الادويه الممنوعة لمرضى نقص افراز الغدة الدرقية

من اهم الامور التي يجب أن تشغل بال مريض نقص افراز هرمون

الغدة الدرقية

، هو الأدوية التي يجب عليه تجنبها أو التي عليه أن يراجع طبيبه قبل تناولها، فمريض نقص هرمون الغدة الدرقية لديه مشكلتين، الأولى أنه يعاني من نقص في مستوي هرمون اساسي بالجسم، يطلق عليه هرمون النشاط و الحيوية، و هو هرمون الغدة الدرقية، و بالطبع فهو لا يريد أن يتناول دواءا قد يزيد من حالته سوءا، و الثانية أنه يتناول دواءا بديلا لهذا الهرمون بصورة منتظمة و هو دواء ليفوثيروكسين، و كذلك لا يريد المريض أن يتناول ادوية تتعارض مع هذا الدواء بأي شكل من الأشكال.


أدوية تقلل من امتصاص ليفوثيروكسين


قد تتفاعل بعض الأدوية مع مادة

الليفوثيروكسين

عن طريق تقليل قدرة الجسم على امتصاصها، و المشكلة هنا أن المريض في هذه الحالة يتناول جرعته المعتادة من العلاج، و لكنها لن تفلح معه، و يمكن الرجوع للطبيب في حالة اضطر المريض لتناول أحد هذه الأدوية لكي يتم تعويض المريض بجرعة اكبر إذا امكن، كما أنه توجد بعض الحيل لتجنب هذه التفاعلات الدوائية.

من الأدوية التي تعمل على خفض معدل امتصاص ليفوثيروكسين مثلا مكملات الحديد الغذائية و التي تستخدم في علاج الأنيميا، و لكي تتجنب هذا التفاعل عليك بتناول الحديد بعد تناول ليفوثيروكسين بعدة ساعات، و يكون وقتها قد تم امتصاص الليفوثيروكسين تماما، و يمكنك أن تفعل ذلك مع الأدوية الأخرى مثل مضادات الحموضة و أدوية خفض معدل الكوليستيرول بالدم، و بعض المضادات الحيوي مثل السيبروفلوكساسين، و بعض أدوية

هشاشة العظام

.


أدوية تساعد الجسم على التخلص من الليفوثيروكسين


يمر أي دواء يدخل غلى الجسم بمراحل معينة تؤدي في النهاية غلى خروجه من الجسم، و إلا تتراكم داخل الجسم و تسبب له تسمم، و تعرف عملية التخلص من الأدوية بالأيض، و قد يتناول مريض نقص افراز الغدة الدرقية دواءا آخر غير الليفوثيروكسين، و لكن هذا الدواء يتعارض مع عمل دواء الغدة، و يسبب تسريع عملية أيض الدواء و يساهم في خفض تركيزه في الدم بسرعة، و من جديد تصبح الجرعة المعتادة غير كافية بالنسبة للمريض.

من هذه الأدوية مثلا أدوية

الجهاز العصبي

المستخدمة في علاج الصرع مثل التجريتول، و كذلك بعض المضادات الحيوية مثل الريفامبيسين الذي يستخدم في علاج مرض السل الرئوي، و كذلك بعض ادوية علاج الاكتئاب، و في هذه الحالة يقوم الطبيب المختص بزيادة الجرعة للمريض.


أدوية تؤثر على الليفوثيروكسين في الدم


في علم الأدوية يوجد ما يعرف باسم الارتباط ببروتينات الدم، و معظم المواد التي تدور في الجسم، تدور و هي مرتبطة ببروتينات الدم و محملة عليها، و كلما زادت كمية الدواء المرتبطة بالبروتينات أكثر من الكمية الحرة قل مفعول الدواء، و كلما زادت النسبة الحرة من الدواء حقق الدواء مفعولا أكبر، و هذان الأمران ليسا شيئا محببا على الإطلاق، و بالنسبة لليفوثيروكسين فإنه يحمل على بروتين معين إذا زادت كميته زادت نسبة الدواء المرتبطة به و بالتالي يقل تاثير الدواء، و يتسبب في ذلك أقراص منع الحمل و ذلك نظرا لاحتوائها على

الاستروجين

الذي يزيد من نسبة البروتين الحامل لهرمون الغدة الدرقية.


تفعل ليفوثيروكسين مع كومادين


التفاعل بين هذين الدواءين قد يكون بسيطا، و قد يكون خطيرا حد الموت، و المشكلة هنا ليست في زيادة أو نقص عمل الليفوثيروكسين، بل المشكلة في الكومادين أو الوارفارين، و الكومادين هو دواء مسيل للدم يمنع تخثره، و إذا زادت جرعته عن الحد المطلوب فإنه يسبب النزيف، و تتدرج درجات خطورة النزيف حسب زيادة الجرعة، و يجب متابعة وظائف الغدة الدرقية عن قرب في المرضى الذين يتناولون الكومادين، فإذا زادت الوظائف عن الحد الطبيعي نتيجة زيادة جرعة الليفوثيروكسين، فإن المريض سيعاني من النزيف نتيجة زيادة عمل الكومادين، و العكس صحيح.