توليفة عطر يجلب السعادة للمصمم الإماراتي ” عاصم القاسم “
العطور بكل أشكالها و رائحتها المختلفة من أهم الاختراعات البشرية التي تمت، كما أنها واحدة من أهم الأشياء التي تكمل الجمال و تبرز معانيها، و هو أنه يعبر عن شخصية مستخدمه و أناقته و جاذبيته، و ترجع بداية صناعة العطور الى آلاف السنين حيث كان
القدماء المصريين
يصنعونه من الزهور، و كانوا يختارون الزهور و النباتات ذات الرائحة الجميلة و الجذابة، و بعد ذلك تم اكتشاف المسك و العنبر و كان يتم استخراجها من الحيوانات، أما الأن فالعطور يتم بيعها بأسعار مختلفة و يوجد منها العطور العالمية و تكون باهظة الثمن، و يقوم الخبراء في هذا المجال بالتفنن و الابتكار و عمل خلطات و وصفات جذابة و رائعة ، فالعطر أصبح ماركات عالمية مشهورة و ليس مجرد كلمات.
مصمم العطور عصام القاسم
هو مصمم اماراتي خبير في العطور و عمل خلطات منها و تركيبات تحقق شهرة عالمية في مجال العطور، حيث أنه في بدايته كان شغوف بالعطور و الروائح الذكية و حقق هذه الهواية بالفعل، فقام بدراسة هذا التخصص على يد خبراء عالميين في هذا المجال، و قام بتحقيق شهرة كبيرة جعلته بأن يكون عضو في لجنة المحكمين في مسابقة
أوسكار
العالمية للعطور، كما أنه تم اختياره في لجنة محكمي القبول في المعرض العالمي للعطور الفخمة، و كان القاسم قد حصل على درجة الماجستير في الهندسة، حيث أن حبه للجمال و الابداعهو كان الحافز له الذي جعله يدرس العمارة و الهندسة.
و بدايته في العطور كان يود أن يهدي زوجته هدية قيمة و خاصة، فخطر بباله أن يقوم بابتكار عطر خاص و لم يكن وقتها يعلم الطريقة، فأخذ يبحث عن المتخصصين في هذا المجال و يشرح لهم أفكاره في كيفية العطر الذي يود أن تستخدمه زوجته، و بعد الانتهاء من هذه الهدية نصحه أحد الأشخاص بالدخول في
عالم العطور
و من هنا كانت بدايته، و كان القاسم في تصاميم عطوره يستلهم أغلبها من الحضارة العربية الأصيلة، و في نفس الوقت كان يحرص بأن تكون الرائحة عالمية، و من أشهر العطور التي قام القاسم بالمشاركة في تصميمها هي accento، و هو من أكثر العطور العالمية المشهورة، كما قام بالمشاركة في عمل الكثير من العطور الخاصة بمجموعة أنفاس العالمية.
مجموعة عطر السعادة
تتكون المجموعة من ستة أنواع مختلفة من العطور، و قام المصمم بترتيبها على حسب ما يبدأ به الشخص يومه، و تسميتها بالسعادة لأنه يعبر فيها بأحاسيس الكرم و الضيافة العربية كما تعزز من مبادئ السعادة و المحبة، فتبدأ اول المجموعة بعطر السلام و هو عطر يصف فيها اللحظة التي يتعرف فيها شخصان على بعضهما، و هذه اللحظة تكون فيها سلام و هدوء كأنهما روحين عثرا على بعضهم البعض، و بعد أن يتم
السلام
تأتي مرحلة الترحيب فيقول الشخص مرحبا و هذا هو العطر الثاني و يسمى رحابة، و هو يعبر عن الشعور الموجود في كل بيت، الذي فيه الأم يوميا تقوم بتبخير البيت في الصباح و تجهيز سلة الفاكهة، حيث أن من يشم هذا العطر كأنه يشم رائحة سلة الفواكة.
و بعد مرحلة الرحابة يسال الشخص عن حال الشخص الثاني و أخبارة فيبدأ حديث السعادة، و هذا هو العطر الثالث و يسمى بعطر السعادة، فهو يعطي خلطة من المسك الفواح مضاف عليه بعض الأشياء مثل
الفانيليا
، و يعطي هذا العطر شعور بالراحة لمن يستخدمه، و بعد علاقة السعادة تبدأ علاقة المحبة و هذا هو اسم العطر الرابع عطر المحبة، و المحبة تكون قبل الشغف أي قبل الأخير، عندما تكون علاقة المحبة في كامل صورتها تبدأ بعدها علاقة الشغف، و العطر الأخير يسمى شغف و هو استكمال رحلة المحبة، هو خليط من العود مع
الزنجبيل
و أشياء أخرى، و رائحته رائعة وجذابة و هو عطر رجالي.