المرونة التنظيمية وفوائدها

تعتبر المرونة التنظيمية أحد المعايير التي إن تواجدت في أي مؤسسة تساعد كثيرا على نهوضها إداريا واقتصاديا وتطورها بدرجة كبيرة، وفيما يلي نوضح المقصود بالمرونة التنتظيمية والمزايا الناتجة عنها، وكذا توضيح لعناصر تلك المرونة.


المقصود بالمرونة التنظيمية


مصطلح المرونة التنظيمية يشير في الغالب إلى قدرة المؤسسة على التوقع والتنبؤ بأي تغيير متنامي قد يظهر على أداء المؤسسة، وكذلك التنبؤ بحالات التعطيل المفاجئة والاستعداد لها والاستجابة إليها والتكيف معها من أجل بقائها وازدهارها.

ويقول خبراء

الإدارة

أن المرونة التنظيمية لا تقتصر فقط على التنبؤ بالمخاطر، بل إنها تتضمن أيضًا نظرة أكثر شمولية لمدى صحة الأعمال ونجاحها، وهو ما يؤكد على أن المؤسسة المرنة ليست مجرد مؤسسة تحافظ على بقائها على المدى الطويل، بل وتزدهر كذلك باجتيازها لاختبار الزمن.

ومن تعريفات المرونة التنظيمية أيضا أنها الحاجة الاستراتيجية الإلزامية للمؤسسة من أجل تحقيق ازدهار كبير في كافة المجالات الاقتصادية والإدارية والاجتماعية والتسويقية،‏ وأن المرونة التنظيمية ليست عملا تقوم به إدارة الشركة لمرة واحدة فقط، بل هي قدرةٌ تتحقق بمرور الزمن وعلى المدى الطويل، وتتطلّب إجادة المرونة التنظيمية تبني العادات الممتازة وأفضل الممارسات السليمة لتحقيق التحسن والتطور في الأعمال من خلال تنمية الكفاءات والقدرات في سائر جوانب المؤسسة، وقد يسمح ذلك للقادة ويتيح لهم اتخاذ مجازفات مدروسة بكل ثقة، ويستفيدون من الفُرص التي تمثّلهم على أفضل وجه‏.‏


المزايا الناتجة عن تطبيق المرونة التنظيمية داخل المؤسسة

1- إذا توافرت المرونة التنظيمية في أي مؤسسة ما، فإنها توفر للمؤسسة بعض الصفات والخصائص التي تتميز بها عن منافسيها، ومن تلك السمات انها تبدو قادرة على العمل والإنتاج في ضوء تعاون وتنسيق مرن بين العمال والإدارة وتتم تلك المعامل بكل خفة ودقة.

2- تتسم المؤسسات المرنة تنظيميا بقابليتها على التكيف الاستراتيجي مع مختلف الظروف المحيطة والمتغيرة والتي قد تطرأ على المنظمة في أي وقت ممكن.

3- تساهم المرونة التنظيمية في إيجاد مدير مرن حكيم يلجأ لاتخاذ كافة المخاطر المدروسة بكل ثقة والاستجابة السريعة لها، والتصرف بكل أريحية وثقة مع ايٍ من الفرص أو التهديدات التي تواجه الشركة على حد سواء.

4- يترتب على انتهاج المؤسسة لمرونة تنظيمية أن إدارتها تصبح ذات حوكمة قوية، وتلك الحوكمة تعني قدرتها على تحمل المسؤولية في سائر أقسام الهيكل التنظيمي، ويكون ذلك استنادا إلى ثقافة المؤسسة القائمة على الثقة والشفافية والابتكار، وتضمن بذلك أن تظل مخلصة لرؤيتها وقيمها.


العناصر الأساسية المكونة للمرونة التنظيمية


‎هناك ثلاثة عناصر أساسية تتكون منها المرونة التنظيمية داخل أية مؤسسة؛ بحيث أنه إذا توافرت تلك العناصر واجتمعت معا في ضوء توافر رغبة حقيقية في التنظيم والعمل والإنتاج والنهوض بالمؤسسة، ستتواجد المرونة التنظيمية مما يدفع المؤسسة للأمام، وتلك العناصر هي :


1- تميز المنتج:

بالطبع كلما كان المنتج متميزا عن غيره من منتجات الشركات المنافسة كلما أتاح لها القدرة على مواجهة الواقع والمشكلات التي تواجه عملية

التسويق

؛ وذلك لأنه يفوق في الجودة عن غيره وهذا يؤدي إلى مرونة في تسويقه أكثر من غيره.


2- الثقة في عمليات التشغيل:

عمليات التشغيل تلك هي طرق التصنيع وقدر الجودة والكفاءة والخبرة التي يتم استعمالها جيدا في تشغيل المؤسسة بدافع إخراج منتج جيد.


3- سلوكيات الأفراد:

كلما كانت سلوكيات الأفراد داخل المؤسسة مترابطة ومتعاونة ويسود جو من الألفة والحب والوفاء والتعاون بين العمال بعضهم وبعض، كلما كانت عملية التشغيل والإنتاج مرنة ومنتظمة، وما قد ينتج عن ذلك من زيادة في الإنتاج؛ ولذا يجب على الإدارة العمل على تقريب وجهات النظر بين العمال وعمل ندوات دورية تجمعهم مع الإدارة.