العلاقة بين رؤية المؤسسة ورسالتها والفرق بينهما


هناك علاقة وثيقة تربط ما بين كلا من الرسالة الاستراتيجية والرؤية الاستراتيجية، حيث أن كل منهما يندرج ضمن بنود وخطوات

الإدارة الاستراتيجية

للمؤسسات، أو إدارة الأعمال بشكل عام.


أهمية العلاقة بين الرسالة والرؤية الاستراتيجية :


وتتمثل العلاقة ما بين

الرسالة والرؤية

الإستراتيجية في أهميتهما في دفع خطة المؤسسة للأمام والتعجيل من تحقيق أهداف وغايات الكيان، ومن تلك الأهمية ما يلي :





1- المساعدة على وضع وتحديد البنود والأغراض التنظيمية وترجمة ذلك على الاستراتيجية الموضوعة إلى أهداف تفصيلية.






2- المساعدة في اختيار ووضع أسس واضحة وضوابط ومعايير محددة لعملية الاختيار الإستراتيجي.






3- العمل على تحديد صورة المؤسسة ووضع القيم والاتجاهات التنظيمية التي من المفترض أن يعتنقها أعضاء المؤسسة.






4- العمل على إنشاء كيان واحد مترابط داخل إطار موحد يخدم أغراض المؤسسة وأهدافها ويحد من الجهود الضائعة أو المضادة.






5- تساهم رؤية المؤسسة ورسالتها معا في توفير عوامل الاتفاق بين جميع أعضائها على غايات وأغراض المؤسسة وأهدافها وسبل التعامل مع الكيانات الأخرى المنافسة.






6- رؤية المؤسسة ورسالتها تسهمان في تنظيم الوقت ومعايير وخطط البداية والنهاية والمراحل الزمنية الرئيسية والثانوية وما يترتب عليهما من تكاليف اتفاقيات وصفقات وأجور عاملين ومعايير الأداء بما يسهل من عمليات التقييم والرقابة.






7- وجود رسالة ورؤية المؤسسة يشكل ضمانا كبيرا عملية ترجمة الأهداف طويلة وقصيرة الأجل وتحويلهما إلى نماذج أعمال ومسؤوليات وواجبات وصلاحيات.






8- تحديد ضوابط ومعايير معينة للإنفاق من موارد المؤسسة وتخصيصها بنسب معينة مصارف محددة، لضمان الاستفادة من إمكانات بما يخدم رسالتها وأهدافها.






9- رسالة المؤسسة قد تحمل في طياتها عبارات وقرارات محفزة لأعضاء المؤسسة ودافع قوي لهم على النجاح.






10- رؤية المؤسسة هل المرآة التي يتم على أساسها تقييم الآخرين لها، وبالتالي فإن من مهام الرؤية والرسالة بناء صورة ذهنية إيجابية عن المؤسسة لدى الأعضاء والعملاء والمنافسين.






الفرق بين الرؤية والرسالة



هناك العديد من الآراء التي سعت لوضع فروق واختلافات ما بين الرؤية والرسالة، وكان من بين تلك الآراء ما يلي :





– الرؤية عبارة عن أهداف ومتطلبات تسعى المؤسسة لتحقيقها خلال فترة زمنية محددة.


– الرسالة فهي تلك الغايات والأهداف السامية النهائية ويشارك في تحديدها ووضعها مجلس الإدارة والمركز التطويري للمؤسسة.








– الرؤية هي النتيجة النهائية التي تسعى المؤسسة للوصول إليها في النهاية بغض النظر عن كيفية الوصول تلك.


– الرسالة هي سبيل الوصول لتلك الأهداف وطريقة التعامل والأداء ويمكن تسميتها بالمهمة أو بالأدوار التي تقوم عليها المؤسسة بشكل عام ودائم حتى تصل في النهاية دائما لكل أهدافها النهائية والمرحلية.





نقاط هامة لوصف الرؤية والرسالة



1- الرؤية والرسالة ضوابط وليست شعارات

: وهنا يجب التأكيد على الرسالة والرؤية ليست مجرد ملاحظات أو شعارات أو هتافات ما، ولكنها ضابط ومعايير جادة يجب الاحتكام إليها بكل صرامة وحزم وحسم حتى نضمن تقدم المؤسسة دومًا.


2- دستور حاكم للمؤسسة:

كما أن الرؤية والرسالة معًا يشكلان منهجا عاما للتفكير الاستراتيجي المبدع البناء والذي يتحدد على أساسه حاضر ومستقبل المؤسسة، ونوعية أنشطتها المرغوبة، وكذلك مكانتها السوقية المتوقعة بين مثيلاتها ومنافسيها، وتلك الرؤية يجب على إدارة المؤسسة أن تتعامل معها كدستور حاكم للمكان وأن تلتزم به قدر الإمكان لتحقيق غايات وأهداف المؤسسة.


3- دقة ووضوح الرسالة:

عند وضع رسالة المؤسسة لابد من صياغتها بدقة وتركيز لأنها هي التي تشكل فيما بعد صورة المؤسسة في أذهان الجميع، كما أنها تساهم بقوة في ترسيخ مكانة المؤسسة وقيمتها السوقية لدى العملاء، وما يترتب عليه من خطوات ومسارات تؤثر على الشركة ومن حولها.


4- توجيه عملية اتخاذ القرار:

تعد رؤية المؤسسة ورسالتها أداتين أساسيتين في عملية توجيه واتخاذ القرار داخل وخارج المؤسسة؛ وذلك عبر توضيح وتحديد ملامح إستراتيجيات المؤسسة، واختيار الطريقة التي يجب أن تدار بها المؤسسة.