أول من حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب

حينما نزل القرآن الكريم على

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

خاتم الأنبياء و المرسلين ، لم تكن هناك وسيلة لحفظه من الضياع أو العبث ، و ليسهل تناقله بين الأجيال فيما بعد ، سوى حفظه و استخدام بعض الأدوات لكتابة بعضا من آياته ، و قد عرفنا في العديد من قصص الصحابة عن حفظة القرآن و ناقليه ، فمن هو أول من تمكن من حفظ القرآن كاملا عن ظهر قلب .


أول من حفظ القرآن عن ظهر قلب


كان أول الأشخاص اللذين تمكنوا من حفظ القرآن كاملا ، ذلك الصحابي الجليل و هو ابن عم رسول الله ، سيدنا

علي بن أبي طالب

، و هو أيضا أول من أسلم من الصبيان ، و قد تزوج ابنة رسول الله السيدة فاطمة ، و أنجب منها عدة أبناء منهم سيدنا الحسن و سيدنا الحسين ، و هو أحد الخلفاء الراشدين ، و أحد المبشرين بالجنة ، و قد تكفل به سيدنا رسول الله ، و رباه بعد أن توفى والده و هو صغير ، و قد ولد في مكة في السنة الثالثة و العشرين قبل الهجرة .


بعض ألقاب سيدنا علي بن أبي طالب


عرف سيدنا علي بعدد كبير من الألقاب ، كان بعضها وصفا له ، و بعضها تكريما له ، و قد كانت كالتالي :

– أمير المؤمنين .

– أبو الريحانتين .

– مبيد الشرك و المشركين .

– يعثوب المؤمنين .

– أبو الأرامل .

– أبو الحسينيين .

و غيرها من الأسماء و الألقاب التي حفل بها سيدنا علي بن أبي طالب .


حياة سيدنا علي بن أبي طالب


بعد أن وضعته السيدة فاطمة بنت أسد ، و توفى عنه والده مرت عليه سنوات صعبة و قاسية ، حتى تمكن رسول الله من كفالته ، و كان بذلك معينا لأمه على تربيته هو و أخوته ، فنشأ سيدنا علي في

بيت النبوة

، و كان ملازما لرسول الله أينما حل ، و قد كان المسلمون يطلقون عليه لقب كرم الله وجهه ، بعد اسمه ، و كان هذا اللقب اجلالا و تقديرا له ، لأنه لم يسجد لصنم قط منذ مولده و حتى مماته ، و لم ينظر لعورة أحد ، و قد تزوج من ابنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ، السيدة فاطمة الزهراء و كان ذلك في العام الثاني من الهجرة .


حفظ سيدنا علي للقرآن الكريم


– عرف عن سيدنا علي أنه كان ذكي سريع البديهة ، بارع ، فطن ، و قد تميز بعلمه الغزير في كافة الأمور ، و قد تمكن أيضا من علوم اللغة و كافة قواعد النحو و

البلاغة

، حتى أنه ينسب له عدد من الكتب و منها نهج البلاغة ، و غرر الحكم و درر الكلم ، و قد تميز بكونه أول من حفظ القرآن الكريم ، و عمل على تجميعه ، حتى أنه قد تمكن من كتابة ثلاثة مصاحف بخط يده ، و هذه المصاحف لازالت موجودة حتى الآن ، المصحف الأول موجود بمتحف إسلامي في صنعاء ، و المصحف الثاني موجود في دولة الهند ، أما المصحف الثالث فهو موجود بمحافظة النجف في العراق .

– كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتمد على علي بن أبي طالب ، في حفظ العديد من الأمور ، و ذلك لأنه كان لديه ذاكرة قوية ، فقد كان رسول الله أشد حرصا على اختيار من يحفظ القرآن الكريم و ينقله للناس ، و قد كان سيدنا علي أول من تمكنوا من ذلك ، بالإضافة إلى عدد من الصحابة الآخرين و منهم .

– طلحة بن عبيد الله .



عبد الله بن مسعود

.

– سعد بن أبي وقاص .

– أبو الدرداء .

– حذيفة بن اليمان .

– معاذ بن جبل .