هل أدوية التهاب المفاصل تسبب السرطان
منذ القدم وجدت بعض الدراسات البدائية أن هناك بعض أدوية
التهاب المفاصل الروماتويدي
، وخاصة التي تسمى الأدوية البيولوجية ، ربما تجعل المريض عرضة للإصابة بمرض السرطان ، ولكن أظهرت العديد من الدراسات الحديثة أن هذه ليست حالة عامة حسب موقع ويب ميد webmd
في الحقيقة أن التهاب المفاصل الروماتويدي نفسه يمكن أن يزيد فرص الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل (سرطان الغدد الليمفاوية) ، ونظر العلماء إذا كانت الأدوية تؤثر حقا على زيادة هذا الخطر أم لا ، ولكنهم وجدوا أن الالتهاب المزمن هو المتهم الأول وليست الأدوية المتسببة في هذا الأمر ، وبعض الأدوية البيولوجية التي حتى تقي من الإصابة بالسرطان لأنها تتحكم في الالتهابات .
الأدوية في قلب مسألة السرطان تكون عادة بيولوجية ، لكن قام العلماء أيضا بدراسة احتمالية الربط بين السرطان والأدوية المضادة للروماتيزم والمعدلة للمرض (DMARDs) .
الأدوية المضادة ل TNF والسرطان :
تسمى هذه الأدوية مثبطات أو حاصرات TNF ، وهي بيولوجية مثل :
– أداليموماب (هوميرا) .
– سيرتوليزوماب (سيمزيا) .
– إتانرسبت (إنربيل) .
– غوليماب (سيمبوني ، سيمبوني أريا) .
– إنفليكسيماب (ريميكاد) .
أظهرت الدراسات الحديثة أن هناك فرص ضئيلة للإصابة ب
سرطان الجلد
(نونميلانوما) ، ولكن لا يبدو أنها تسبب أي نوع آخر من السرطانات .
وأجريت دراسة كبيرة للمقارنة بين خطر
سرطان الغدد الليمفاوية
على الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب المفاصل الالتهابي ، الذين يتناولون إما مضادات TNFs أو الغير بيولوجية ، وأظهرت الدراسات العلاقة بين هذه الأدوية والسرطان .
وأظهرت دراسة أخرى أن تناول مضادات TNF مرتبطة بخطر الإصابة بالسرطان بنسبة أقل من أدوية DMARDS وحدها ، فربما يكون المريض عرضة بنسبة أكبر للإصابة بسرطان الدم ولكن ليس كثيرا .
كما قام الباحثون بفحص العلاقة بين مضادات TNFs والميلانوما ، وهو الشكل الأكثر فتكا من سرطان الجلد ، ولكنهم لم يجدوا أي صلة على الإطلاق .
الأدوية البيولوجية الأخرى ومرض السرطان :
إن مضادات TNF ليست الأدوية البيولوجية الوحيدة ، المتهمة باحتمال أن تكون سبب السرطان إذا كنت تعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي ، قامت بعض التحليلات لإيجاد العلاقة بين السرطان والأدوية البيولوجية الأخرى مثل :
– أباتاسيبت (أورنسيا) .
– أناكيرا (كينريت) .
– ريتوكسيمبات (مابثيرا ،ريتوكسان) .
– توسيليزوماب (أكتيمرا) .
ركزت الدراسة على 30000 مصاب بالتهاب المفاصل الروماتويدي ، والتي أظهرت أن مخاطر الإصابة بالسرطان الناتج عن الأدوية البيولوجية ليست كبيرة ، فإذا كنت تتناول “أناكينرا” بالإضافة إلى “ميثوتركسات” و DMARD ، فأنت أقل عرضة للإصابة بالسرطان ، بالمقارنة مع إذا كنت تأخذ “ميثوتريكسات ” وحده فقط .
أكدت دراسة أخرى أنك إذا كنت مصاب بالتهاب المفاصل الروماتويدي ، ولديك تاريخ مرضي للسرطان ، فنظر العلماء ما إذا كانت مضادات TNFs أو ريتوكسيماب تسبب السرطان ، ولكن الأخبار السارة هنا حيث لا تبدو أنها تزيد فرص الإصابة بالسرطان مرة أخرى .
أدوية DMARDS وخطر السرطان :
يعتبر دواء “ميثوتركسات ” أول دواء لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي ، ولكن ربما يجعلك أكثر عرضة للإصابة ببعض أنواع السرطان وخاصة سرطان الجلد .
أظهرت أحد الدراسات أن هذا الدواء ربما يكون مرتبطا بسرطان الجلد ، سرطان الغدد الليمفاوية و
سرطان الرئة
، ولكن أظهرت دراسة أخرى أنه إذا كنت تعاني من التهاب المفاصل وكنت تعاني من نمو نونلانوما في الماضي ، فلديك فرصة كبيرة للإصابة بسرطان الجلد نونملانوما ، وتزيد هذه الفرص إذا كنت تتناول ميثوتريكسات مع مثبطات TNF .
يوجد نوعين آخرين من أدوية DMARDs التي تستخدم عادة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي ، وهما سيكلوفوسفاميد والأزاثيوبرين ، وهذه الأنواع ربما تكون مرتبطة ببعض أنواع السرطان .
ما هو مضمون الموضوع ؟
لا تجعل الخوف من السرطان يوقفك عن تناول أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي الذي يصفها الطبيب لك ، وخاصة إذا كانت تقدم لك منفعة كبيرة ، فالأدوية البيولوجية وأدوية DMARDs ، تساعد على تخفيف ألم الأعراض وتساعد في حماية المفاصل وأعضاء الجسم من التلف ، بالإضافة إلى ذلك يمكنها تخفيف المرض فلا تظهر علامات المرض أو أعراض الالتهاب .
وإذا كنت تشعر بالقلق إيذاء السرطان ، أخبر طبيبك عن الأخطار والمخاوف التي تدور في ذهنك ، وتأكد من سؤال الطبيب عن إيجابيات وسلبيات تناول الأدوية الموصى بها ، بالإضافة إلى المخاطر المحتملة والمنافع الصحية من تناوله أو عدم تناوله .