تفاصيل عن ” دعامات الحالب ” بجميع انواعها وعملية القسطرة الخاصة بها
مع تقدم العلم والتكنولوجيا بدأ الطب يكتسب العديد من الخبرات والمهارات لإجراء عمليات جراحية كانت في الماضي شبه مستحيلة، أو مستحيلة بالفعل، كما أتيحت الفرصة لإجراء عمليات بدون جراحة ومن خلالها تم التغلب على مشكلات صحية عديدة كانت لتتفاقم وتؤدي إلى الموت لولا التوصل لتلك المعارف والخبرات، ومن تلك العلوم الطبية ما يسمى بدعامة الحالب أو القسطرة التي تستخدم لتيسير تصريف البول من الكلي إلى الحالب، وفيما يلي نوضح ذلك بشيء من التفصيل.
المقصود بدعامة الحالب
دعامة الحالب أو التي يُطْلَق عليها في كثير من الأحيان قسطرة الحالب ما هي إلا عبارة عن أنبوب مرن وطويل ويتميز بطرفيه الملتويين على شكل دائرة، وهذا الأنبوب يتم تمريره من
المثانة
إلى الكلية حتى يتيح تصريف البول من الكلية، أي أنها توضع في الحالب لتوسيع وتسهيل مجرى البول، وفي الغالب تتم تلك العملية باستعمال المنظار الطبي من خلال فتحة الشرج الخارجية، وهي عملية بسيطة ولا تتطلب إلا وقت قصير للغاية، وتجرى تحت
التخدير
العام أو النصفي أو الموضعي.
الحالات التي تتطلب وضع دعامة الحالب
هناك خمسة حالات أساسية إذا تعرض لها الإنسان، فإنه يتطلب عمل دعامة للحالب على الفور قبل أن تتفاقم المشكلة، وتتم إزالة الدعامة عبر المنظار الطبي أيضا وبإخضاع الشخص للتخدير، وتلك الحالات هي :
1- يتم اللجوء لتركيب دعامة أو قسطة الحالب في حالة وجود إنسداد في مجرى البول من الكلية للمثانة، وهناك عدة أسباب قد تحول دون مرور البول من الكلى للمثانة مثل :
– وجود حصاة في الحالب.
– وجود حصاة في حوض الكلية.
– وجود أورام خارجية مثل أورام الرحم.
– وجود تليفات خارجية على جدار كلى أو الرحم.
وفي كل تلك الحالات السابقة تكون الدعامة مفيدة جدا من أجل تخفيف الألم وفتح الانسداد ومنع حدوث بعض المضاعفات مثل التهاب أو تقيح الكلية او إصابتها بالعجز.
2- يتم اللجوء لإجراء عملية دعامة الحالب في حالة تعرض الحالب إلى قطع جزئي، وهي حالات تحدث غالبا نتيجة العنف المقصود، كما في حالات الإصابة بالطلق الناري، أو الطعن بالسكين، أو أثناء العمليات الجراحية المعقدة.
3- قد لا يكون حالب المريض أو كليته تشتكي من أي شيء، إلا أن الطبيب يضطر لتركيب دعامة بشكل مؤقت عند رغابته في إجراء عملية جراحية أخرى تتعلق بتلك المنطقة، كأن يكون المريض في حالة لإجراء عملية توصيل الحالب، ،و زرع الحالب، أو تجميل حوض الكلية، أو رفع
حصاة الكلى
، وعندها يتم وضع قسطرة في الحالب لحين التحام العملية ثم تتم إزالة الدعامة بعد ذلك.
4- إذا كان الإنسان مولودا بحالب ضيق كعيب خلقي، يتم تركيب دعامة حالب، ولكن هذه الحالة قد تظهر مع تقدم الإنسان في العمر.
5- عندما تتعرض المريض لما يسمى بالاستسقاء الحملي، فإنها تكون في حاجة لتركيب دعامة للحالب، والاستسقاء الحملي هذا يحدث في الغالب نتيجة ضغط الجنين على
المسالك البولية
.
مضاعفات قسطرة الحالب
مضاعفات قسطرة الحالب ليست ضارة بالصحة كثيرا ولا تتسبب في أية انتكاسات طبية كما هو معلوم عن فشل بعض العمليات، إلى أنها أعراض بسيطة يمكن تداركها وهي :
1- نظرا لأن الدعامة تلك عبارة عن جسم غريب داخل الجسم البشري، فإنها قد تتسبب في ارتفاع الحرارة في البداية، مصحوبة بشعور المريض بحرقة أثناء التبول ورغبة ملحة لتفريغ المثانة بفترات زمنية متقاربة وأيضا قد تظهر بعض قطرات الدم عند دخول الخلاء، وكذلك بعض الأوجاع البسيطة في منطقة المثانة أو الكلية، ولكن كل تلك الأعراض السطحية تزول جميعها بعد مرور أيام قليلة مع الإكثار من شرب الماء و السوائل.
2- في بعض الحالات تفشل عملية تركيب الدعامة ويكون ذلك بسبب وجود حصاة في الحالب.
3- في بعض الأحيان النادرة جدا قد تنزلق القسطرة بعد تركيبها؛ إذا لم توضع بشكل صحيح.