أمراض العيون الناتجة عن استعمال بعض الأدوية

يعاني بعض الناس من الإصابة ب

جفاف العين

أو ظهور بعض الاحمرار بها و لا يدركوا أن هذه الأعراض قد تكون نتيجة لاستعمالهم بعض الأدوية التي تحمل آثاراً جانبية تضر بصحة العيون فبمجرد البعد عن تلك الأدوية ستزول تلك الأعراض ، لذلك من الضروري الانتباه لهذا الأمر و التعرف على تلك الأدوية و توخي الحذر منها .


الآثار الجانبية لبعض الأدوية على العين :


أكدت الأكاديمية الأمريكية المتخصصة بطب العيون أن هناك بعض الأدوية التي ينتج عن استعمالها الإصابة بأمراض العيون و حدوث بعض المشاكل في الرؤية ، حيث قد يصاب الشخص بجفاف في العينين و من الممكن أن يصل به الأمر ل

فقدان البصر

إذا لم تتم معالجته بصورة صحيحة .

في هذه الحالة يقوم الطبيب بمعرفة كل ما يتعلق بالأدوية التي يتناولها الشخص بما في ذلك

المكملات الغذائية

أيضاً ، لكي يتعرف على تأثيرها السلبي الذي يُمكن أن تسببه ، و عند تحديد سبب المرض يقوم الطبيب بتعديل الجرعة للمريض ، أو قد يلجأ إلى تغيير الدواء نهائياً و استبداله بدواء آخر يتناسب مع حالته .


أمراض العيون الناتجة عن استعمال الأدوية :



اولاً : جفاف العين


تعتبر الدموع من أهم الأشياء الضرورية لتطهير العينين و تنظيفها من الأوساخ التي تكون حاملة للميكروبات ، و أحياناً يعاني الشخص من حدوث جفاف في العين و يكون ذلك نتيجة لقلة وجود هذه

الدموع

، و يتسبب هذا الأمر في الشعور بحرقة و ألم في العين ، و قد يؤثر على الرؤية و يُحدث بعض الزغللة و الحساسية للضوء .

هناك بعض الأدوية التي قد تتسبب في الإصابة بجفاف العين و تشتمل على : أدوية حبوب منع الحمل ، مدرات البول ، مضادات الهيستامين ، مضادات الاكتئاب ، أدوية علاج

الكوليسترول

، أدوية حاصرات بيتا التي تعالج الأمراض القلبية المختلفة ، و من الضروري عدم استعمال أي أدوية دون اللجوء إلى الطبيب اولاً .


ثانياً : متلازمة القزحية المرنة


تمثل قزحية العين الجزء الملون من العينين و هي غالباً ما تكون قاسية و صلبة ، و لكن في حالة الإصابة بهذا المرض فتصبح تلك القزحية مرنة ، و إذا كان الشخص مصاباً بالماء البيضاء و يحتاج لإجراء جراحة الساد فإن هذه المتلازمة تشكل خطورة على عينيه و تمنعه من إجراء تلك الجراحة ، حيث تصبح عضلات العينين مرنة .

غالباً ما تكون أدوية تامسولوسين المخدرة هي السبب وراء هذه المتلازمة  و إذا لم يتم معالجة الحالة فمن الممكن أن تتطور و تؤدي إلى فقدان البصر ، أما إذا كان الشخص مقدماً على إجراء جراحة الساد فمن الضروري أن يكون قد توقف عن تناول هذه الأدوية لمدة طويلة ، حتى لا يحدث له أي أضرار عند القيام بالجراحة .


ثالثاً : حساسية الضوء


إن حساسية الضوء من الأمراض المتعبة التي تجعل الشخص غير قادر على البقاء في الشمس لفترات طويلة ، فيجد أن عينيه لا تحتمل ضوء الشمس فيقوم بإغلاقها بسرعة عند رؤية الضوء ، و من الضروري أن يقوم الشخص المصاب بهذه

الحساسية

بارتداء النظارات الشمسية و تجنب التواجد في الشمس خلال الفترة الممتدة من 10 صباحاً إلى 4 مساءاً لشدة حرارة الشمس في ذلك الوقت .

هناك بعض الأدوية التي تتسبب في إصابة الشخص بحساسية الضوء و هي : العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات ، بعض مسكنات الآلام ، المضادات الحيوية ، الأدوية التي تعالج حب الشباب ، الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم ، و مدرات البول .


رابعاً : المياة الزرقاء


تحدث الإصابة بهذا المرض بسبب ارتفاع الضغط في العين أو نتيجة لوجود ضرر ما في العصب الرئيسي الخاص بالعين ، و يؤدي هذا الأمر إلى إحداث مشاكل في الرؤية التي قد تصل إلى فقدان البصر تماماً إذا لم يتلقى الشخص العلاج المناسب ، و من الضروري سرعة استشارة الطبيب إذا كان الشخص يعاني من ألم شديد بالعين مع احمرارها و عدم اتضاح في الرؤية .

قد تتسبب بعض الأدوية في ظهور هذا المرض مثل

الكورتيزون

و بعض أنواع المنشطات ، و الأدوية المضادة للاكتئاب ، و الأدوية التي تعالج مرض الباركنسون و النوبات ، و القرح ، و البواسير ، و تمنع النوبات ، و تنظم ضربات القلب ، و هناك أكثر من نوع لمرض المياة الزرقاء لذلك يجب الحرص على زيارة الطبيب إذا كانت الحالة عاجلة .