قصة اختراع البندقية و تطويرها

تُعرف البندقية على أنها سلاح ناري تم اختراعه على يد النقيب الاسكتلندي باتريك فيرجسون ، و قد بلغت طول البنادق قديماً حوالي 50 بوصة كما كان وزنها يصل إلى سبعة و نصف رطل تقريباً ، و كان طول ماسورة البندقية يبلغ حوالي 34 بوصة ، و يتم تحميل الرصاصات في البندقية من الجزء الخلفي الخاص بها .


باتريك فيرجسون و اختراع البندقية


:


نجح المخترع باتريك فيرجسون في اختراع البندقية و قد كان يعمل ضابطاً في

الجيش البريطاني

، حيث أدت المشكلات التي كانت موجودة بين بريطانيا و امريكا إلى إلهام باتريك لاختراع البندقية ، و من بعده فقد خضعت البندقية إلى العديد من التطورات المختلفة منذ بداية عام 1650م .

كانت البنادق التي تمتلك ماسورة تنفك عن باقي البندقية هي من أهم أنواع البنادق و أكثرها استخداماً ، بينما مع حلول عام 1704م قام المخترع إسحاق دي لا تشوميت باختراع بندقية صارت من أفضل أنواع البنادق على الإطلاق و التي خضعت لبعض التجديدات في عام 1770م على يد باتريك فيرجسون .

لم تقم القوات البريطانية باستخدام بندقية باتريك أثناء حروبها مع المتمردين ، و قامت بالاستعانة ببنادق براون بيس ، و قد تسبب هذا الأمر في سقوط عدد كبير من ضحايا القوات البريطانية ، لذلك سعى باتريك لإقناع قادة الجيش بكفاءة بندقيته و التي كان يقل وزنها عن وزن بنادق براون بيس بما يصل إلى 3 رطل .

قام باتريك بالذهاب إلى كبار قادة الجيش البريطاني و نجح في اقناعهم باستعمال بندقيته ، حيث قام بوصفها لهم و أثبت لهم أنها أكثر كفاءة من بنادق براون بيس ، و أنها تستطيع أن تعود عليهم بالكثير من النفع في حروبهم ، و بالفعل أتفقوا على استخدامها و كانوا حريصين على الاستعانة بها في القضاء على المتمردين .


التطورات التي خضعت لها البندقية


:


عام 1848م سجل المخترع والتر هانت براءة اختراع البندقية ، و التي كانت تعمل باستخدام ذراعين و بعض الأشياء المعقدة ، و قد أطلق عليها إسم الكرة الصاروخية ، و قد كانت تلك البندقية مختلفة عن غيرها حيث لم يتم وضع المسحوق داخلها ، بل إنه كان يوضع داخل القاعدة الخاصة بتجويف الرصاصة ، إلا أن هذا التصميم لم يكن قوياً و كان صعب الاستخدام في الحياة العملية .

عام 1849م قام لويس جينينجز بشراء براءة الاختراع من هانت ، و استطاع أن يدخل على البندقية بعض التعديلات و قام بتطويرها ، إلا أنها ظلت معقدة و غير عملية بالمرة ، ثم في عام 1852م قام ويسون المسئول عن تأسيس شركة سميث ان ويسون بإدخال بعض التطورات على البندقية و تمكن من اختراع البندقية البركانية التي تمتعت بوجود خرطوشة فولكانية بشكل جديد .

نال ويسون براءة اختراع على البندقية البركانية عام 1854م حيث كانت بندقيته من أفضل البنادق التي تم اختراعها ، ثم جاء بعده رجل الأعمال الأمريكي أوليفر وينشستر الذي نجح في تسويق بندقية قام بابتكارها جون موزس براونينج ، و قد كانت تلك البندقية تمتلك خاصية جديدة حيث أنها سمحت بإمكانية إطلاق النار عدة مرات دون الحاجة إلى تحميلها قبل كل مرة .


الفرق بين البنادق الحربية و الرياضية


:


تم اختراع عدد كبير من البنادق حالياً و اختلفت أنواعها حسب استخداماتها ، فهناك مثلاً البنادق الحربية التي يتم استخدامها في الحروب و التي تم تصميمها لكي تكون صالحة في أصعب الأحوال ، كما أن هناك منها نوعين الأوتوماتيكية التي تستطيع إطلاق الرصاصات بشكل تلقائي من خلال الضغط لمرة واحدة فقط على الزناد ، و الشبه أوتوماتيكية التي تطلق طلقة واحدة فقط عند الضغط على الزناد .

هناك أيضاً البنادق الرياضية التي يتم استخدامها من أجل التصويب و الرماية ، و يتم الاهتمام بتصميمها ليكون بشكل أنيق و جميل و بالغ الدقة ، كما أنها تتمتع بقدرتها على القتل أكثر من

المسدس

بالإضافة إلى إمكانية تثبيتها للتصويب بشكل جيد كما يُمكن للشخص أن يتحكم في ردة فعل الطلقة ، كذلك تظل الرصاصة لفترة طويلة داخل مخرج البندقية للتقليل من التأثيرات الخارجية عليها .