تعريفات الإدارة الاستراتيجية وبداية ظهورها


عند الحديث عن

إدارة الأعمال

والإشراف على المؤسسات والشركات المختلفة والعمل على الارتقاء بها في ضوء سياستها ومبادئها، فإننا لا يمكن أبدا أن ننكر أبرز مجالات إدارة الأعمال والتي تسمى بالإدارة الاستراتيجية، وهي أحد أنواع الإدارة الشائعة لما لها من تأثير وقدرة على ضبط المؤسسة والتخطيط لحاضرها ومستقبلها، وفيما يلي نذكر بعض تعريفات الإدارة الاستراتيجية.








تعريفات الإدارة الإستراتيجية :







1- التعريف الأول للإدارة الإستراتيجية :

وهو الأبرز يعتبرها عبارة عن علم محدد بالعديد من الضوابط والخطوات والمراحل المدروسة جيدا، وهذا التعريف يعتبر الإدارة فن أيضا وليست مجرد علم، والعلم هنا يتمثل في الضوابط والمعايير والمبادئ المستقرة في الفكر الإداري، أما الفن فيتمثل في قدرة المدير على تطويع وتطبيق تلك المبادئ بما لا يخالف طبيعة عمل المنظمة.









2- التعريف الثاني :

يعتبر أن الإدارة الإستراتيجية عبارة عن عدد من اللوائح والقرارات التي تنظم وتحدد سياسة المؤسسة ورسالتها وكيفية عملها مع مراعاة مدى المنافسة مع الشركات الأخرى وكذلك مراقبة التهديدات وتجنبها والحد من تأثيراتها والعمل على دعم وتوطيد اسم ومكانة المؤسسة في السوق.









3- التعريف الثالث :

يرى الإدارة الاستراتيجية عبارة عن جهود مبذولة من قبل القائمين على المؤسسة لكي يحققوا أهدافها في ضوء الضوابط والرؤى والأطروحات التي تحدد خط سير العمل وسياسات المؤسسة .









4- التعريف الرابع والأخير :

يوضح أن الإدارة الاستراتيجية هي ممارسة إدارة شؤون كيان ما ولكن مع الاهتمام الجاد بمستقبل المؤسسة البعيد؛ عبر وضع خطة طويلة المدى تنظم خطوات ومراحل وأهداف هامة يجب تحقيقها بشكل مجدول موقوت ومتوافق مع المعايير والقوانين التي تنظم عمل المؤسسة.








بداية ظهور الإدارة الاستراتيجية :

– بدأها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام:


اتفق خبراء وأخصائيي الإدارة على أن بداية ظهور ما يسمى ب

الإدارة الاستراتيجية

ظهر مع نشأة الإسلام على يد الرسول الكريم محمد -عليه الصلاة والسلام- حينما شرع في التخطيط لنشر دعوته في الوقت الحالي حينها، وكذا في المستقبلين القريب والبعيد.








– دراسة الضوابط:


أقبل سيدنا محمد ينفذ خطته في دعوة الكفار للإسلام ولكنه كان يسير بكل حكمة مراعيا ألا تخالف خطواته درب الشريعة الإسلامية السمحة وضوابطها وتعاليمها وبما يتفق مع تعاليم الله وتوجيهاته لرسوله الكريم، كما أنه حاول بقدر الإمكان انتهاج العادات والتقاليد المجتمعية الحسنة في التعامل مع الآخرين.








– حصر الإمكانات:


يقول خبراء الإدارة أن الرسول المصطفى بدأ في حصر الإمكانات المتاحة له من أفراد وعتاد وأصبح يصنف كل منهم وفق ما يملكه؛ ليعلم جيدا ماذا يمكنه أن يقدم للإسلام بما لديه من إمكانات.








– تحديد الأهداف:


شرع رسول الإسلام في وضع وتحديد أهدافه بحكمة ورزانة، وأخذ يعدد البلدان التي يريد فتحها والأفراد الذين تود دعوتهم وإقناعهم بالدخول في الإسلام، وغير ذلك من الأهداف المتعلقة بتعليم الإسلام وأحكامه وأخلاقه وعلومه.








– تجهيز الجيش:


من الشائع عن لفظة (الاستراتيجية) أنها تشير إلى خطط الجيوش في الحرب، وهو بالفعل ما كان يخطط له الرسول الكريم؛ فبدأ يجهز الجيش ويجمع تبرعات لتوفير احتياجاته وتدريب أفراده وجمع متطلباته وشراء الموارد الهامة والارتكازات الاستراتيجية التي قد يحتاجونها للفوز في معاركهم ضد الكفار.








– حفظ المكتسبات:


وقد بدا ذلك جليا عندما بدأ سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- في إرسال صحابته ليؤموا ويقودوا البلدان التي افتتحها المسلمون، ويحافظوا عليها من أن تعود لأفكارها الضالة وأن يحاولوا بقدر الإمكان نشر أحكام وعلوم الإسلام وتوعية الناس بأمور دينهم.


أهمية الادارة الاستراتيجية



تعتبر الإدارة الاستراتيجية  من أهم وسائل الإدارة حيث انها تساعد المؤسسات على المحافظة على النجاح عن طريق تدعيم بيئة العمل الداخلية والخارجية، ويمكن تعريف أهمية الإدارة الإستراتيجية في النقاط التالية :



1- تساعد المديرين على معرفة والاستجابة إلى العوامل التي تؤثر عليها داخليا وخارجيا





2- تساعد على تطوير الأفكار المستقبلية وتحسينها .





3- تساعد على توقع بعض النتائج المستقبلية لأنها تدعم التفكير والتحليل المستقبلي .





4- تعمل على تحسين وتدعيم المستوى المالي للمؤسسة .