إدارة الأعمال عبر الرسائل القصيرة

مع التطور التقني وانتشار التكنولوجيات الحديثة، تظهر على الساحة نظم وطرق جديدة لم تكن في الحسبان من قبل، يتم استخدامها في

إدارة الاعمال

والتواصل مع العملاء واتخاذ القرارات وعقد الصفقات


إدارة العمل عبر الرسائل القصيرة


من ضمن تلك التقنيات التي ظهرت منذ سنوات عديدة منذ اختراع الهاتف الجوال وإلى وقتنا هذا هي تقنية الرسائل القصيرة التي يطلق عليها SMS وتلك الرسائل كانت غالبا تستخدم لإرسال التهنئات وعبارات العزاء والدعم والشكر وغيرها من العبارات التي تستخدم في المجاملات أو غيرها من المناسبات، إلا أنها في الآونة الأخيرة بدأت تلك الخاصية تنتشر بكثافة على الساحة المهنية بين مديري الأعمال، حيث أصبحوا يستخدمون بكثافة تلك الرسائل القصيرة في تسيير أعمالهم بكل سهولة دونما أحاديث مطولة أو بيانات وتقارير وما إلى ذلك، وفقط كل ما يلجأ إليه رجل الاعمال أو مدير المؤسسة هو كتابة كلمة أو عبارة أو رمز معين لسكرتيره أو نائبه أو منافسه أو ما إلى ذلك يطلب منه تنفيذ صفقة ما أو التراجع عنها أو مجازاة شخص ما أو ترقيته أو التحقيق معه …. إلى آخر ذلك من المطالب، حتى انتشرت تلك الخاصية في عالم الإدارة تحت إسم “الإدارة عن بعد عبر الرسائل القصيرة”.


سلبيات الإدارة عبر الرسائل القصيرة


الرسائل القصيرة وإن كانت تيسر إدارة المؤسسات وتسهل الكثير من الوقت والجهد والتكاليف التي كانت لتستخدم في نقل الأشخاص أو الأشياء وعقد اللقاءات والاجتماعات وما إلى ذلك لو لم تكن الرسائل القصيرة موجودة، ولكن هنالك العديد من السلبيات التي ترتبت على استخدامها في

إدارة المؤسسات

، وهي :


1- علاقة غير إنسانية:

اتفق علماء النفس وعلماء الاجتماع وعلماء الإعلام على أن التعامل بين الأفراد في العمل عبر الرسائل القصيرة أمر غير محمود لأنها عبارة غير إنسانية بين الموظف والمسؤول، وتشعر الموظف بأن مديره به من الغرور والكبر ما يمنعه من فتح حوار مطول معه أو الإلتقاء به شخصيا.


2- بناء حواجز إضافية:

كل مؤسسة بها ما بها من الحواجز والأزمات بين المدير والموظف، ولكن العلاقات المباشرة بينهما قد تذيب تلك الفوارق والخلافات، إلا أن استعمال الرسائل القصيرة في الإدارة قد تساهم في بناء حواجز جديدة بين الطرفين.


3- ظهور مشكلات:

اشتكى الكثير من الموظفين على مدار السنوات القليلة الماضية من أن استخدام مديريهم لخاصية الرسائل القصيرة في الإدارة عبر إعطاء أوامر وقرارات غير مفهومة وغير واضحة من كلمات بسيطة، أدى لاتخاذ الموظف لقرار آخر غير المقصود وترتب عليه ظهور مشكلة كبيرة.


وسائل حديثة لإدارة الأعمال


ليست الرسائل القصيرة وحدها هي الخاصية الحديثة التي تم استخدامها في إدارة الأعمال لكن هنالك كذلك عدة تقنيات عديدة كان لها خواص فعالة في إدارة الأعمال ومنها :


1- Net Meeting


وتعني الاجتماعات التي تتم عبر شبكة الإنترنت والتي تتم باستخدام التواصل عبر القمر الصناعي أو عبر شبكة الإنترنت في عقد مؤتمرات Video Conference من أطراف في أكثر من دولة، أو من خلال دوائر تليزيونية، وكل تلك الخواص تجتمع تحت مسمى Net Meeting.


2- الهاتف


كان للهاتف كذلك الفضل في عقد اجتماعات وصفقات ومؤتمرات وندوات عن بعد إما من خلال الإتصال الصوتي وفقط، أو عبر الإتصال المرئي، وقد تطورت أجهزة الهاتف كثيرا وكل تطور يظهر معه خواص وتقنيات أخرى عديدة تيسر عملية إدارة الاعمال، حتى أصبح مدير أي مؤسسة يشعر كأنه في مكتبه وهو بينها وبينه قارات وبحار وانهار وكل ذلك فقط باستخدام الإتصال الهاتفي.


3-البريد الإلكتروني



البريد الإلكتروني

في الغالب هو أكثر التقنيات الحديثة استخداما في إدارة الأعمال، حيث يمكن من خلاله إرسال أو استقبال آلاف الرسائل يوميا للعملاء والمنافسيبن، كما يمكن الإعلان من خلاله أو عقد لقاءات جماعية من خلال النشرات البريدية، وغير ذلك الكثير والكثير من الخواص التي يوفرها البريد الإلكتروني على اختلاف مواقع وشركات توفيره سواء جيميل أو هوت ميل أو ياهو أو غير ذلك.