قصة اكتشاف طريق راس الرجاء الصالح

مكتشف طريق رأس الرجاء الصالح



المستكشف البرتغالي بارتولوميو دياز

هو مكتشف طريق رأس الرجاء الصالح .

والذي عاش في الفترة بين عامي 1450 و 1500 م، هو أول من ينسب له الإبحار حول رأس الرجاء الصالح.

وقد أطلق عليه اسم رأس العواصف بسبب كثرة العواصف في تلك المنطقة،وتقول بعض الوثائق التاريخية أن الملك يوحنا الثاني ملك البرتغال هو من أعاد تسميته رأس الرجاء الصالح، لأن اكتشافه كان نذير خير بإمكانية وصول أساطيله إلى الهند من أوروبا عن طريق البحر بعيدًا عن المناطق التي يسيطر عليها العرب والمسلمون.

وقد أعاد المستكشف البرتغالي

فاسكو دا غاما

استكشاف الطرق الملاحية التي اكتشفها دياز سابقًا التي تدور حول قارة أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح.


طريق رأس الرجاء الصالح


:

يقع طريق رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب

قارة أفريقيا

بالقرب من مدينة كيت تاون، وهو يفصل بين المحيط الهندي والمحيط الأطلسي، تمر السفن الذاهبة نحو قارة آسيا من خلال ذلك الطريق، وقد تم اكتشاف هذا الطريق على يد المستكشف فاسكو دا جاما البرتغالي وهو أول من وصف


قصة اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح

– اثار تحكم العرب في الطرق البحرية التي تصل بين أوروبا والقارة الأسيوية وشبة القارة الهندية غضب الأوروبيين، بسبب تحكمهم في حركة السفن التجارية، مما جعلهم يحلمون بطريق مستقل لا يتحكم فيه أحد ولا يضطروا للعبور من خلال الدول العربية، مما جعلهم يبدءوا في البحث عن طريق بديل من خلال رحلات استكشافية لبعض المستكشفين

البرتغال

.

– بدأ الملك هنري في تشجيع البحارة في القيام برحلات استكشافية للوصول إلى طريق جديد، وقام بعده الكثير من ملوك البرتغال بإرسال الرحلات الاستكشافية، وفي عام 1488م استطاع البحار بارثولوميو دياز الوصول إلى رأس الرجاء الصالح، ولكن واجهته عاصفة شديدة ما أجبرته على الرجوع، وأطلق عليه اسم رأس العواصف .

– واستمرت هذه الرحلات الاستكشافية، وكان المستكشف استيفاو أحد المستكشفين البرتغال الذي قام الملك إيمانويل تكليفه بقيادة رحلة استكشاف الطريق البديل لطريق الحرير الذي يتحكم فيه العرب، وقبل أن يتوفى استيفاوا اختار الملك ابنه

فاسكو دا جاما

ليستلم قيادة الأسطول المتجه للبحث عن الطريق البديل المتجه نحو جنوب افريقيا.

– بدأ فاسكو دا جاما رحلته إلى جنوب أفريقيا بداية من لشبونة بحملة مكونة من أربع سفن ضخمة، وتوصل إلى طريق رأس الرجاء الصالح في عام 1497م، بمساعدة الرحالة العربي ابن ماجد، فلقد كان العرب يعرفون هذا الطريق البديل ولكن بسبب وجود طريق الحرير لم يكونوا بحاجة للمرور بذلك الطريق، كما كان معروفا لكل من الصينيون والهنود.

– استمر دا جاما رحلته حتى وصل إلى شرق أفريقيا، إلى أن وصل إلى واجهته الأولى وهي موزمبيق، واستمر برحلته حتى وصل إلى الهند، وقد ترك بعض من التجار البرتغال بالبقاء في الهند لكي تثبت قدم البرتغال في هذه البلاد، بينما عاد هو إلى البرتغال من جديد، وقد كافئه الملك إيمانويل على اكتشافه هذا الطريق الحيوي البديل ومجهوده في التخلص من تحكم العرب، وتم منحه لقب أدميرال البحر الهندي، كما منحه لقب كونت، وأعطاه الكثير من المال والأراضي كما عين له راتبا شهريا ضخم له ولمن يولد في ذريته من بعده.


سبب تسمية طريق رأس الرجاء الصالح بهذا الاسم

– أطلق عليه هذا الاسم الملك جون الثاني ملك البرتغالي وكان ذلك في عام 1487 ميلادية، وتعود هذه التسمية

بسبب الشعور بالسعادة بسبب اكتشف طريق صالح يصلح للوصول إلى شبه القارة الهندية دون العبور من خلال بلاد العرب

.


تأثير اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح على العرب


:


يعتبر اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح من أهم الأسباب التي ادت إلى انهيار الدولة المملوكية، لأنه حول حركة التجارة العالمية، بدل من المرور عبر الدول العربية إلى المرور عليه.


حوادث العنف التي قام بها المكتشف دي جاما


:


– تسبب الغضب من العرب المسلمين إلى ارتكاب دي جاما للكثير من أعمال العنف وعدم الرحمة، حيث أنه قام باحتجاز سفينه تحمل بعض المسلمون المتجهون لأداء

فريضة الحج

، وبعد احتجازها عدة أيام قام بحرقها بمن فيها من رجال ونساء واطفال وشيوخ.

– كما قام باحتجاز قوارب للصيادين المسلمين وقام بقتله ومثل بجثثهم، كما احتجز بعض السفن التجارية الخاصة بالمسلمين التي كانت تجمل الأرز من الهند فأخذ ما تحمله السفينة وقتل من فيها ثم حرق السفينة .