علاقة ألم الظهر المزمن بمشاكل النوم
عندما يصيبك
ألم الظهر
أو أحد أفراد عائلتك ، ربما تعاني من عدم الحصول على نوم جيد ليلا ، فالألم يمكن أن يزعجك أو يزعجهم ليلة بعد ليلة ، ولكن يقول الخبراء أن العلاج المناسب يمكنه تهدئة الألم والحصول على النوم الطبيعي ، ويقدم لكم هذا المقال خطوات العلاج وأسلوب الحياة المناسبة لتحسين النوم .
أهمية النوم :
إن عدم الحصول على النوم ليلا يضر بصحة الإنسان حرفيا ، وألم الظهر المزمن يمنعك من النوم الجيد ، حيث تستيقظ عدة مرات بسبب الشعور بالألم ، ولكن الأسوأ من ذلك ، أظهرت الدراسات أن عدم الحصول على النوم الكافي يمكن أن يزيد الحساسية للألم ، وهي حلقة مفرغة ، فألم الظهر يسبب
صعوبة النوم
، وعندما لا تنام يتطور الألم وهكذا .
أسباب أخرى تسبب مشاكل النوم عندما تكون مصاب بالألم :
– القلق والاكتئاب :
يمكن أن يؤدي إلى صعوبة النوم أو البقاء نائما ، وفقدان النوم باستمرار يمكن أن يزيد الحالة سوء ـ كما أن القلق و
الاكتئاب
أنفسهم يمكنهم زيادة حساسية المرضى للألم .
– أمراض التنفس المرتبطة بمشاكل النوم :
تتعلق هذه الأمراض بالسمنة ، والسمنة متعلقة بألم الظهر ، ومشاكل النوم مثل “توقف التنفس أثناء النوم” تتداخل مع النمط الطبيعي للنوم ، مما يؤدي إلى عدم الكفاية من النوم وضعف جودة النوم ، وتحدث هذه الحالة أيضا نتيجة المسكنات المخدرة أو الإفراط في تناولها ، التي توصف لبعض الأشخاص الذين يعانون من ألم الظهر .
– اضطرابات حركة الأطراف :
مثل متلازمة الساق التي لا تهدأ ، التي تسبب إعاقة النمط الطبيعي للنوم .
– فيبرومالغيا :
يمكن أن يسبب الألم خلال الجسم ، والمرتبطة أيضا بالتعب ، القلق ومشاكل النمو .
– العلاج الذاتي مع الكحول :
ربما يخدر ألم الظهر ويساعد على النعاس في البداية ، ولكنه أيضا يوقظك بعد ساعات قليلة لاحقا ، لأنه يتعارض مع النوم الجيد ، وفي الصباح تستيقظ متعبا ، غريب الأطوار وتشعر بالألم لأنك حصلت على نوعية نوم سيئة .
– العديد من الأدوية الموصوفة طبيا :
يمكن أن تضعف جودة النوم ، على سبيل المثال الأدوية الموصوفة لعلاج
ضغط الدم
المرتفع ، الصرع وفرط الحركة أو النشاط الزائد ، يمكنها أن تسبب مشاكل النوم ، استشر طبيبك إذا كنت تعتقد أن الأدوية الخاصة بك تؤثر على جودة نومك .
الأدوية التي تحسن النوم وتقلل آلام الظهر المزمنة :
بعض الأدوية يمكنها أن تساعد على النوم ، كما تساعد على التخلص من ألم الظهر ، وينبغي استخدامها كجزء من برنامج التحكم في الألم على نطاق واسع ، ولكن تحت إشراف الطبيب ، فيجب أن يهدف الدواء للمساعدة على تطوير نمط النوم ليصبح طبيعي .
توجد بعض المسكنات الغير موصوفة مثل
الأسبرين
، التلينول (أسيتامينوفين) ، أو أدفيل أو موترين(إيبوبروفين) ، التي يمكن أن تكون فعالة ولكن لفترة قصيرة ، ولكن نابروكسين الصوديوم (أليف) طويل الأمد ويساعد على تسكين الألم طوال الليل ، ويجب استخدام هذه الأدوية وفقا لإرشادات الطبيب أو الصيدلي فقط .
تشمل المهدئات الحديثة زولبيديم (أمبين) ، سوفوريكسانت (بيلسومرا) ، إزوبيكلون (لونيستا) ، وزاليبون (سوناتا) ، والتي يمكن أن توصف بواسطة الطبيب لتساعد على النوم .
الأدوية الموصوفة لألم الظهر تشمل
مضادات الإكتئاب
، مثل دوكسيبين أو دولوكستين (سيمبالتا) ، أو الأدوية المزدوجة (مضادات الإكتئاب مع الأدوية المسكنة ) ، مثل أميتريبتيلين ، أو أدوية استرخاء العضلات مثل سيكلوبنزابين (فليكسيريل) .
تغيرات أسلوب الحياة التي تساعد على التخلص من ألم الظهر ومشاكل النوم :
– تخفيف التوتر :
يعتبر التوتر سببا رئيسيا للأرق ، كما أنه مرتبط بألم الظهر المزمن .
– الحد من الكافيين :
فحتى الكميات المعتدلة من الكافيين يمكن أن تسبب الأرق والنوم المتقطع .
– تجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم :
فهذه النوعية من الأطعمة يمكن أن تسبب
ارتجاع الحموضة
(حرقة الصدر) وتبقيك مستيقظا .
– عدم تناول الأدوية عشوائيا مع الكحول :
بمعنى آخر فالكحول يضعف جودة النوم .
– ممارسة الرياضة :
يمكنك تجربة أساليب الاسترخاء وطلب المساعدة من مقدم الرعاية الصحية أو العلاج الطبيعي ليرشدك إلى التمارين المناسبة لحالتك والتي تساعد في علاج ألم الظهر .
– اختيار فراش ووسادة مريحين :
لا داعي لإنفاق الكثير من المال للحصول على فراش ، فأثبتت الدراسات أن الفراش المتوسط هو المناسب لمعظم الناس ، كما تساعد وضعية النوم على النوم الجيد وتخفيف الألم .
– تحديد روتين للنوم :
فيجب تخصيص موعد ثابت للنوم والاستيقاظ ، تنظيف الأسنان و ارتداء البيجاما ، ولا ينصح بالقراءة ، العمل أو مشاهدة التلفاز في الفراش .
التخلص من الألم المزمن للظهر :
بينما تكون أفضل وسيلة للحصول على ليلة نوم هادئة هي التخلص من ألم الظهر المزمن ، لا يكون هذا ممكنا دائما ، فتوجد بعض العوامل الأخرى مثل التوتر ، القلق والاكتئاب التي تؤثر على النوم والألم ، وتحتاج إلى الاهتمام والعلاج .