاملتون ” Hamilton Pool ” هي واحدة من أجمل البحيرات الغير عادية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي عبارة عن محمية طبيعية، وتعد جزء من حديقة هيبي هولو بمقاطعة ترافيس في مدينة أوستن الأمريكية .

مدينة أوستن

تقع بحيرة هاملتون في مدينة أوستن وهي عاصمة

ولاية تكساس

الأمريكية، التي تعد الولاية الثامنة والعشرين التي انضمت إلى الولايات المتحدة، وذلك في التاسع والعشرين من ديسمبر عام 1845، وكانت في البداية إحدى دول

أمريكا الشمالية

، وكان يطلق عليها جمهورية تكساس، وهي ثاني أكبر الولايات المتحدة من حيث المساحة وعدد السكان .

وتعد المدينة مقر لمقاطعة ترافيس، وتمتد أجزاء منها إلى كل من مقاطعة هايز ومقاطعة وويليامسون، وتعد هذه المدينة هي المدينة الحادية والعشرين من حيث أكبر مدن الولايات المتحدة سكانا، والرابعة على مستوى ولاية تكساس، بدأ استيطان هذه المنطقة منذ عام 1839، وقد تم اختيارها لتحل محل عاصمة تكساس بعد أن كانت هيوستن هي العاصمة، وكانت اسمها في البداية واترلو، ثم تغير ليصبح أوستن تكريما لتسفين أوستن، الذي كان وزير خارجية لتكساس والملقب بـ ” أبو تكساس “، وقد أطلقت وكالة يو إس نيوز آند وورد ريبورت على هذه المدينة بأنها ” أفضل مكان للعيش في

الولايات المتحدة الامريكية

لعام 2017 ” .

بحيرة هاملتون

بحيرة هاملتون هي بركة سباحة طبيعية، تبعد حوالي 37 كم عن مدينة أوستن غرب ولاية تكساس الأمريكية، وهي بحيرة مياه جوفية تشكلت منذ آلاف السنين داخل كهف أو مغارة صخرية، تكونت بسبب عوامل التعرية، ويتدفق فيها شلالات خلابة على ارتفاع 15 متر، وتصب مياه مجاريها في نهر بدرنالس الذي يعد أحد روافد نهر

كولورادو

، ويطلق عليها سكان المنطقة اسم ” حمام سباحة هاملتون “، بسبب شدة نقاء المياه وشفافيتها، وقد سميت البحيرة بهذا الاسم نسبة إلى مورغان جيم هاملتون، وهو رحل حكم تكساس بعد أن اشترى هذه الأرض عام 1880 هو وشقيقه أندرو هاملتون .

السياحة في بحيرة هاملتون

تعد بحيرة هاملتون من أكثر البحيرات الخلابة في الولايات المتحدة، وهي تجذب أعداد كبيرة من السياح من داخل وخارج الولايات المتحدة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، وممارسة السباحة، حيث أن البحيرة تتسم بثبات نسبة المياه فيها حتى في أوقات الجفاف، وتعتبر هذه المنطقة التي توجد فيها البحيرة محمية طبيعية، توجد فيها مجموعة متنوعة من الطيور والأسماك والحيوانات والنباتات، وتحيط بالبركة ألواح كبيرة من الحجر الجيري، وتمتد البحيرة على مساحة 232 فدان .

كما تم استخدام هذه البحيرة في تصوير عدة أفلام سينمائية شهيرة مثل : فيلم هوت سبوت عام 1990 لجنيفر كونيلي ودون جونسون، وفيلم تييث عام 2007، وفيلم بريداتورس عام 2010، وفيلم ذا تري أوف لايف عام 2011، كما تم تصوير فيديو كليب أغنية تشارلي غراي من فرقة دالاس باسد إيندي روك كاملا في منطقة البحيرة .

الدخول إلى البحيرة

تعتبر البحيرة جزء من حديقة مقاطعة ترافيس، ورسوم الدخول إليها التي طبقت اعتبارا من 2015 هي 15 دولار لكل سيارة، ويتم التحصيل نقدا أو عن طريق شيك، وإذا كان صاحب السيارة رجل كبير في السن 62 عام فيما فوق تصبح رسوم الدخول 5 دولارات فقط، وكذلك إذا كانت طبيب بيطري معاق يصبح هناك خصم 60 % على رسوم الدخول، واعتبارا من مايو 2016 أصبح الدخول للحديقة يتطلب إجراء حجز للدخول، في الفترة بين 30 مايو و 30 سبتمبر، حيث يمكن حجز التذاكر من على الإنترنت، والاختيار بين فترتين زمنيتين هم : فترة من 9 صباحا إلى 1 مساءا، أو فترة 2 مساءا إلى 6 مساءا .

وتنتهي جميع الأنشطة الترفيهية في الداخل عند الساعة الخامسة والنصف، حيث لا يسمح بالدخول بعد هذا الوقت، أما المطعم بالداخل، فهو يفتح من الساعة التاسعة صباحا، حتى الساعة السادسة مساءا، ولا تتوفر إمكانية الوصول إلى البحيرة لذوي الاحتياجا الخاصة، بسبب ضرورة المشي مسافة ربع ميل، بطريقة منحدرة تتطلب ارتداء أحذية مناسبة .

كما لا يسمح بالسباحة في البحيرة إلا في أوقات محددة تحددها إدارة المحمية، كما يمنع الصيد داخل البحيرة، أو نصب المخيمات، أو إشعال النيران لأغراض الطبخ والشوي وغيرها، والسبب في ضرورة النزول إلى البحيرة مشيا هو كونها تشكلت من سقوط وانهيار قبة جبل، بفعل جريان المياه الجوفية أسفله، فأصبحت البحيرة عبارة عن حفرة كبيرة من المياه .