احدث التغيرات في أزمة كاتالونيا

يتابع العالم بمزيج من التكهن والتوتر الأزمة القائمة بين

إقليم كاتالونيا

ومركز الحكم بالعاصمة مدريد وذلك على خلفية النزاع القائم بين الطرفين عقب إعلان إقليم كاتالونيا رغبته في الإنفصال عن إسبانيا، وإجراء إستفتاء حول الإنفصال والذي حاولت الحكومة الإسبانية منعه قبل إنعقاده بشتى الطرق، إلا أن ذلك لم يمنع المصوتين من الإدلاء بأصواتهم، وجاءت نتيجة الإستفتاء لتعلن رغبة أبناء الإقليم الكتالوني في الإنفصال التام عن الحكم الملكي الإسباني، غير أن الأوضاع كانت قد إستقرت لفترة وجيزة من قبل الجانبين ولكن يبدو أنه كان الهدوء الذي يسبق العاصفة، وفيما يلي عرض لأحدث المستجدات في الأزمة الإسبانية الكتالونية.


آخر مستجدات الأزمة الإسبانية الكتالونية


أعلن البرلمان الكتالوني عن عقد إقتراع سري وخاص بأعضاء البرلمان وذلك من أجل التصويت على الإنفصال النهائي عن

إسبانيا

، وقد صوت 70 عضواً بالإنفصال في مقابل 10 أعضاء صوتوا بعدم رغبتهم في الإنفصال، بينما إمتنع عضوان عن التصويت، في الوقت الذي تغيب عدد كبير من أعضاء البرلمان عن حضور هذه الجلسة، وبناءاً عليه فقد أعلن الجانب الكتالوني الإنفصال من جانب واحد عن مقر الحكم الإسباني بالعاصمة مدريد، وخرجت العديد من المظاهرات الإحتفالية عقب هذا الإعلان.

أدى الإقتراع الذي قام به البرلمان الكتالوني إلى حالة من الفوران في أوساط الحكومة الإسبانية فتم التصويت على إعمال المادة 155 من القانون الإسباني، وتعليق الحكم الذاتي للإقليم وكذلك إقالة حاكم إقليم كاتالونيا وإتهامه بالتحريض على نظام الحكم، وكذلك حل الحكومة الكتالونية وإحالة أعمالها من (شرطة وبرلمان ووسائل إعلام رسمية) تحت الوصاية من قبل الحكومة المدريدية.


تأثير إنفصال كاتالونيا عن إسبانيا رياضياً


أما بالنسبة للنتائج التي خلفها إعلان الإنفصال على كرة القدم فإن مصير

نادي برشلونة

هو الأمر الأهم الذي يشغل عشاق النادي الكاتالوني وكذلك عشاق الساحرة المستديرة حول العالم، وفي هذا الإطار فمن المحتمل تأجيل المباراة المقرر إنعقادها في الثالث والعشرين من سبتمبر المقبل بين كلاسيكو الأرض برشلونة وريال مدريد.


رد الفعل الدولي حول إعلان كاتلونيا الإنفصال من طرف واحد


عقب إعلان البرلمان الكتالوني الإنفصال عن الحكم الإسباني بشكل نهائي والتمهيد لإجراء إنتخابات خاصة بالإقليم في الحادي والعشرين من سبتمبر المقبل فقد علقت العديد من القوى العظمى عالمياً وكذلك

دول الإتحاد الأوروبي

على هذا الإنفصال،فجاءت معظم الآراء معبرة عن عدم الإعتراف بهذا الإنفصال إذ يجب الإعتراف به من قبل الجانبين وفي هذا الإطار نعرض رأي الجانب البريطاني والفرنسي وممثل الإتحاد الأوروبي.


رأي بريطانيا:

أعلنت

بريطانيا

عن عدم إعترافها بهذا الإنفصال، ففي بيان صادر عن مجلس الوزراء البريطاني جاء فيه “إن المملكة المتحدة لا تعترف بإعلان إستقلال برلمان إدارة إقليم كاتلونيا من جانب واحد”


رأي فرنسا:

أعلن الرئيس الفرنسي

إيمانويل ماكرون

دعمه الكامل لرئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي وذلك من أجل فرض سيادة القانون في البلاد بالكامل.


رأي البرلمان الأوروبي:

أعلن أنطونيو تاجاني رئيس الإتحاد الأوروبي عن أن دول الإتحاد الثمانية والعشرين لن تعترف بإستقلال إقليم كاتالونيا.


رأي الولايات المتحدة الأمريكية:

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن رفض هذا الإستقلال وتأيدها الكامل لكافة الإجراءات الدستورية التي تتخذها الحكومة الإسبانية في سبيل الحفاظ على وحدة البلاد.

وقد تابينت ردود الأفعال العالمية بإعتبار هذا الأمر شأن إسباني داخلي، وحيث أن هذا الإنفصال قد تم إعلانه من طرف واحد مع رفض الطرف الآخر الإعتراف به، فيبدو أن الطريق مازال طويلاً أمام الشعب الكاتالوني في سبيل الحصول على الإستقلال التام والإعتراف بالإقليم الكاتالوني كدولة منفصلة عن إسبانيا.