نشأة الدولة العثمانية و أصول الاتراك

نشأت الدولة العثمانية في عام 699 هجريا ، و لكنها لم تتولى مقاليد الخلافة الإسلامية سوى في عام 923 هجريا ، لتكون أهم مقرات الخلافة الإسلامية ، بل و قد اعتبرت أيضا حامي حمى الإسلام إلى أن سقطت في عام 1337 هجريا .


نبذة عن الدولة العثمانية


– كانت

الدولة العثمانية

من أهم الحقبات التي مرت على المسلمين ، و تاريخ الخلافة الإسلامية و قد كانت محطا لأنظار الجميع ، و ذلك لأنها كانت إحدى القوى العظمى في العالم في ذاك الوقت .

– سرد التاريخ العثماني يحمل الكثير من المحطات الخاطئة ، و التي حاول الكثير من المؤرخين إلصاقها بها لتشويه منظرها ، و بالتالي تشويه منظر الإسلام و قد بدأ هذا التشويه على يد أوروبا النصرانية ، و ذلك لحقدهم الشديد على الإسلام و المسلمين في ذاك الوقت ، و للأسف تبعهم بعدها عدد من المؤرخين المسلمين الذين قاموا بالترجمة لقصصهم دون وعي .

– اتسم العثمانيين بالجهاد في أوروبا من أجل نشر الدعوة الإسلامية ، فقد قاتلوا النمساويين و الاسبان و بلاد المغرب و

البرتغال

، بل و واجهوا أيضا التتار و الشراكسة وصولا لحربهم مع

الصليبيين

.


تصرف الاوروبيين تجاه نشأة هذه الدولة


عندما بدأت هذه الدولة الناشئة في الظهور بدأ الاوروبيين يعرفون أن هذه الدولة سوف تكون لها شوكة قوية ، و ذلك لأنهم اتسموا بالجهاد على قلب رجل واحد ، فكانوا لا يفرقوا لذا سعى الاوروبيين لإحداث فتنة بين صفوف العثمانيين المسلمين ، و بدئوا يصورون العثمانيون بأبشع الصور ، و ذلك محاولة منهم لتوحيد الصف ضد المسلمين ، و بشكل خاص لأنهم كانوا يعرفون أن المسلمين في ذلك الوقت كانوا أصحاب حضارة ، في وقت عرف بالاضمحلال في

اوروبا

بل و التأخر و التخلف .


الاتراك


فور أن نسمع كلمة الاتراك أو العثمانيين تذهب أفكارنا إلى جمهورية تركيا الحالية ، و نظن أنها هي أصلهم و موطنهم في حين أن هذه المعلومة عارية تماما من الصحة ، و ذلك لأن الأتراك كان موطنهم الأصلي وسط اسيا تحديدا تركستان ، و جزء من الصين الحالية و جزء من البلدان التي تعرف حتى الآن بايران و

أفغانستان

.


إنتقال الاتراك إلى الأناضول


– عرف الاتراك بقدرتهم و بأسهم الشديد في الحرب و جلدهم في مقابلة الأعداء ، و قد كانوا قبل الفتح الإسلامي يعبدون الكواكب و الأوثان .

– أثناء الدولة الأموية تم فتح هذه البلدان و أرسلوا لها أفواجا من أجل نشر الإسلام بها ، بالمعنى الدق أن الدولة العباسية كانت من أهم الدول التي أثرت في الترك ، من حيث تعليمهم أصول الدين و تقوية شوكتهم ، بعدها توطن جزء من هذا الجيش الذي تم بناؤه هناك في خراسان ، و بعض الدول التي تحيط ب

الامبراطورية البيزنطية

، و تم الاعتماد عليهم في الجيش شيئا فشيئا .

– بعدها ضعفت الدولة العباسية و بدأ السلاجقة و الأتراك ، في الاتحاد و الظهور و كان من أشهر سلاطينهم العظيم ألب أرسلان .

– تمكنوا من إزاحة الروم من طريقهم و بدأوا في التوسع بعدها وقعت البلاد في أيدي

المغول

، و لكنهم كانت شوكتهم هي الأقوى حتى تمكن أرطغرل مؤسس هذه الدولة من بناء الدولة العثمانية ، و كان يعرف بصلاحه و قوته و قدرته على مواجهة الأعداء .

– كان من بين الأحداث الهامة بل ربما و الغريبة حدا ما ، ذلك الحلم الذي رآه أرطغرل حيث رأى نفسه يتزوج ابنة رجل صالح ، و حينما استيقظ ذهب إلى هذا الرجل و حدثه عن حلمه ، و عن بعض التفاصيل التي لم يذكرها التاريخ ، فكان رد الرجل أن أسرته هي التي سوف تحكم العالم ، و تحمل راية الدولة الإسلامية لسنوات طوال و قد كانت الحقيقة .