قصة مسيلمة الكذاب مدعي النبوة
مسيلمة الكذاب هو أحد أشهر مدعي النبوة في التاريخ الإسلامي ، و قد تم تصنيفه كخطر على الإسلام و المسلمين ، و قد قتل في إحدى
المعارك الإسلامية
المعروفة و هي معركة اليمامة ، و قد كان ذلك أيام أبي بكر الصديق ، و قد شكل خطرا على الإسلام في هذا الوقت الدقيق .
مسيلمة الكذاب
– هو مسيلمة بن حبيب الحنفي الكذاب ، و هناك بعض الأسماء التي وردت عنه ، و قد ولد و تربى في منطقة اليمامة ، في قرية عرفت باسم الجبيلة ، و كانت بالقرب من وادي حنيفة .
– أما عن شكل مسيلة فقد قيل عنه أنه كان أفطس الأنف شديد الصفرة ، و قد عرف عنه قصر قامته ، أما عن العمر فقد كان أكبر عمرا من
رسول الله صلى الله عليه و سلم
، و قد تنبأ بما حدث في اليمامة ، و قد كان له أتباعا ، و استمر هؤلاء الأتباع بعد نزول الوحي على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم .
شخصية مسيلمة الكذاب
– كان مسيلمة الكذاب قوي البنيان و الشخصية أيضا ، و قد عرف عنه قدرته على الخلابة ، و استمالة النفوس من بين الرجال و النساء ، و قد قيل عنه أنه كان يجيد السحر ، فقد كان أتباعه يظنون انه أحد أسرار الغيب ، فقد كان يجيد عدد من ألاعيب
السحر
و السحرة ، و قد كان يدعي معرفته للغيب ، فكان يعرف برحمن اليمامة .
– وقد ادعى النبوة بينما بعث الله برسالته ، إلى نبيه محمد بن عبد الله ، فكان يرسل الناس لتفقد كلام الله ، و معرفة القرآن الكريم و يلقوه عليه ، فيحاول ترتيب كلمات من نسج خياله ، على منوال مشابه و يدعي أنه من عند الله .
مراسلاتهم مع النبي
– في البداية قام سيدنا محمد بمراسلتهم ، من أجل إدخالهم في الإسلام و نشر الإسلام في منطقة اليمامة ، و لكنهم كان شرطهم أن يكونوا خلفاء للنبي من بعده ، و هذا ما رفضه بالطبع النبي .
– بعد ذلك عند انتشار الإسلام وصل وفد منهم إلى النبي ، و قد كان مسيلمة الكذاب من بين هذا الوفد ، و قد كان السبب في مجيئهم للنبي إعلان إسلامهم و التواصل مع التبي ، و لكنهم قد عرضوا الخلافة و قوبلت بالرفض للمرة الثانية .
– بعد ذلك اجتمعوا بالنبي بدون مسيلمة ، و أعلنوا إسلامهم و تتحدث بعض المصادر عن أنهم قد طلبوا الخلافة ، و التي رفضها النبي و حينها قالوا أنهم مغادرين ، و لكنهم قد تركوا من يمكنهم من ذلك و هنا كانت الإشارة لمسيلمة .
– و هنا علم النبي أن نيتهم لم تكن الإسلام و أنهم كانوا يهدفون للخلافة فقط ، و أنهم سوف يرتدون و لكنه قد عين أحد رجال اليمامة ، ليتفقه في الدين و يعلمه لهم ، و لكن هذا الرجل كشفت نواياه فيما بعد ، حيث كان شريكا لمسيلمة في الادعاء بالنبوة .
– بعدها سافر مسيلمة لليمامة و ادعى النبوة ، و راسل رسول الله طالبا منه ان يقتسما الملك و السيادة ، و لكن رسول الله أرسل وفدا منه مستنكرا هذا ، و قد قال أن الملك بيد الله يورثه لمن يشاء من عباده .
بعض الأسجاع التي قالها مسيلمة
كما أسلفنا بالذكر فمسيلمة الكذاب كان يحاول تحريف كلام الله ، و يقول أنه وحي نزل عليه ، و قد كان من هذا التحريف عدد من المقولات منها :
– وَاللَّيْلُ الدَّامِسْ، وَالذِّئْبُ الْهَامِسْ، مَا قَطَعَتْ أَسَدٌ مِنْ رَطْبٍ وَلَا يَابِسْ.
– إن بني تميم قوم طهر لقاح، لا مكروه عليهم ولا إتاوة، نجاورهم ما حيينا بإحسان، نمنعهم من كل إنسان، فإذا متنا فأمرهم إلى الرحمن .