طقوس الاحتفال بيوم المعلم بسلطنة عمان
يوم المعلم هو عبارة عن لذك اليوم الذي قد أقرته كل من منظمة العمل الدولية ، و منظمة الأمم المتحدة للتربية ، و العلم ، و الثقافة (
اليونسكو
) في خلال عام 1966 م ، و كان الهدف الأساسي منه الاعتراف ، و التقدير بدور المعلم علاوة على تحسين ظروف المعلمين ، و منذ عام 1994 م بدأت العديد من دول العالم تحتفل بذلك اليوم بصورة رسمية عرفاناً ، و تقديراً بدور المعلم ، و من تلك الدول سلطنة عمان .
أهمية مهنة التعليم بشكل عام :-
تعتبر مهنة التعليم ، و ذلك منذ أقدم العصور هي أشرف المهن على الإطلاق ، و هذا راجعاً إلى أنه على مقاعدها يتربى كل من الطبيب ، و العالم ، و المهندس ، و الحداد ، و النجار علاوة على الكاتب الصحفي ، و الخباز ، و البناء إذ أن كل من حولنا من الناس ، و الذين بالطبع ما وصلوا إلى ما وصلوا إليه لولا تلك اليد ، و التي قد زرعت فيهم حب العلم ، و التعليم ، و فتحت أمامهم المدارك البعيدة برحبها ألا ، و هي يد المعلم .
يوم المعلم في سلطنة عمان :-
تحتفل المديرية العامة للتربية ، و التعليم ، و ذلك على مستوى مختلف محافظات ، و مدن السلطنة ممثلة عن الدولة في اليوم الرابع ، و العشرين من شهر فبراير من كل عام بيوم
المعلم
حيث يتم في هذا اليوم تكريم التربويون بمختلف فئاتهم سواء من المدراء أو المعلمين أو المساعدين.
بالإضافة إلى العاملين في الوظائف المساندة للهئيتين الهيئة التدريسية ، و الهيئة الإدارية ، و لذك من الجنسين ، و في العادة يتم تخصيص مكاناً مناسباً لهذا التكريم مثال المسارح ، و جدير بالذكر أن عملية التكريم تكون بحضور ، و تحت إشراف شيوخ السلطنة ، و يأتي هذا اليوم (يوم المعلم) كتأكيداً على الرعاية التي يحصل عليها كل منتسب لوزارة التربية ، و التعليم بالسلطنة .
طقوس الاحتفال بيوم المعلم بسلطنة عمان :-
في العادة تبدأ طقوس الاحتفال بيوم المعلم ب
سلطنة عمان
بعملية الترحيب ، و التي تشتمل على مجموعة من اللوحات ، و المعزوفات الموسيقية ، و التي تتم بشكلاً فردياً أو جماعياً إذ يشارك في هذا القسم عدداً من طلاب المدارس بالسلطنة ، و من ثم يقوم بتقديم عريف الحفل بتنسيق حفل التكريم.
حيث يقوم بتقديم مجموعة من الأشخاص ، و الذين يرغبون في إرسال كلمة تقدير ، و شكر للمعلم لما له من فضل كبير في القيام بتربية أجيال المستقبل في السلطنة ، و الذين سيحملون أسم البلاد في المستقبل من خلال الارتقاء بمستوى الطلبة التعليمي ، و الثقافي ، و العمل على تطوير مداركهم سواء العلمية أو العملية ، و في نهاية الحفل يتم منح المشاركين به عدة جوائز شكر ، و تقدير ، و بشكل خاص لأولئك المعلمين الذين نجحوا في وضع خطة برامجية حديثة للعملية التعليمية بكافة اركانها ، و ذلك راجعاً إلى اعتبار أن هذه الخطة سوف تلعب دوراً هاماً ، و دقيقاً في العمل على رفع مستوى الطلبة ، و تنمية قدراتهم .
و للطلبة ، و الطالبات أيضاً دور هام في هذا التكريم إذ يقومون بتقديم بعضاً من الدروس التي قد تعلموها من معلميهم على طريقتهم الخاصة بالإضافة إلى قيامهم بتقديم مجموعة من الهدايا التذكارية لمعلميهم ذلك الأمر الذي يدل على تأثير الطلبة بمعلميهم ، و اعترافهم بفضلهم عليهم هذا علاوة على قيام أولياء الطلبة ، و الطالبات بتوجيه الشكر ، و العرفان للمعلمين على كل ما بذلوه من جهود في سبيل تعليم أبنائهم .
تأثير يوم المعلم الإيجابي في نفوس المعلمين :-
حينما يتم تكريم المعلم من قبل طلابه يشعر حينها بأن جهده ، و تعبه الذي قدمه لم يضيع سدى بل قد أثمر حين أدرك الأطفال أنهم قد كبروا لدردة أنهم أصبحوا يدركون ، و يفهمون العالم من حولهم ، و ما يدور فيه بل ، و ما لهم من حقوق ، و ما عليهم من واجبات مفروضة عليهم تجاه وطنهم بالإضافة إلى إدراكهم للدور الكبير الملقى على كاهلهم في المستقبل تجاه الوطن .