الندوة الخامسة والعشرين لبيت الزكاة الكويتي في تركيا
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة، حيث أنها الجزء المخصص من أموال الغني للفقراء والمساكين، وقد حددت نسبتها بقيمة 2.5 % من قيمة الإدخار السنوية، وإخراج الزكاة هو تطهير للأموال، فكلمة زكاة مشتقة من اللفظ ” زكا ” ومعناه النماء والطهارة والبركة، وقد فرضها الله عز وجل لتحقيق التوازن في المجتمع، وزيادة ترابط وتكافل أفراده، قال تعالى : ” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ “، وأنواع الزكاة كثيرة منها : الأموال، الذهب، الفضة، الزروع والثمار، الإبل والبقر والغنم، وغيرها .
الندوة الخامسة والعشرين لبيت الزكاة الكويتي في
تركيا
يقوم
بيت الزكاة الكويتي
بعقد ندوة في تركيا تستمر حتى السابع والعشرين من أكتوبر الجاري، بعنوان ” الندوة الخامسة والعشرين لقضايا الزكاة المعاصرة “، ويقوم بالمشاركة في هذه الندوة عدد كبير من العلماء والفقهاء المختصين بمجال
الزكاة
، حيث أن بيت الزكاة الكويتي يقوم بإقامة مثل هذه الندوة كل عام منذ 1988، ولا يقوم باستضافة العلماء والفقهاء في علوم الزكاة فقط، وإنما يقوم باستضافة المحاسبين والماليين، من أجل مناقشة القضايا والمستجدات الحالية لموضوع الزكاة، وذلك في ضوء التطور الاقتصادي والمالي الحالي .
الهدف من إقامة هذه الندوة سنويا
إن الهدف الأساسي من إقامة هذا النوع من الندوات بصورة سنوية ومنتظمة، هو مناقشة المواضيع المتعلقة بالزكاة المعاصرة، وبيان الشرع والفقه الذي يرتبط بها في ضوء كتاب الله وسنة
رسول الله صلى الله عليه وسلم
، بطريقة تتماشى مع المصطلحات المالية المعاصرة، كما أن الهدف من هذه الندوة هو نشر الوعي بأهمية الزكاة، لما لها من قدرة على تحقيق التكافل الاجتماعي من جهة، والاستقرار الاقتصادي من جهة أخرى، وستقوم الندوة بتقديم عدة بحوث تتناول مواضيع مختلفة خاصة بالمسائل المالية مثل : فقه الزكاة بين التوقيف ومراعاة المقاصد، زكاة المال الإضافي، زكاة المال المجهول، وغيرهم من المواضيع الهامة .
وقد استطاعت هذه الندوات على مر الأعوام السابقة من تحقيق بعض الإنجازات مثل : إصدار دليل إجراءات احتساب زكاة الشركات بكل أنواعها، وإصدار قانون نموذجي للزكاة، مع مذكرته التفسيرية التي تتناسب مع مختلف الأنظمة الحاكمة، وقد تم استخدام مصطلحات مالية معاصرة، مثل تحويل المكاييل الشرعية مثل الصاع والمد، إلى مكاييل عصرية بالكيلو جرامات، كما تم تحديد زكاة الفطر بـ 2.5 كجم، ونصاب الزكاة تحدد بـ 85 جرام من الذهب الخالص، وكذلك العديد من الفتاوى الخاصة بالأسهم، وما إذا كانت بنية الاستثمار أو المضاربة، وفتاوى خاصة بعروض التجارة بأنواعها المختلفة .
بيت الزكاة الكويتي
تم تأسيس بيت الزكاة في السادس عشر من يناير عام 1982، بموجب القانون رقم 5 لسنة 1982، على أن يكون هيئة عامة مستقلة الميزانية، وتخضع لإشراف من وزير الأوقاف والشئون الإسلامية، من أجل إحياء ركن هام من أركان الإسلام، وتوزيع الأموال توزيعا شرعيا عادلا، ليس فقط على المستوى المحلي في الكويت، وإنما على المستوى الدولي العالمي كذلك، مع الالتزام بقيم رفيعة مثل : الأمانة والشفافية، الابتكار والتطوير، المرونة، الرحمة والمحبة، التميز والعمل بروح الفريق .
ويتكون مجلس إدارة بيت الزكاة من كلا من : السيد محمد ناصر الجبري رئيس مجلس الإدارة، وهو وزير الأوقاف والشئون الإسلامية ووزير الدولة لشئون البلدية، ونائبه السيد شريدة عبد الله المعوشرجي، والأعضاء : السيد فريد أسد عمادي وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية، السيد سعد إبراهيم الخراز وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل، السيد خليفة مساعد حمادة وكيل وزارة المالية، السيد براك علي الشيتان مدير عام الهيئة العامة لشئون القصر، السيد محمد عبد الله الجلاهمة أمين عام الأمانة العامة للأوقاف، وكذلك السيدة خولة مبارك الحساوي، والسيد محمد عبد الله الحبشي، والسيد جميل عبد الرازق الصانع، والسيد بدر محمود معتوق .
المشاريع التي يدعمها بيت المال الكويتي
يدعم بيت المال الكويتي عدد من المشاريع المحلية والعالمية، مثل : بناء المساجد وملحقاتها، وبناء المدارس وملحقاتها، ودور الأيتام، والمشاريع الإنتاجية التي تهدف إلى تقليل البطالة وتوفير وخلق فرص عمل، كما يهتم البيت بمشاريع مساكن الفقراء، وكفالة طلاب العلم المحتاجين خارج الكويت، كما يهتم بيت الزكاة بإقامة ولائم الإفطار في رمضان، خصوصا في الأماكن التي تصيبها الكوارث البشرية والطبيعية، حيث يعمل على توفير الغذاء والدواء والخيام والملابس لها، كما يهتم بمشروع الأضاحي، حيث يقوم البيت سنويا بنحر حوالي 2200 أضحية في 11 دولة فقيرة .