مفهوم اللهجة البيضاء ونماذجها

اللهجة هي الكلام التي يتحدث به الشخص ويكون تابع للغته الأم وقبيلته ومدينته التي يعيش فيها وتربي فيها، وهي عبارة عن مصطلحات وكلام، وتكون لكنة قد تضاف إلى اللغة الأم، فعندما تقال تدل على شيء محدد، مثال ذلك كلمة ” كوب” قد تقال عنها ” الكوباية” أو ” القلاص” أو ” الكاسة”،  قد تعرف اللهجة البيضاء هي اللغة التي تجمع بين العامية والفصحى، فهي تقرب بين لغات التفاهم بين الناس.


لماذا اختلفت اللهجات العربية


قد تختلف اللهجات العربية باختلاف المواقع الجغرافية فقد تتنوع تنوع كبير، فيتخيل الإنسان أنها ليست اللغة نفسها، فمثلا اللهجة المصرية تكون لطيفة وجميلة، وقد عرفت اللهجة المصرية عن طريق

المسلسلات المصرية

التي تعرض من خلال الأقمار الصناعية.

أما في

المغرب

العربي اللهجة صعبة بعض الشيء تسمي لهجة الهدرة، وهناك اللهجة الوسطية أو اللهجة البيضاء، فهي لهجة عربية ولكنها ليس عراقية أو لهجة سودانية أو لهجة مصرية ، ولا تصنف تحت بلد معين ، وهي خليط بين لهجات، وهي تكون واضحة لدرجة كبيرة بحيث تكون سهلة على جميع الجنسيات العربية فيمكنهم التحدث بها وفهمها.

هناك أهل الأمارات تكون لهجتهم صعبة، فيطلقون على النافذة ” الدريشة” وعلى المعلقة ” الخاشوقة” وعلى السرير ” الشبرية” ، أما في الكويت يطلقون على كلمة المعلقة ” القفشة”، كلمة القط تسمى في بعض الدول العربية ” قطوة” أما في مصر ” “أطة”، وفي بعض الدول العربية تسمى” البسة”، أما في دولة لبنان يسمونها ” بسينة” ويطلق على ذكر ” بسين”، وفي سلطنة عمان تسمى ” سنورة”.

اللهجة الجديدة أو المستحدثة هي اللهجة البيضاء، وقد تستعمل في العديد من وسائل الإعلام والاستماع والاطلاع مثل المقابلات التليفزيونية وخاصة الفنية، المنتديات من خلال الانترنت، الأغاني، الردود على القراء والمقابلات الصحفية وغيرها.

اللهجة البيضاء تكون اللغة العربية فيها هي الأساس، ولكن هي عبارة عن خليط من اللهجات مختلفة مع وجود بعض المصطلحات بالانجليزية وبعض العبارات الشبابية المستحدثة، فأصبحت الحاجة أليها بسبب الانفتاح الكبير توفره وسائل الاتصال الجديدة، فالكثير من الناس وجدوا بعض الصعوبة في اللهجات المحلية لبعض الدول العربية فأصبح التواصل صعب، فلذلك اخترعوا ” اللهجة البيضاء” وقد سميت بهذا الاسم لأنها لا تحمل أي هوية معينة فهي لهجة ملك الجميع.


ما اختلاف اللهجة البيضاء عن اللغة العربية؟


قد تختلف اللهجة البيضاء اختلاف كبير عن

اللغة العربية

، فالعربي يستخدم نفس المفردات التي تتواجد في اللغة العربية ولكن تختلف في مخارج الحروف فقط، وكيفية طريقة نطقها، فهناك بعض الحروف العربية لأشخاص غير متحدثين بها تكون صعبة عليهم، كما يصعب علينا نطق بعض حروف اللغات الأخرى.

(النواقل العصبية)  التي لا تستعمل تضعف وتموت في  السابعة أو الثامنة سنوات، حيث إذا قام الطفل لغتين بنفس الدرجة من التعليم قبل السابعة حينئذ يستطيع أن يحتفظ بهذه النواقل ولا يمكن أن يفقدها.

تشبه اللهجة البيضاء اللهجة الهجين التي تتواجد في الخليج، وهذه اللهجة نشأت بسبب كثرة الأسيويين في البلاد، وهي عبارة عن لهجة تختلط فيها العربية مع كلمات من اللغات الآسيوية والأردية، ولكن يكون تركيز على بعض الكلمات العربية حيث تستعمل في هذه اللهجة فمثلا كلمات( صديق، نفر، رفيق) فمثلا إذا قلت جملة باللغة العربية مثل: ( كنت اعتقد انك شخص جيد لكني قد اكتشفت انك لست شخص جيد وانك شخص تحب المشاكل) فتكون الجملة في اللهجة الهجين( عربية وأسيوية) : ( أنا كنت أفكر أنت في نفر زين بس أنت تطلع ما في زين، أنتواجد مشكلة).


هل اللهجة البيضاء مقبولة من الشعوب العربية؟


هناك بعض الحملات قد شنت ضد اللهجة البيضاء، وقد يري البعض أنها قد تكون خطوة إلى الوراء وخاصة للغة العربية، وأنها تهدد اللغة العربية، وهذه الحملات تكون بسبب خوفها على اللغة العربية ان تندثر، فممكن القول ان اللهجة البيضاء كارثة على اللغة العربية، ولكنها موجودة في الواقع ويستخدمها الكثير من الشباب والأطفال.