جولة في مدينة طليطلة الاسبانية
مدينة طليطلة من أجمل المدن الاسبانية ، التي تحمل عبق التاريخ الاندلسي ، فهي ليست مجرد مكان للسياحة فحسب ، بل هي مدينة مليئة بكافة الآثار التاريخية الرائعة ، هذا إلى جانب أنها محاطة بالطبيعة الساحرة ، حيث كان أمراء المسلمين يطلقون عليها وادي الملوك ، كما أنها ليست مقرا لإشعاع الحضارة الإسلامية فحسب ، بل أنها محطا لثقافة الثلاث ديانات الإسلامية و المسيحية و اليهودية .
نبذة عن مدينة طليطلة
مدينة طليطلة تقع على بعد 75 كيلو متر ، من
مدينة مدريد
عاصمة اسبانيا و تمتاز بإرتفاعها عن الأرض و أوديتها العميقة ، و مرور نهر تاجة بها ، و قد تم إعلانها موقع تراثي عالمي من
اليونيسكو
في عام 1986 ، حيث أنها مكان تعايشت فيه ثقافات الثلاث ديانات ، دون أن تطغي أحداهم على الأخرى ، و من ثم كانت مكانا لإشعاع كافة العلوم و الثقافات في التاريخ .
أشهر الأماكن السياحية في مدينة طليطلة
مسجد ترنرياس
و هو من أقدم المعالم السياحية الموجودة في مدينة طليطلة ، ذلك المسجد الذي يتكون من طابقين ، كما أنه يحمل أجمل أشكال العمارة الإسلامية الفريدة ، و التي تحكي عن التقدم المعماري و الفني في تلك الحقبة ، التي تم بناء المسجد فيها و قد تم بناء المسجد في القرن الحادي عشر الميلادي ، على بقايا مجمع روماني قديم .
كاتدرائية طليطلة
تلك الكاتدرائية التي كانت تعرف قديما بكاتدرائية القديسة مريم ، و قد تم بنائها في القرن الثالث عشر و تتحدث عمارتها عن جمال الحضارة القوطية ، التي عرفت في
اسبانيا
، و تضم الكاتدرائية ملايين المخطوطات ، التي ترجع للفترة فيما بين القرنين الثامن و الحادي عشر الميلادي .
قصر الكازار
قصر الكازار أو قلعة الكازار هي تلك القلعة ، التي تم بنائها قديما فوق تبة مرتفعة كحصن للدولة ، و قد تم إستخدامها في وقت من الأوقات كسجن ، و هي من أجمل الأماكن السياحية في المدينة ، و تتكون من طابق رئيسي و عدة طوابق أخرى ، و قد تم إستخدامها مقرا للحكم الملكي في إحدى الحقبات الاسبانية .
مسجد باب المردوم
و يعرف أيضا بمسجد نور المسيح ، و قد تم تسميته بهذا الأسم و ذلك بعد أن تمكن المسيحيين ، من الاستيلاء على المدينة حيث قاموا بتحويله لكنيسة و اسموها نور المسيح ، و يتكون من ثلاث أبواب و سلسلة من الأقواس الحدوية و مشربية رائعة ، و لازال المسجد حتى الآن يحمل لوحة مكتوب عليها بالخط الكوفي ، بسم الله الرحمن الرحيم و مكتوب عليها أيضا السنة التي تم فيها إنشاؤه و هو من أجمل آثار
الدولة الأموية
.
كنيسة سان رومان
و هي من أقدم معالم المدينة و ترجع إلى العصر القوطي ، و تمتاز بأعمدتها الرائعة و يرجح بعض علماء الآثار أنها قد تم بنائها ، فوق أنقاض أحد المعابد الرومانية ،و قد تم تحويلها إلى مسجد بعد دخول المسلمين للمدينة .
ساحة سوق الدواب
تمتاز الساحة بتنوع المطاعم و المقاهي بها و مرور القطار بها ، و هو من أكبر الأسواق في اسبانيا عموما ، كما أن السوق يمتاز بجمال شوارعه و التي لازالت تحمل الشكل الإسلامي الرائع ، كما أنها لازالت تحمل لوحات تم كتابتها في أيام الدولة الإسلامية بالخط العربي ، كما أن هذه المنطقة تضم عدد من الحدائق الرائعة و عند التنزه بها ، سوف يشعر السائح كأنه قد عاد لأزهى العصور الإسلامية .
منطقة القنطرة
تمتاز هذه المنطقة بأنها من أجمل الأماكن ، التي يمكن السير بها ، و قد قام ببنائها الخليفة المنصور بن أبي عامر ، و شهدت العديد من التجديدات أيام الحكم الإسلامي ، و لازالت تحتفظ بشكلها حتى الآن .