قصة اختراع العلكة و تطور صناعتها
إن العلكة هي أحد أكثر الأطعمة المحببة سواء للكبار أو الصغار ، و هي تنتشر بنكهات متنوعة كما أنه يتم تصنيعها باستخدام بعض المواد الطبيعية و المواد الصناعية لإكسابها الطعم الحلو ، مع إضافة بعض الألوان و النكهات و المواد الحافظة إليها .
قصة اختراع العلكة :
يرجع تاريخ اختراع
العلكة
إلى العصور القديمة و كانت العلكة قديماً تختلف عن العلكة في الوقت الحالي ، حيث كانت منتشرة لدى الإغريق القدماء و كانوا يطلقون عليها إسم ” ماستيك ” و قد استخدموا في تصنيعها الراتنج الذي يتم استخراجه من شجرة للصمغ تسمى شجرة المصطكي ، كذلك كانت العلكة موجودة عند شعب المايا القديم و قد تم تصنيعها من شجر السابوديلا .
كانت العلكة أيضاً موجودة عند الهنود الذين عاشوا في
أمريكا الشمالية
حيث كانوا يصنعونها من أشجار التنوب ، و قد قام ” جون بي كورتيس ” باقتباس فكرة العلكة من هنود أمريكا الشمالية ، و حاول تطويرها و بالفعل نجح في هذا الأمر و استطاع أن يبيع أول علكة تجارية خلال عام 1848 م ، و بعد ذلك قام بإنشاء شركة خاصة به تسمى كورتيس و ابنه .
تطوير صناعة العلكة :
عام 1871م استطاع العالم الامريكي” توماس آدامز ” نيل براءة اختراع آلة تقوم بصناعة العلكة ، و قد تم اعتبار ” توماس ” مؤسس صناعة العلكة ، و قد جاء بعده الطبيب ” جون كولجان ” عام 1880م الذي استطاع ادخال بعض التعديلات على العلكة لجعل مذاقها أكثر حلاوة ، و ذلك من خلال وضع المزيد من السكر في مكوناتها ، مما جعل مذاقها يظل حلواً لفترة طويلة بعد مضغها .
عُرفت علكة ” توماس آدامز ” بإسم ” توتي فروتي ” و صارت في عام 1888م العلكة الأولى التي يتم بيعها من خلال آلة البيع ، و قد كانت هذه الآلات موجودة في محطة مترو الأنفاق في نيويورك ، و مع حلول عام 1893م استطاع ” ويليام وريجلي جر ” اختراع علكة جديدة بمذاق الفاكهة و النعناع ، و في عام 1914م قام ابن ” ويليام ” بإنشاء العلامة التجارية ” ريجلي دوبلمينت ” بالتعاون مع ” هنري فليري ” .
فوائد مضغ العلكة :
– تعتبر العلكة أحد أهم الوسائل التي يُمكن من خلالها حرق كمية كبيرة من الدهون بالجسم ، مما يساعد على التخلص من الوزن الزائد ، كما أنها لها دور في التخلص من الشعور بالجوع المستمر لذلك يُمكن تناولها بين الوجبات لإكساب الشعور بالشبع إذا كان الشخص يعاني من الشهية المفرطة .
– تساهم بعض أنواع العلكة في معالجة
الإمساك
خاصة العلكة الخالية من السكر ، و ذلك لأنها تحتوي على مادة ” سوربيتول ” التي تعمل على تليين الأمعاء و قد تجعل الشخص يصاب بالإسهال ، كذلك تساعد العلكة على تقوية عضلات الفك و الوجه نتيجة لتحريكهم لعدة ساعات .
– تعمل العلكة على زيادة إفرازات اللعاب و كذلك الانزيمات و العصارات المسؤولة عن عملية الهضم في المعدة ، و تساعد هذه الإفرازات على معالجة التهاب اللثة ، كذلك تساهم العلكة في التخلص من رائحة الفم الكريهة نتيجة إزالتها لطبقة الجير الموجودة بالفم و الأسنان ، لذلك يُفضل تناولها بعد الوجبات لتغيير رائحة الفم .
– تساعد العلكة على التخلص من مشاكل
الأذن الوسطى
و التي من أبرزها مشكلة انسداد قناة استاكيوس ، كما أنها تحسن من حالات التهاب عصب الوجه و ذلك لأنها تقوم بتحريك هذه المنطقة و تنشيطها ، كذلك تعمل العلكة على تقليل الشعور بالتوتر و تساعد على ارتخاء العضلات المتشنجة .
– تعتبر العلكة مفيدة كثيراً للدماغ و ذلك لأنها تساهم في تحفيز عملها ، كما أنها تعمل على تنشيط الذاكرة و تزيد من حيوية الجسم من خلال تنشيط
الدورة الدموية
، كذلك للعلكة دور في تقوية تدفق الدم و وصوله إلى الدماغ مما يساعد على تعزيز التركيز و تحسين قدرة الشخص على التذكر .