فوائد التخطيط الإستراتيجي
لا شك أن
التخطيط الاستراتيجي
لأي مؤسسة يتميز كثيرا عن غيره من آليات الإدارة الشائعة، وفوائد التخطيط الإستراتيجي ليست مجرد بيانات وتقارير، لكنها تظهر بالفعل على نتائج الأداء وسرعة تحقيق الهدف، ومن تلك الفوائد ما يلي :
1- خطة تشاركية مشجعة:
يتميز التخطيط الاستراتيجي بأنه يتيح الفرصة لجميع أعضاء الفريق لأن يساهموا ويشاركون رؤاهم ومقترحاتهم من أجل النهوض بالمؤسسة.
ولا شك أن مشاركة الموظف في وضع خطة إدارية سيكون دافعا له لأن يقدم كل ما بوسعه لتحقيق تلك الخطة.
2- دعم روابط الولاء والانتماء للمؤسسة:
من فوائد التخطيط الاستراتيجي أنه يجذب أعضاء الفريق للمؤسسة ويزيد من ولائهم وانتمائهم لها، وحتى العملاء كذلك؛ إذ أن الخطة قد راعت كل ملحوظات وظروف وعقبات الآخرين، وعملت جديا على دعمهم والارتقاء بقدراتهم.
3- تحديد الهدف وتحقيقه:
الخطط الاستراتيجية تختلف عن غيرها من سبل التخطيط التي قد تتشعب وتعرقل وسط الطريق، لكن الاستراتيجيات يكون لها هدفا واضحا تضعه نصب أعين أبنائها ولا تنشغل عنه بسواه.
4- ضمان الدعم الداخلي والخارجي:
عندما يكون للمنظمة هدفا واضحا وخطة صريحة جادة منسقة ومنظمة، يسعى كل من يهتم بأمر المؤسسة من قريب أو بعيد أن يتضامن وتكاتف معها لأنها ضمن نجاحها.
وهذا يظهر أيضا على مستوى الدول بأكملها، حيث نرى دولا ومنظمات دولية تعرض المساعدة والاستثمار لدى تلك الدول التي وضعت لها خطة محكمة وهدفا صريحا تسعى لأجله.
5- السيطرة على المنظومة ومعالجة القصور:
التخطيط الاستراتيجي يساعد القائمين على إدارة المؤسسة في أن يضعوا أيديهم على مواطن القوة والضعف داخل المنظومة وما حولها، وبالتالي تتوفر لديهم الفرص كاملة لفرض سيطرتهم وتحكمهم الكامل بها ومعالجة أي بوادر قصور أو خلل.
6- إيجاد بيئة ملائمة لتحقيق الهدف:
من المعلوم أن التخطيط الاستراتيجي ليس مجرد خطة توضع ويبدأ المتخصصون في تطبيقها، بل إن مداها يمتد ليشمل العديد من الأطراف حتى وإن بدت علاقتها بالمؤسسة أو بالهدف ضعيفة ومحدودة، إلا أن الاستراتيجية تضمهم داخلها، ومن تلك الأطراف نجد المكان المناسب أو بيئة العمل وما تحتويه من أدوات ومعدات وأشخاص.
7- تحسين صورة المؤسسة:
من ضمن فوائد الخطة الاستراتيجية تحسين صورة المؤسسة والارتقاء بصورتها الذهنية لدى العملاء والشركات المنافسة، وذلك عبر اتباع سلوكيات وأخلاقيات مهنية في ضوء الخطة الاستراتيجية الموضوعة.
8- تضامن القوى العاملة وتركيزها:
يسعى
التخطيط
غالبا ضمن مسيرته لتحقيق هدفه، أن يوطد أواصر وروابط العاملين بالمؤسسة وذلك عبر وضع تكليفات مشتركة تتطلب تعاونا جادا بين عدة أطراف، كما يمكن تنظيم ندوات وجلسات حوار ومؤتمرات؛ الأمر الذي يقرب من العملاء والموظفين ومختلف قطاعات الشركة بشكل شخصي أو مهني.
9- تحقيق إنجازات وقياسها بدقة:
غالبا ما يفيد التخطيط الاستراتيجي في إدارة المؤسسات ببعض الفوائد التقييمية الناتجة عن ضوابط المتابعة والرقابة الجادة، وهو ما يسهل كثيرا على الإدارة أن تدرس وتحسب كل النواتج بدقة وعناية وتتمكن من تقييم أداء المنظومة ومدى فاعلية الخطة وتأثيرها.
10- الحصول على الموقع الفعال بين الإدارات الأخرى:
من أهم فوائد التخطيط الاستراتيجي قدرته على تحقيق الهدف منه بكل دقة والتغلب على العراقيل جميعها، وإلا ما الفرق بينه وبين سبل الإدارة العشوائية ؟!!
وبالطبع نجاح المؤسسة لا يتوقف فقط عند تحقيق الهدف، لكنه يسهم بشكل فعال في تحسين ترتيب موقع المؤسسة أو الإدارة أو القسم صاحب الخطة، وبالتالي تحقيق التميز والانفراد بين المنافسين أو حتى بين الشركاء.
مما سبق من عرض لفوائد التخطيط الاستراتيجي نستنتج مدى أهميته للنهوض بأي مؤسسة، وكذلك تحسين صورتها وسمعتها لدى الجمهور، وبالتالي نجد أن التخطيط الاستراتيجي لا يهتم فقط بالنواحي المادية لكنه كذلك يقدر جدا مختلف المشاعر النفسية لدى العملاء.