سبب تسمية ” جبل نيبو ” بـ الكثيب الأحمر
جبل نيبو هو أحد جبال الأردن “الكثيب الأحمر”، يبعد عن عمان حوالي 41كم إلى الغرب من مدينة مادبا ويرتفع عن سطح البحر بمقدار 817م، هو واجهة سياحية وقبلة لكل من المسلمين والمسيحين واليهود حول العالم، وذلك سبب الاعتقاد أن رفات نبي الله موسى موجود به وما يحمله الجبل من قيمة تاريخية ودينية عبر كل من الديانات الثلاثة، لذلك يقصده السياح من جميع أنحاء العالم لزيارته ورؤية الكنيسة الإيوانية الموجودة هناك، ومشاهدة جميع انحاء فلسطين و
البحر الميت
وجال البلقاء من فوقه.
جبل نيبو:
سبب التسمية يعود إلى “نبا” إله التجارة عن
البابليين
، وأقيمت هناك مدينة نبو التي خاضت الكثير من الحروب والمعارك التي تم تدوينها على مسلة الملك “ميشع” ملك مؤاب وذلك كان السبب في هجر المدينة وهروب أهلها وظلت هكذا حتى حلول القرن الرابع الميلادي حيث سكنتها أحد القبائل البدوية المسيحية فقامت ببناء كنيسة هناك وأقامت بها.
سبب تسمية ” جبل نيبو ” بـ الكثيب الأحمر
وذلك بسبب الاعتقاد السائد عند المسلمون بأن هذا الجبل هو الكثيب الأحمر الذي جاء ذكره في قصة نبي الله
موسى عليه السلام
في كل من الأحاديث النبوية والآيات القرآنية، فقد جاء عن رسول الله أنه قال في ذكر قصة نبي الله موسى مع ملك الموت: «فلو كنت ثم، لأريتكم قبره إلى جانب الطريق، تحت الكثيب الأحمر»، وقال في حديثه عن
الإسراء والمعراج
: «مررت على موسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره»
جبل نبو بين الأديان الثلاثة:
يحتل جبل نبو مكانة عظيمة عند كل من الدين الإسلامي واليهودية والنصرانية حيث تمجده كل ديانة لسبب أو عقيدة خاصة بها:
– في الإسلام:
حيث يعتقد المسلمون أن جبل نيبو هو الكثيب الأحمر المكان الذي دارت فيه قصة نبي الله موسى مع ملك الموت، ومكان وفاة ودفن موسى أسفل هذا الكثيب حسب أحاديث رسول الله صل الله عليه وسلم.
– في المسيحية:
حسب ما جاء في تعاليم المسيحية أن نبي الله موسى وقف مع قومه على هذا الجبل والذي من خلاله رأى الأرض الموعودة، وأنه مات ودفن في الجبل، لذلك حرصوا على إنشاء كنيسة ذات شكل إيواني وذلك في القرن الرابع بعد الميلاد وتم وضع مجموعة من لوحات الفسيفساء بداخلها بواسطة مجموعة من الرهبان.
– في اليهودية:
جاء في التوراة أنه (صعد النبي موسى من أرض مؤاب إلى جبل نبو إلى قمّة الفسحة تجاه أريحا فأراه الرّب جميع الأرض، وقال له إلى هناك لا تعبر) (سفر تثنية الإشتراع، الفصل 34)، وهي الأرض المقدسة التي أمره الله بعدم العبور إليها وهو نفس ما جاء بالقرآن الكريم والرواية المحمدية من أنه الكثيب الأحمر، وأن موسى عليه السلام توفى ودفن بجوار الطريق أسفل هذا الكثيب.