مميزات مرحلة الشباب والمراهقة
لا تتقدم الأمم والشعوب بدون
دور الشباب
فيه النهوض بحضاراتهم ومجتمعاتهم ، فيعتبر الشباب ركيزة المجتمع ومصدر عزيمته وقوته ، وما يقوم به هؤلاء الشباب من إنجازات وأعمال هي الثمار الحقيقة للأمة ، فلا تستطيع الدول التقدم في جميع المجالات وخاصة الاقتصادية بدون هذه الفئة المجتمعة الهامة ، ولا يقل دورهم فاعلية عن كبار السن وتجاربهم ومشورتهم ، فكلاهما يكمل الآخر ، القوة والعزيمة من الشباب والعقل من كبار السن .
أبرز مميزات وخصائص مرحلة الشباب :
1- القدرة على العطاء :
يمتلك الشباب القوة والعزيمة والطاقة التي يمكنهم تقديمها لهذا المجتمع ، والطاقة الكامنة لدى هؤلاء الشباب لا تنفذ مما يجعل قدرتهم على العطاء مستمرة ، بينما تتميز باقي المراحل الأخرى المتقدمة للأشخاص بالضعف والتوقف عن العطاء نتيجة وهن الجسد والعقل .
2- الطموحات والأهداف :
لا يستطيع الأطفال تحديد الأماني والأحلام الخاصة بهم ، وغالبا لا ترتبط بالواقع أو القدرات الحقيقية التي تمتعوا بها ، أما في مرحلة الشباب يصبح الأشخاص قادرين على تهديد أهدافهم وفقا لقدراتهم ومواهبهم ، لأن درجة وعيهم ومداركهم تكون مختلفة مما يمكنهم من الوصول إلى مساعيهم .
3- القدرة على تحمل المسئوليات :
لا يستطيع الأطفال تحمل المسئولية والواجبات ، أما في
مرحلة الشباب
يكون أكثر نضجا وقدرة على تحمل الواجبات والمسئوليات لأنه يكون على درجة من القوة والإرادة التي تؤهله لهذا .
4- النضج العاطفي :
تتميز مرحلة الشباب بالعواطف الجياشة ونضج المشاعر ، حيث تبدأ الأنوثة أو الرجولة بالإكتمال والرغبة في الزواج وتأسيس أسرة مكونة من عدة أفراد .
5- الاندفاع والتسرع :
نلاحظ أن الشباب في هذه المرحلة يكون أكثر تهورا في اتخاذ القرارات ، فلا تتوفر لديه الحكمة الكافية بل يطغى عليه العنفوان والتسرع .
6- مواجهة التحديات المتعددة :
يواجه الشباب الكثير من العقبات ، وضرورة اختيار التخصص العلمي الذي يمكنه تحديد مستقبله ، كما يقابل تحديات خاصة بالأخلاق حيث يحاط بالكثير من الموانع والمفاسد التي تنتشر في المجتمع وعليه أن يتجنبها ويقاوم الوقوع فيها .
مميزات النواحي المختلفة لمرحلة الشباب :
الناحية الجسمية :
يمر الإنسان بعدة مراحل وفي مرحلة الشباب يصل حد الكمال والنضج ، فيصبح شكله محدد ويتمتع بجسد جميل وقوي .
الناحية الاجتماعية :
فيصبح أكثر ثقة بالنفس ويبرز دوره الفعال في المجتمع ، ونجده يطمح دائما لتحقيق أهدافه ومساعيه .
الناحية النفسية :
فيصبح رافضا لسلطات الآخرين ويشعر بالاستقلالية والرغبة في تجربة بعض الخبرات المختلفة .
الناحية الفكرية :
فيصبح عقل الشاب أكثر تفتحا وتظهر قدراته ومواهبه المختلفة ، ويبدأ في تحديد دوره في المجتمع والحياة ، لتصبح أفكاره أكثر تحررا ويكون شديد الإيمان بها .