المعنى النفسي للحركات اللاإرادية
دوما ما يقوم الجسد على وصف كل المشاعر و
الحالات النفسية
و التي قد تعرض لها الإنسان ، و التي قد تعبر أفضل من الكلام ، حيث أنه قد يظهر من خلال حركات الجسد و التي تعرف باسم الإيحاءات الجسدية في علم النفس ، و التي تعرف بأنها هي حركات لا إرادية ، قد يصدرها الجسم دون وعيه بها ، و لا يمكن السيطرة عليها كما أنه لا يمكن إخفائها و قد تظهر الكثير من الأشياء التي يخفيها هذا الشخص عن شخصيته .
الحركات اللاإرادية و لغة الجسد
و تعتبر هذه الحركات هي جزء من لغة الجسد ، و التي تعرف بدورها الكبير في مساعدة الإنسان في التواصل مع البيئة المحيطة به ، حيث أن لغة الجسد و حركات الجسم اللا إرادية تعمل على توضيح كافة
المشاعر
و الأحاسيس التي قد يشعر بها الفرد ، و من الضروري على كل فرد دراسة و قرائة علم لغة الجسد و ذلك لكي يسهل التعامل مع الأخرين و يسهل طرق الحديث معهم .
حيث أنه من خلال الحركات الغير إرادية و
لغة الجسد
قد تزيد قدرة الإنسان على فهم المشاعر و الأحساسيس و كل الأشياء التي من الصعب توضيحها بالكلام ، يمكن توضيحها من خلال لغة الجسد ، كما أنه يمكن معرفة ما بداخل الشخص الذي أمامك حتى و إن حاول إخفاء هذه الشعور و هذه المعلومات عن البوح بها ، فإنها سوف تظهر من خلال حركاته اللا إرادية .
الحركات اللا إرادية في علم النفس
و من الجدير بالذكر أن هذه الحركات تعتبر أساس لتفسير الكثير من الأبعاد النفسية و الأسباب التي أدت لحدوث هذه الحركات ، كما أنه قد أكد
علم النفس
أن التواصل بين فردين أو أكثر قد يعتمد بنسبة ستون بالمئة على لغة الجسد فقط ، و ذلك من خلال الإيماءات و الإيحاءات و الرموز الجسدية أيضا ، حيث أن الحديث و التواصل لا يعتمد فقط على اللسان و الشفاه ، و لكنه يعتمد بشكل أكبر على حركات الجسم و طريقة تعبير الوجه و حركات الأيدي .
فإن كل هذه الحركات لها فعالية أكبر من الكلمات في تعزيز التواصل و التفاهم بين الطرفين ، حيث أنه يجب الانتباه جيدا بما يحكي الجسد و ما قصته ، و طريقة الشخص و هو يتحدث ، و ذلك للوصول إلى الحقيقة الصريحة للشخص ، و التعرف على الشخصية التي أمامك بطريقة أفضل .
معنى الحركات اللاإرادية في علم النفس
– عندما يقوم الإنسان بلمس وجهه و هو يتحدث فإنه قد ترتبطت بفعل الكذب ، و خاصة عند لمس الأنف أو
حك الأنف
بالإصبع فإنها تعتبر علامة صريحة على الكذب أو إخفاء بعض التفاصيل أو المشاعر بالداخل .
– عندما يقوم الشخص بفرك أصابعه فإنه دليل على عدم ارتياحه في هذا الموقف ، حيث إنه إذا قمت بالتحدث مع شخص ما و قد قام بفرك أو تشابك الأصابع فإنه دليل مباشر على عدم شعوره بالراحة أو شعوره بالقلق و التوتر ، حيث أنها تعرف باسم الملامسة الذاتية ، حيث أنه لا يشعر بالراحة فإنه قوم بهذه الحركة لبث شعور الراحة في نفسه ، و يجب عدم فعل هذه الحركة خصيصا في الأوقات التي تطلب
الثقة بالنفس
، مثل التقدم في وظيفة .
– حك الأذن دليل على عدم تصديق الشخص الذي أمامك بالكلام الذي يسمعه ، حيث أنه عند لمس الأذن أو الأنف أو الذقن مع قول جملة ” انا أفهمك ” فهي تعني أنه لا يعرف عن ماذا تتحدث و تعتبر علامة مباشرة على عدم الفهم .
– عند تشابك الذراعين و بطئ حركة العين فإنه دليل مباشر على الشعور بالملل و عدم موافقته لما يقال أمامه ، أما المرأة عندما تقوم بتشبيك أصابعها بطريقة لينة فإنها إشارة على شعور المرأة بالانفتاح لما يحدث حولها ، و عند الجلوس مع فتح اليدين فإنه دليل على الصدق و الخضوع لما حوله ، أما إذا كان الذراعين متصلبين فإنه دليل على وجود حالة دفاعية سلبية تسيطر على هذا الشخص .