شرح درس المفعول المطلق بالأمثلة
تتكون الجملة الفعلية من ركنين أساسيين وهما الفعل والفاعل، ولكن هناك بعض الأركان الفرعية التي لا يؤثر حذفهما على الجملة ولكن تأتي لتوضيح المعنى وإزالة الغموض وتأكيده. ومن هذه الأركان الفرعية المفاعيل مثل
المفعول به
والمفعول المطلق والمفعول معه، وسوف نتناول في هذا المقال شرح درس المفعول المطلق وأنواعه.
تعريف المفعول المطلق
هو أحد المفاعيل وهو اسم مصدر مشتق من الفعل من أجل تأكيد المعنى أو العدد أو النوع، أو هو مصدر يُذكر بعد فعل صريح من لفظه من أجل توكيد معناه أو بيان عدده او بيان نوعه بدلًا من إعادة ذكر الفعل. وسُمي هذا المفعول بالمطلق لأنه لا يعتمد على وجود أداة لغوية معينة تؤكد أنه مفعول، أي أنه حر لا تربطه أي قيود كالحروف والكلمات مثل باقي المفاعيل. وهو اسم فضلة بمعنى أنه إذا تم حذفه لن يؤثر ذلك على معنى الجملة.
مثال
– الحروب تحصد الأرواح حصدًا
(حصدًا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره)
– يصرخ المصاب صراخ الطفل
(صراخ: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره)
إعراب المفعول المطلق
لا يأتي المفعول المطلق إلا منصوبًا ولكن تختلف علامة النصب حسب نوع اللفظ، فيُنصب بالفتحة وهي العلامة الأصلية للنصب إذا كان مفرد أو جمع تكسير، ويُنصب بالياء إذا كان
مثنى
أو جمع ويُنصب بالكسرة إذا جاء جمع مؤنث سالم.
مثال
– دافع الجندي عن الوطن دفاع الأبطال
(دفاع: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره)
– دارت الطائرة في الفضاء دورتين
(دورتين: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى)
أنواع المفعول المطلق
هناك ثلاثة أنواع للمفعول المطلق، وهي:
- مفعول مطلق مؤكد للفعل
- مفعول مطلق مبين للنوع
- مفعول مطلق مبين للعدد
1- مفعول مطلق مؤكد للفعل
: أي يأتي لتأكيد معنى الفعل
مثال: انتصر الجيش انتصارًا
(انتصارًا: مفعول مطلق مؤكد للفعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره)
2- مفعول مطلق مبين للنوع
: أي يأتي ليوضح نوع الفعل الذي قام به الفاعل
مثال: ذاكر الطالب دروسه مذاكرة جيدة
(مذاكرة: مفعول مطلق مبين للنوع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره)
3- مفعول مطلق مبين للعدد
: ويأتي ليبين عدد الفعل الذي قام به الفاعل
مثال: همست في أذنه همسة
(همسة: مفعول مطلق مبين للعدد منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره)
ملاحظات
– يجوز تثنية وجمع المفعول المطلق المبين للنوع
مثال: جلست جلستي محمد وخالد
(جلستي: مفعول مطلق مبين للنوع منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى)
– يجوز تثنية وجمع المفعول المطلق المبين للعدد
مثال: ربطت الحبل ربطتين
(ربطتين: مفعول مطلق مبين للعدد منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى)
– لا يجوز تثنية او جمع المفعول المطلق المؤكد للفعل.
– هناك بعض المصادر التي لا تُستعمل إلا مفعولات مطلقة، مثل سبحان الله ومعاذ الله ولبيك وسعديك وحنانيك
سبحان الله – أسبح الله تسبيحًا
معاذ الله – أعوذ بالله معاذًا
شروط المفعول المطلق
هناك بعض الشروط التي تم وضعها عند الإفراد والتثنية والجمع وذلك تبعاً للغرض من المفعول المطلق ، وهي كتالي:
المفعول المطلق المؤكد لفعله
: في هذه الحالة لا يمكن تثنيته أو جمعه المفعول المطلق ويجب أن يكون مفردا ،
مثال
ضربت ضربا
المفعول المطلق المُبين للعدد:
هنا يمكن وضع المفعول المطلق في الثلاث حالات ،
مثال
ضربت ضربة وضربتين وضربات.
المفعول المطلق المُبين للنوع
: لا يمكن أن يصبح المفعول المطلق مفرد ولكن يمكن أن يتم جمعه أو تثنيته ،
مثال
سرت سير ذي رشد وسرت سيرا حسنا.
قصة قصيرة عن المفعول المطلق
في أحد الأيام ذهبت احد الفتيات إلى المدرسة ، وكانت قد طلبت منها المعلمة التحضير لدرس اليوم وكان الدرس بعنوان ” المفعول المطلق” ، وطلبت المعلمة من الفتاة قراءة جملة على السبورة ”
وثبتُ
وثبةَ
الفهد
” وملاحظة الكلمة التي وضعت تحتها خط فقالت الفتاة هذه الكلمة
اسم منصوب
فشكرتها المعلمة ، ثم قالت نعم الكلمة عبارة عن اسم، مأخوذ من الفعل وفعله موجود في الجملة (
وثبة
) جاءت من الفعل (
وثبَ
) وهي كلمة منصوبة وأفادت بنوع الوثب.
ثم طلبت المعلمة مرة أخرى من الفتاة إعراب كلمة
وثبتُ
فقالت هو فعل ماض مبني على السكون والفاعل هو الضمير التاء.
واتبعت المعلمة حديثها وقالت جاءت كلمة
وثبةَ
منصوبةً وليست مفعولًا به ، وهي عبارة عن مفعول مطلق ، كانت (
وثبة الفهد
) مفعولًا مطلقًا منصوبًا وهو مضاف والفهد مضاف إليه مجرور ، وطلبت المعلمة من الطالبات كاتبه القاعدة ومراجعتها بشكل جيد.