التكنولوجيا الحديثة وسلوكيات الطفل الانطوائية

إن التكنولوجيا قد دخلت بجميع أشكالها في حياتنا ، حيث أنه قد أصبح يستخدمها كل كبير و كل صغير ، و قد أصبح الرجال و النساء جميعهم في حياتهم اليومية و لا يمكن الاستغناء عنهم ف حياتهم ، و مع الوقت فإنه قد انتشر مختلف أنواع الألعاب و الأجهزة حول العالم ، و مع مرور الوقت فإن التكنولوجيا مازالت في تقدم مستمر ، و قد وصلت لإختراع الجوالات و الهواتف النقالة و الذكية ، إلى جانب البلاك بيري و ألعاب الإكس بوكس و

البلاي ستيشن

و كل هذه الألعاب المختلفة ، و بسبب هذا فإنه قد أصبح الكثير من الأطفال يعشقون التكنولوجيا ، و أصبحوا يتعلقون بها منذ بداية وعيهم .


إنطوائية الطفل وآثار التكنولوجيا السلبية


– و على الرغم من أن هناك الكثير من الإيجابيات للتكنولوجيا إلا أنه من أكثر الأضرار و الأثار السلبية على الطقل هي الإنطوائية ، حيث أن التكنولوجيا تجبر الأطفال على الجلوس أمامها لفترات طويلة ، بسبب كم المعلومات الكبير التي تقدمه للطفل ، و التي يكون من الصعب على الطفل أن يتركها و يذهب للإنخراط في حياته الواقعية .

– فالتكنولوجيا تجعل الطفل منعزل عن أصدقائه و عن أهله ، و ذلك لإعتماده الكلي على الأجهزة الاليكترونية في إجراء العمليات الرياضية ، و في التخلص من وحدته ، و الحصول على أصدقاء من

الانترنت

مما قد يزيده أيضا في وحدته و انطوائيته ، مما يجعله فيما بعد يدمر حياته الاجتماعية و علاقاته بأصدقائه و كل من حوله .

– و من الأضرار و الأثار السلبية أيضا للتكنولوجيا هو اعتماد الطفل على التكنولوجيا في كل تفاصيل حياته و للحصول على كافة المعلومات من خلاله ، مما يؤدي إلى قلة استخدام العقل و قلة استخدام ذاكرة الطفل و تدريبها مما قد يزيد من نسيان الطفل لأغلب المعلومات المهمة و التي يجب عليه تذكرها ، كما أنها قد تؤثر أيضا على دراسته و حياته الدراسية

– يتطلب من الأباء و الأمهات مراقبة أطفالهم للتأكد من ابتعاد الأطفال عن أي من الأشياء التي قد تفسد أخلاقهم أو تفسد عقلهم ، فالتكنولوجيا مليئة بكل ما هو سلبي و إيجابي و لكن يجب علينا دائما أختيار المعلومات و البرامج المفيدة لتقديمها لأطفالنا .

– تعمل التكنولوجيا أيضا على دفن المواهب التي قد توجد في أبنائنا ، و التي منها الغناء و

الرسم

و العزف على الآلات ، حيث أنها لا تسمحلهم بالتفكير في هذه المهرات ، و تشغل وقتهم تفكيرهم عن اكتشاف مواهبهم الحقيقة أيضا .


آثار التكنولوجيا الإيجابية في حياة الأطفال


– و للتكنولوجيا جانب إيجابي أيضا حيث أن التكنولوجيا تساعد الأطفال على الحصول على المعلومات المهمة و المفيدة لهم ، كما أنها تشبع جميع احتياجاتهم في مختلف مراحلهم العمرية ، و ذلك من خلال الخدمات التي تقدمها من خدمات الانترنت و الجوالات و خدمات الحاسب الألي أيضا .

– تعمل التكنولوجيا على مساعدة الأطفال على تنمية مهراتهم الفكرية و تطويرها ، كما تساعدهم أيضا في خلق حالة من الإبداع ، و التي تجعل الأطفال يفكرون بطرق مختلفة و تحقيق ذاتهم ، كما أن

التكنولوجيا

أيضا تجعل الأطفال يتعرفون على تجارب الغير و التعلم من أخطائهم ، كما تجعلهم يعرفون قصص نجاحات المبدعين ، و السعي للوصول و تحقيق مثل هذه النجاحات .

– هناك الكثير من البرامج التعليمية المفيدة و المهمة ، و التي يجب على الأطفال التوجه إليها و مشاهدتها و متابععتها ، و ذلك لتساعدهم في دراستهم و الحصول على كل الإجابات التي يبحثون عنها ، فبدل من البحث عنها طوال الوقت في الكتب ، فإنه أصبح من السهل عليهم الحصول على أجوبتهم بمجرد كتابة السؤال في محرك البحث و البحث عن الإجابة .