قصة فشل شركة نوكيا

نوكيا الكيان الفنلندي متعدد الجنسيات ، كانت من أهم شركات المحمول في العالم ،وكانت أهم منتجاتها هي الهواتف المحمولة ، كما أنها كانت تنتج تطبيقات للهواتف وبرامج لأجهزة الكمبيوتر ،وكان يبلغ حجم أرباحها نحو 13 مليار دولار سنويا ، وعلى الرغم من أنها كانت رائدة في هذا المجال و أنها أول من قدم للعالم

الهواتف الذكية

، إلا أنها لم تستطع المحافظة على تلك الريادة ولم تسعى للتطور أو التغير ، فخسرت كل شيء .


تاريخ نوكيا


هي شركة فنلندية تأسست على يد المهندس فريدريك أيديستام ، ويرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1865  ، و كان نشاطها في بداية الأمر هو صناعة الأوراق و الأخشاب ،ولكن بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بدأت في مجال الإلكترونيات والإتصالات ، وكان أول هاتف محمول أنتجته في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، وكانت هذه الفترة هي أزهي فترات قسم الإتصالات بنوكيا، حيث اشتهرت هواتفها المحمولة في كل مكان و أصبحت تكتسح العالم كله ، حتى مع وجود منافسة قوية مع شركة

موتورولا

،وكانت شركة موتورولا مسيطرة على السوق الأمريكي ،ولكن كانت تظل نوكيا هي العلامة التجارية المفضلة للمستخدمين في باقي أنحاء العالم.


خطوات سقوط نوكيا :


– بعدما قدمت

نوكيا

لأول مرة الهواتف الذكية أصبحت في الريادة في سوق المحمول ، ولكن في الخمس سنوات التالية عانت تلك الهواتب من بعض المشاكل مما جعل عرش الشركة العملاقة في السوق لأول مرة يهتز .

– عندما أعلنت آبل عن ظهور

الأيفون

لأول مرة غير مفهوم الهواتف الذكية ، ولم تنجح نوكيا بصناعة هاتف يضاهي الأيفون في إمكانياته ولم تعالج المشاكل التي كانت قد ظهرت في هواتفها.

– ظهور شركة سامسونج ودخولها إلى صناعة الهواتف الذكية أربك شركة نوكيا لأن

سامسونج

لم تبدأ من لصفر بل حاولت البدأ من النهاية ، وعلى الرغم من ذلك لم تحاول شركة نوكيا التخديد أو التغير من سياستها.

– عندما استيقظت نوكيا من غيبوبتها حاولت إجراء إعادة هيكلة إدارتها في محاولة لمواكبة السوق لكنها لم تحقق النتائج وذلك بسبب انخفاض سعر سهم نوكيا ليصل إلى أقل من 4 دولار .

– نوكيا لم تكن فقط بطيئة في مواكبتها  للهواتف الذكية، لكنها فشلت أيضا في منافسة الهواتف الرخيصة، والتي كانت قد ظهرت بقوة وكانت تتمثل في عدة شركات هي (

هواوي

و HTC و OnePlus ) و التي فرضت سيطرتها على عدة أسواق منها السوق الصيني والسوق الأسيوي عامة.


لماذا فشلت نوكيا ؟


سؤال لم يحير الكثير كان ذلك الفشل مرتب وشبه متوقع ،وقد خصصت العديد من كليات الإقتصاد محاضرات لدراسة أسباب فشل شركة نوكيا صاحبة الريادة في عالم المحمول ، لم تفشل شركة نوكيا بسبب أمور مادية أو إجراءات تعسفية منعت ظهور إنتاجها ولا بسبب إندلاع حرب في بلد نشئتها وتصنيعها ، لقد سقطت نوكيا بسبب غياب الرؤية الإستراتيجية والإعتماد على نجاحات سابقة ،وعدم مواكبتها للجديد والحديث مما أدت في النهاية إلى فشل ذريع أطاح بقصة النجاح المبهرة في عالم الاتصالات .

– تمسك نوكيا بنظام تشغيلها حتى بعدما لاحظت عدم قدرته على منافسة نظام الأندرويد ونظام تشغيل الآيفون .

– لم تصل نوكيا لما كانت ترجوه من عملية انعاش منتجاتها بكاميرا حديثة ونظام تشغيل ويندوز .

–  لم تواكب نوكيا التطور في الخدمات المقدمة في الأجهزة الذكية  المنافسه ولم تكن تطبيقات متجرها متاحة بالشكل المطلوب للمستهلكين في العالم.

– خسرت نوكيا بسبب المنافسة الشرسة من سامسونج وآبل كمنافس رئيسي و بقية صانعي الهواتف الآخرين كمنافسين غير رئيسين مثل شركة

بلاك بيري

الكندية.

-وفي النهاية صرح الرئيس التنفيذي لشركة نويكا عن توقف نشاط الشركة وبيعها لشركة مايكروسوف وانتهاءها تمام .