انجازات عمر بن الخطاب رضي الله عنه
إن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو أحد أعظم الصحابة وأحد الخلفاء الراشدين الذي استطاع أن يخلد أسمه في التاريخ بمجموعة كبيرة من الأعمال و الانجازات الفريدة ، و قد عُرف
عمر بن الخطاب
بإسم الفاروق ، كما وصفه
الرسول صلى الله عليه و سلم
بكونه شديد الذكاء كما أن الشيطان يرهبه و لا يستطيع أن يسلك الدرب الذي يسير به .
الصفات العامة لسيدنا عمر بن الخطاب :
– القوة :
كان سيدنا عمر يتمتع بقوة شديدة يستطيع من خلالها بسط سيطرته على الناس و البلدان المختلفة ، فقد كان ذو هيبة شديدة تجعل الجميع يخافون منه .
– العدل :
كان سيدنا عمر معروفاً بالعدل و كان ذلك سبب تسميته بالفاروق ، فكان يحرص على أن يحصل كل شخص على حقه مهما كان .
– الرحمة :
بالرغم من شدة قوته إلا أنه كان رحيماً و يحب الخير ، و لم يكن قاسي القلب و كان يحب أن يخدم الناس كلما استطاع ذلك .
أبرز انجازات عمر بن الخطاب :
تولى سيدنا عمر بن الخطاب الخلافة بعد وفاة
أبو بكر الصديق
رضي الله عنه ، و ذلك بعد إجماع المسلمين على اختياره ، و قد تمكن من تحقيق العديد من الانجازات التي أفادت العالم الإسلامي كله من أبرزها :
–
إنشاء نظام الدواوين مثل ديوان الخراج والرواتب
:
رأى سيدنا عمر بن الخطاب أن الأمة الإسلامية في حاجه لعمل نظام محدد يسهل من عملية جمع الاموال و توزيعها ، لذلك قام بإنشاء مجموعة من الدواوين ذات الاختصاصات المختلفة مثل : ديوان الجند الذي يختص برواتب الجنود ، و ديوان الخراج الذي يختص بأموال أصحاب الأراضي ، و ديوان العطاء الذي يختص بتوزيع الأموال على المحتاجين .
– تأسيس بيت مال المسلمين
:
أهتم سيدنا عمر بن الخطاب بتأسيس مكان يكون مسؤول عن جمع جميع الأموال المستحقة من الأمة الإسلامية ، ثم القيام بتوزيعها في عدة جهات مختلفة بالدولة الاسلامية للاستفادة منها .
– وضع نظام للقضاء يوفر المزيد من العدالة
:
قام سيدنا عمر بن الخطاب بوضع نظام للقضاء الإسلامي ، فقد أدرك مدى أهمية أن يكون هناك قضاء محكوم بمجموعة من الشروط التي توفر العدل للمسلمين ، مما جعله يقوم بتعيين القضاة بشروط خاصة ، و منحهم رواتب كافية ، و منعهم من الانخراط بالتجارة حتى يكون تركيزهم في القضاء ، و قام بإنشاء عدة محاكم مختلفة .
– الفتح الاسلامي لمصر والشام والعراق
:
قام سيدنا عمر بن الخطاب بالتوسع في فتوحاته الإسلامية و كان الغرض من ذلك هو نشر الدين الإسلامي بشكل أكبر ، و بالفعل نجح سيدنا عمر في فتح العديد من البلاد من بينها بلاد الشام و بلاد فارس و مصر ، كذلك دخل
العراق
و بيت المقدس .
– إنشاء المدن الجديدة مثل الكوفة والفسطاط
:
أهتم سيدنا عمر بن الخطاب بإنشاء المدن المختلفة و ذلك بعد أن نجح في فتح العديد من البلاد الإسلامية ، فقد عمل على تأسيس مدن جديدة و مكث على تنظيمها حيث تم بناء مدينتين في العراق و هم الكوفة و البصرة ، و كذلك مدينتين في مصر و هم الفسطاط و الجيزة .
– الاهتمام بالزراعة و تمهيد الطرق
:
أولى سيدنا عمر بن الخطاب اهتماماً كبيراً بأمور الزراعة و استصلاح الأراضي ، كما أنه قام بإنشاء عدداً من السدود و القناطر ، و استطاع شق فروع عديدة للأنهار ، كذلك عمل على إصلاح و تمهيد الطرق المختلفة لكي يكون هناك سهولة في الاتصال بين المدن و القرى و البادية مما يهيئ لإنعاش الزراعة و الصناعة .
– جمع القرآن الكريم و الاهتمام بالعلم
:
قام سيدنا عمر بن الخطاب بجمع القرآن الكريم بأمر من سيدنا أبو بكر الصديق ، و قد نجح في جمعه بطريقة علمية دقيقة ، ثم عمل على إرسال عدد من كبار الصحابة إلى عدة مناطق مختلفة لكي ينشر يقوموا بتعليم الدين الإسلامي في البلاد المختلفة التي تم فتحها .
– إنشاء التقويم الهجري
:
كان لسيدنا عمر بن الخطاب الفضل في وضع
التقويم الهجري
، و ذلك بعد أن قام بعقد مجلس الشوري مع الصحابة و مناقشتهم في مسألة تحديد تاريخ محدد و ذلك لتجنب حدوث أخطاء في العقود و المعاملات المختلفة ، و أشار سيدنا عمر بإنشاء التاريخ من موعد هجرة الرسول صلى الله عليه و سلم .