تفاصيل خاصة حول الصناديق الخاصة

في كل نظام اقتصادي نجد هنالك بعض  الاستثناءات التي لا تسير وفق القانون الذي يسير على باقي مؤسسات الدولة، وتلك الاستثناءات قد تكون في نظام الصناديق الخاصة وغيرها من الاستثناءات البغيضة.


المقصود بالصناديق الخاصة


الصناديق الخاصة هو مصطلح يطلق على كل نظام مالي في أي جمعية أو نقابة أو هيئة أو عدد من الأفراد الذين تربطهم مهنة واحدة أو عمل واحد أو أية صلة اجتماعية أخرى، بحيث تكون قد تألفت من غير

رأس مال

لها، ويكون الغرض منها وفقا لنظامه الأساسي أن يتم توزيع مخصصات مالية منها على الأعضاء أو المستفيدين من ذاك التجمع كتعويضات أو مزايا مالية أو مرتبات دورية أو معاشات محددة.


حالات الإستفادة من الصناديق الخاصة


حالات الاستفادة من الصناديق الخاصة غالبا ما تختلف من صندوق لآخر؛ حيث يكون لكل صندوق ضوابطه الخاصة به التي يتم الإتفاق عليها بين الأعضاء وبموافقة الجمعية العمومية، ولكن في الغالب تلك الاستفادات تكون كما يلي :

1- أن يكون هناك أحد الأعضاء ممن  يقبل على الزواج هو أو أحد أفراد أسرته المسؤولين من.

2- عندما يتقاعد العضو عن العمل أو ضياع مصدر دخله الأساسي.

3- أن يتعرض العضو لإصابة ما تحول دون قدرته على القيام بالعمل بسبب مرض أو حوادث ما.

4- أن يصل العضو لسن معين ويكون ضوابط الصندوق تحدد أن يتقاضى معاشا ما عند بلوغه هذا السن.

5- عندما يتوفى العضو فإن ورثته يتلقون مقابل ما كان يدفعه شهريا، أو عندما يتوفى من يعول العضو.

6- أية أغراض أخرى توافق عليها الهيئة العامة للرقابة المالية.


أهمية الصناديق الخاصة



1- بالنسبة للعاملين


– الصناديق الخاصة تساهم في توفير الطمأنينة والأمان من تقلبات الدهر لأعضائها.

– تساهم الصناديق الخاصة كذلك في الحفاظ على مستوى المعيشة المناسب؛ ليبقى كما هو عليه بعد ترك العاملين للخدمة بسبب التقاعد أو الوفاة أو العجز الكلى المستديم.


2- بالنسبة للمؤسسات


– تساهم الصناديق الخاصة في زيادة إنتاجية المؤسسات التي تحويها.

– وجود صناديق خاصة لدى مؤسسة ما يضمن الحفاظ على الخبرات وعدم تسرب العمالة.

– المؤسسة التي تمتلك صناديقا خاصة تضمن جذب العمالة ذات الكفاءة العالية.


3- بالنسبة للدولة


– الصناديق التأمينية الخاصة في أي دولة تعتبر أحد أوعية الإدخار وتكوين الأموال في الدولة.

– الأموال الموجودة بالصناديق الخاصة تستخدمها الدول كمصدر تمويل خطة التنمية بالدولة من خلال إستثمار أموال تلك الصناديق.

– المال المتوافر في تلك الصناديق يساعد كثيرا في الحد من تأثير التضخم .

– من ضمن الصناديق الخاصة ما يسمى بصناديق التأمين، وهي وسيلة مناسبة لدعم النظم القومية

للتأمين الاجتماعي

وبصفة خاصة في الدولة التى لا تعمل على زيادة معاشاتها مع ارتفاع الأسعار .


ثالثا : أنواع الصناديق


1- صناديق زمالة.

2- صناديق الادخار والاستثمار.

3- صناديق مكافآت عقد العمل الفردى.

4- الصناديق العلاجية.

5- المعاشات التكميلية.

6- صناديق ذات طبيعة خاصة.


رابعا : ضوابط إنشاء الصناديق


هي المعايير والضوابط القانونية واللوائح التي يجب وضعها والاتفاق عليها عند إنشاء الصناديق الخاصة، بحيث تضمن أن يسير عليها الجميع وألا يخالفها، ومن تلك المعايير الواجب الاتفاق عليها ما يلي :

1- التاريخ الذي على أساسه يتم احتساب المزايا وتحصيل الاشتراكات.

2- يجب وضع تعريف قانوني لمن يكون العضو المؤسس.

3- الاتفاق على أجر محدد للاشتراك.

4- توضيح مدد الاشتراك.

5- يجب الاتفاق على شروط العضوية.

6- يجب الاتفاق على شروط زوال صفة العضوية.

7- يجب توضيح المزايا التأمينية للأعضاء.

8- وضع لوائح تحدد معدل المصروفات الإدارية.


خامسا : مبررات إنهاء أعمال الصناديق


كما أن هناك معايير وضوابط تحدد كيفية إنشاء الصناديق الخاصة والعمل بها والاستفادة منها، فإن كذلك هناك ضوابط تحدد سبل إنهاء العمل بالصناديق الخاصة

1- يمكن إنهاء العمل بالصناديق عندما تكون أموالها لا تكفى للوفاء بالتزاماته.

2- عندما لا يسير العمل بالصندوق وفقا لاحكام القانون أو القرارات المنفذة له أو النظام الأساسي.

3- يمكن وقف العمل به إذا كان من يدير العمل به يشوبه الغش أو التدليس.

4- يمكن إنهاء العمل بالصندوق الخاص إذا توقف عن تقديم أعماله بما يناسب مصلحة أعضائه.

5- القانون يتيح إنهاء عمل الصناديق الخاصة إذا تم إدماج الصندوق في صندوق آخر.

6- يجوز للأعضاء العموميين بالصناديق  الخاصة أن يصدروا قرارا بوقفه من خلال جمعياتهم العمومية بأغلبية ثلثي الأعضاء.