إعصار أوفيليا يضرب بريطانيا وأيرلاندا الشمالية وإسكتلاندا
تثور الطبيعة فيتمثل غضبها في صورة الزلازل والبراكين وموجات
الأعاصير
المتتالية التي تضرب أنحاء مختلفة من العالم، وبعد إعصار إيرما الذي إجتاح فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية وخلف آثاراً كارثية على الولاية بالكامل وعلى جميع المناطق التي مر بها، جاء إعصار أوفيليا وضرب بعض الجزر البريطانية وإسكتلاندا وحول نهار عاصمة الضباب إلى ليل دامس فاجأ المواطنين.
بداية الإعصار
خرج إعصار أوفيليا من المحيط الأطلنطي متوجهاً نحو المملكة المتحدة وشمال أوروبا ماراً بأيرلاندا و
إسكتلاندا
وبعض الجزر البريطانية، مصحوباً برياح بلغت سرعتها حوالي 165كم/ ساعة، وذلك لأول مرة منذ ثلاثون عاماً، إذ يعد هذا الإعصار هو الأقوى الذي تمر به المنطقة في الخمسة عقود الماضية، يذكر أن أوفيليا هو عاشر عاصفة إستوائية تزداد شدتها فتتحول إلى إعصار هذا العام، وبلغت حدته الدرجة الثالثة وهى درجة متوسطة قياساً بشدة الأعاصير المعروفة والتي تبلغ الدرجة الخامسة منها أقصى درجات التدمير، وذلك وفقاً لمقياس سافير سيمسون لقياس شدة الأعاصير، ووفقاً للمركز القومي للأعاصير بفلوريدا فإن الإعصار يتحرك بسرعة 11 كم/ساعة وهى سرعة بطيئة ولكن آثارها السلبية ممتدة نظراً لإصطحابها للأمطار والفيضانات.
على الرغم من عدم سقوط ضحايا في العنصر البشري بشكل كبير حتى الآن، كما يحدث جراء الأعاصير إلا أن إعصار أوفيليا لم يختلف كثيراً في الآثار المدمرة التي خلفها على المناطق التي مر بها وفيما يلي نعرض بعض الآثار المترتبة على إعصار أوفيليا
النتائج المترتبة على إعصار أوفيليا
1- إنقطاع الكهرباء عن العديد من المنازل بأيرلاندا وقد يستمر هذا الإنقطاع لعدة أيام خوفاً من تبعات الإعصار.
2- تعطيل العمل ببعض المدارس والتأهب لموجات الإعصار العاتية.
3- هبوب رياح عنيفة مصاحبة للإعصار تراوحت سرعتها بين 72 – 93 ميلاً/ ساعة.
4- إنتشار التحذيرات الأمنية حول إحتمالية حدوث فيضانات تابعة للإعصار وبخاصة في مناطق مثل ساو وستر، والجنوب الغربي لإسكتلاندا،
5- سقوط أول ضحايا الإعصار بمدينة ويست ووترفورد بأيرلاندا الشمالية وذلك إثر سقوط شجرة على سيارة تقودها سيدة، الأمر الذي أدى لوفاتها على الفور.
6- تدخل قوات تابعة للجيش في مهام الإنقاذ إثر إستدعاء الحكومة الأيرلاندية لقوات الإغاثة التابعة للجيش الأيرلاندي وذلك لمواجهة تداعيات هذا الإعصار.
7- تعطيل العمل بالموانئ والطرق البحرية الواقعة في نطاق خط سير الإعصار وإنتشار التحذيرات الأمنية بشأن وقوع ضحايا في الأرواح.
8- إلحاق الضرر والأذى بالبنية التحتية بخاصة في
أيرلاندا
الشمالية، حيث تعطلت حركة السكك الحديدية والعديد من المصالح الحيوية داخل البلاد، كما إنقطعت الكهرباء عن حوالي 400 منزل لأجل غير مسمى، وقد تأذى مايقارب من 100 ألف شخص من إنقطاع الكهرباء.
9- وقوع فيضانات صغيرة وغير مدمرة في منطقة ساو ميغل، كما تم تعطيل بعض رحلات الطيران إلى البرتغال.
10- أصدرت بعض المناطق مثل إنجلترا وويلز واسكتلاندا درجة التأهب والإستعداد “الصفراء”، وهى أولى درجات التحذير التي تدعو المواطنين لليقظة والإستعداد للتعامل مع العواقب التي قد تنتج عن الإعصار.
وفي هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها السكان إلا أن هوس السوشيال ميديا لم يفارق البعض فقاموا بتوثيق الظواهرالمناخية التي صاحبت الإعصار، حيث قام رواد الفايس بوك بتصوير اللحظات الأولى التي شهدتها البلاد من تحول النهار المشرق إلى يوم مصفر ومترب وممطر ومليء بالعواصف.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي السابق
بيل كلينتون
قد قام بإلغاء رحلته إلى مدينة بلفاست بأيرلاندا الشمالية، حيث كان من المقرر أن يعقد إجتماعاً مع بعض الأحزاب السياسية بالمدينة.
وبعيداً عن الآثار الإقتصادية والمادية الملموسة التي نتجت عن هذا الإعصار إلا أن الآثار النفسية والرعب الذي بثه في نفوس المواطنين في المناطق التي مر بها تظل هى الأقوى والأكثر ضراراً، إذ يعيش السكان حالة من التأهب والخوف من أن يتحول الإعصار إلى درجة مدمرة، كتلك التي شهدها سكان فلوريدا جراء
إعصار إيرما
الشهر الماضي.