سيرة الداعية مزمل فقيري
تصدر الداعية مزمل فقيري وجهات الأخبار و الإعلام لفترة طويلة ، و ذلك بسبب آرائه الصارمة و الصريحة بما يتعلق بالأمور الإسلامية ، و تعارض مع الكثير من الشيوخ حول بعض القضايا الإسلامية ، و قد خاض الكثير من النقاشات حول قضايا التكفير و ظهور الجماعات الإسلامية المتشددة ، و عمل على محاربة التطرف الديني و ناقش قضايا إندفاع الشباب نحوها ، و قد قامت السلطات بإلقاء القبض عدة مرات بسبب بعض الشكاوى الموجهة ضده ، و من بين المرات التي تم القبض عليه كانت بلاغات موجه إليه من قبل الاتحاد العام للشباب الصوفي و الشيخ محمد المنتصر الإزيرق و كان ذلك بتهمة الإساءة للشيخ محمد المنتصر الإزيرق .
بالإضافة إلى هذا فقد تم إلقاء القبض عليه بسبب بلاغ تم تقديمه إلى النيابة ضد فقيري اعتراضاً على مقطع فيديو نشره على صفحته بموقع ”
يوتيوب
” بعنوان “حلقة توحيد من داخل قباب ابو حراز” ، فضلًا عن بلاغ مقدم من محمد المنتصر الإزيرق بخصوص “إشانة السمعة” و كان دليل الإدعاء هو حديثه لقناة “قوون” الفضائية و خطب الجمعة التي كان يلقيها و المحاضرات و حديثه عن الازيرق و أنه كان يقول عن الازيرق أنه داعية يدعوا إلى عبادة العباد و القبور .
سيرة الداعية مزمل فقيري :
هو مزمل عوض فقيري ولد و نشأ في
السودان
و تلقى تعليمه فيها حتى تخرج من جامعة النيلين كلية التجارة ، إتجه في العمل كداعية إسلامي و له العديد من الآراء الخاصة في البداية كان مزمل الفقيري ينتمي إلى جماعة أنصار السنة المحمدية ، و بعد ذلك فارقهم لما وجد عندهم من بعض الخلاف لمنهج
الرسول صلى الله عليه و سلم
في أصول المنهج النبوي ، كان الداعية مزمل يرى أن الأمة تختلف فيما بينها كما جاء في الحديث الشريف و قول النبي صلي الله عليه و سلم “ستفترق أمتي إلى ثلاثة و سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة” ، و قوله تعالى “ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك” .
كما يرى أن أسباب الخلاف بين الأمة الإسلامية تعود إلى الجهل بأصول الدين و بالإسلام الصحيح الذي أُنزل به محمد ، بالإضافة إلى وجود التعصب لآراء بعض رجال الدين دون الكتاب و السنة ، و قد أشار أيضًا إلى أن بعض النفوس متكبرة عن قبول الحق بما قال الله أو الرسول فيقولون قال شيخي و قال مولاي و أنا أرى هذا أو شيخي فلان يرى هذا ، و كان يرى أن ليس كل شيخ يدعي أنه عالم هو على علم فعلًا أو على حق ، و قد استند في هذا الرأي إلى قول النبي صلي الله عليه و سلم قال “إنما أخاف على أمتي الأـئمة المضللين” .
و من هذا الحدث يتم الاستدلال على أن هنالك أئمة مضللين و هنالك علماء غير صالحين و ضلال و هؤلاء أخطر من المسيح الدجال ، و لكن هذا لا يمنع من وجود أئمة و علماء صالحين ، كما كان يرى أن الأشخاص الذين يصعبون الدعوة هم أصحاب مكاسب حزبية و شخصية ويسعون للكسب الدنيوي البحت و يقومون بتقديم تلك المكاسب بمسمياتهم على الدين الصحيح ، كما كان الداعي مزمل فقيري يرى أن هناك بعض الجهات تقوم باستغلال الدين لأغراض سياسية فقط ، كما عمل على نشر الوعي بين المواطنين السودانين ، و ذلك لأنه شعب متدين ولذلك وقع تحت تأثير بعض تجار الدين ، و كان هذا رأي الداعية مزمل الفقيري .