جهود مؤسسات المملكة في التوعية بمرض فرط الحركة عند الأطفال
كثيراً ما يلفت إنتباهنا تصرفات طفولية صادرة عن بعض الأطفال وتسترعي إنتباهنا أفعالهم المثيرة وكثرة حركتهم مما يلفت الأنظار للوهلة الأولى بإصابة الطفل بمرض فرط الحركة، وفرط الحركة هو أحد الأمراض النفسية والسلوكية الخاصة بالأطفال، ونظراً لأهميته وأهمية متابعة حالة الطفل المصاب به أخذت العديد من المؤسسات بالمملكة على عاتقها مهمة التوعية بهذا المرض، ويعد شهر أكتوبر هو شهر التوعية بمرض
فرط الحركة
عالمياً، وقد تصدر هاشتاج أكتوبر شهر التوعية بمرض فرط الحركة شبكة التواصل الإجتماعي تويتر، وتفاعلت العديد من المؤسسات الإجتماعية والغير ربحية مع الهاشتاج وفيما يلي نعرض فاعليات التفاعل مع هذا الشعار.
التعريف بمرض فرط الحركة
بداية يجب الإنتباه جيداً ومعرفة الفرق بين مرض فرط الحركة وأعراضه ومايعرف بشقاوة الأطفال أو النشاط الطبيعي الذي ينبغي أن يمارسه الطفل من أجل تفريغ طاقته، فتفريغ طاقة الطفل أمر أساسي ويجب على الوالدين مراعاة هذه النقطة جيداً وتوفير فرص لممارسة الأنشطة التي تساعد الطفل على ذلك، أما فرط الحركة فعادة مايكون مصحوب بثلاثة سمات أو أعراض أساسية تختلف من شخص لآخر وقد يتواجد جزء منها وليس بالضرورة أن يصاب الطفل بالأعرض الثلاثة سوياً وهذه الأعراض هى:
1- فرط وكثرة في الحركة:
ويمكن ملاحظة ذلك بإختلاف نشاط الطفل وزيادة حركته عن متوسط حركة أقرانه في نفس العمر.
2-تشتت الإنتباه:
وعدم قدرة الطفل على التركيز فتظهر أعراض التشتت من سرحان ونسيان وغيره يمكن للوالدين ملاحظتها بسهولة.
3-الإندفاع:
ويتمثل ذلك في قلة صبر الطفل وعدم قدرته على الإنتظار أو الإنصياع للترتيب والدور في حالة وجود طابور.
إن فرط الحركة ليس مرضاً نفسياً بالمعنى المعروف لدى الجميع ولكنه نوع من
الإضطرابات السلوكية
التي تسبب زيادة في نشاط الطفل ولابد له من أسباب، إما أن تكون إجتماعية أو وراثية أو عضوية أو بيئية، لذلك يجب الإنتباه إليه وتشخيصه في مراحل مبكرة وسرعة إستشارة الطبيب لتوجيه الحالة والأسرة إلى طرق التعامل السليم وتقويم سلوك الطفل.
أكتوبر شهر التوعية بمرض فرط الحركة
يعد شهر أكتوبر هو شهر التوعية بمرض فرط الحركة عالمياً، وقد تفاعلت العديد من المؤسسات مع هذا الإتجاه الدولي، وإتخذته العديد من وسائل الإعلام منبراً للتوعية بهذا المرض وطرق التعامل معه والأساليب السليمة التي يجب إتباعها في التعامل مع الأطفال.
تفاعل مؤسسات المملكة في التوعية بمرض فرط الحركة
وقد تفاعلت العديد من المؤسسات داخل المملكة وإتحدت جميعاً من أجل التوعية بهذا المرض فنجد على هاشتاج # أكتوبر شهر التوعية بمرض فرط الحركة العديد من التفاعلات مثل
1- ورشة العمل التي أقامها مركز التأهيل الدولي لتوعية الأمهات بفنيات التعامل مع أطفال فرط الحركة وتشتت الإنتباه.
2- وكذلك وحدة إرشاد خليص التي عبرت عن أهمية توجيه الرعاية والإهتمام للطفل المصاب بمرض فرط الحركة ودورهما في إحتواء نشاط الطفل الزائد وتوجيهه في الإتجاه السليم.
3- كما أطلق
مصرف الراجحي
بالإشتراك مع
جامعة الملك سعود
حملة كبيرة للتعريف بمرض فرط الحركة وتشتت الإنتباه.
4- وكذلك مركز كن مبدعاً الذي أطلق حملة تعريفية بأعراض المرض وكيفية تشخيصه بطريقة سليمة، وكيفية التعرف على الأطفال المصابين به في مرحلة ماقبل المدرسة.
5- كما عقدت جمعية فرط الحركة وتشتت الإنتباه ندوات للتوعية بالمرض، وتعد هذه الجمعية أكبر الجمعيات النوعية في هذا المجال بالمملكة، كما أنها معنية بالتوعية بهذا المرض وإقامة مشاريع متخصصة في مجال علاجه، الأمر الذي يتطلب تضافر المجهودات الأسرية والإجتماعية والصحية.
6- كما تتعاون جامعة الملك سعود مع عدد من المؤسسات الأخرى من بينها جمعية إشراق لدعم مرضى فرط الحركة وتشتت الإنتباه بالمملكة ويقدم الطرفين عدداً من المجهودات المشتركة مثل الندوات والمحاضرات التثقيفية التي تستهدف الأخصائيين، والأساتذة، والوالدين وتعريفهم بأهمية الإكتشاف المبكر للمرض وكيفية التعامل معه.
مما لاشك فيه ان تضافر المجهودات والتوعية بمسببات المرض وأعراضه سيساهم بصورة في علاج عدد كبير من الأطفال المصابين بالمرض ويقلل نسب المرض بالمملكة ويساعد على وقاية العديد من الأطفال من الإصابة به.