أسباب أزمة اليونان الاقتصادية

اليونان هي واحدة من الدول الأوروبية ، و هي تقع في الجنوب الشرقي من قارة أوروبا بينما تبلغ مساحتها الجغرافية ما قدره حوالي 130 ألف كيلو متراً مربعاً ، و يتكون جزءاً كبيراً في مساحتها من مجموع من الجزر ، و التي تحتوي على العديد من المرتفعات الجبلية أما بالنسبة لتركيبتها السكانية فأغلب السكان يونانيون مع وجود عدداً من فئات أخرى من المهاجرين ، و تتبع اليونان في سياستها الاقتصادية

النظام الرأسمالي

، و هي حالياً تعاني من عدة أزمات اقتصادية طاحنة.


تعريف الأزمة الاقتصادية :-

يتم تعريف الأزمة الاقتصادية بأنها هي عبارة عن ذلك التأثير الذي يؤدي إلى إصابة اقتصاد دولة ما بنوعاً من البطء الاقتصادي أو عدم القدرة على النهوض المالي أو عدم القدرة على مواكبة السياسات النقدية العالمية مما ينتج عنه تعطل الحياة الاقتصادية ، و في حالة عدم وجود علاجاً ناجحاً لتلك الأزمة سينتج عنها في النهاية إفلاس حكومة هذه الدولة ، و بالتالي عدم قدرتها على القيام بدفع أي التزامات مالية متوجبة عليها .


الأزمة الاقتصادية اليونانية :-

الأزمة الاقتصادية في

اليونان

هي مجموعة من التأثيرات السلبية ، و التي أنعكست على الحكومة اليونانية بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية ، و ما سبقتها من أزمات أخرى ، و التي ترتب عليها عدم قدرة الحكومة اليونانية على الوفاء بأي التزامات مالية واجبة عليها مثل الديون المترتبة عليها ، و التي أتت كنتيجة لتراكم القروض التي حصلت عليها في الدول الأوروبية ، و هكذا اضطرت اليونان إلى إعلان افلاسها ، و ذلك نظراً لعجزها عن دفع القيم المالية لديونها ، و التي بالطبع تزداد قيمتها مع مرور الوقت .


أهم أسباب الأزمة الاقتصادية في اليونان :-

يوجد عدداً من الأسباب التي أدت إلى حدوث الأزمة الاقتصادية في اليونان ، و من أهمها :-

1- الحماس القوي الدرجة من جانب اليونان من أجل الانضمام إلى دول اليورو (الاتحاد الأوروبي) ، و ذلك يرجع إلى الامتيازات المالية ، و الاقتصادية التي حصلت عليها تلك الدول مما دفع المسئولين اليونانيين إلى القيام بتوقيع عدداً من الاتفاقيات الاقتصادية ، و التي ألحقت الضرر باليونان ، و لم يضعوا في الاعتبار التفكير بالتطورات المستقبلية الوارد حدوثها .

2- استبدال اليونان لعملتها الرسمية القديمة (الدراخما) باليورو ، و بعد انضمامها إلى

دول الاتحاد الأوروبي

مما نتج عنه زيادة حاجتها إلى ضخ كميات كبيرة من العملة الجديدة (اليورو) هذا مع التكلفة المترتبة على إزالة العملة القديمة من التداول .

3- انتشار الفساد في الحكومات اليونانية الأخيرة ، و ذلك بسبب ظهور ظاهرة الرشوة ، و استفحالها بشكل كبير في أغلب المعاملات .

4- التأثر بالأزمة الاقصادية العالمية ، و التي أثرت بشكل كبير على أغلب دول العالم إذ عملت على ارتفاع أسعار العديد من الخدمات ، و المنتجات .

5- ارتفاع السعر العالمي للبترول وقتها مما آثر على الكثير من القطاعات اليونانية  مثال المصانع ، ووسائل النقل ، و ما إلى غير ذلك من قطاعات تعتمد بشكل رئيسي على مشتقات البترول .


نتائج الأزمة الاقتصادية على اليونان

:- كانت قد ظهرت العديد من النتائج السلبية للأزمة الاقتصادية في اليونان ، و من أهمها :-

1- التأثير السلبي على القطاع الخاص سواء المحلي أو العالمي إذ صارت أغلب الشركات أو المؤسسات سواء المحلية أو العالمية تخشى من العمل في السوق اليونانية الغير مستقرة .

2- حدوث ارتفاع قوي الدرجة في أسعار كل من الخدمات أو السلع .

3- عدم تمكن الحكومة اليونانية من صرف الرواتب الخاصة بموظفيها أو القطاعات التي تتبع الحكومة اليونانية .

4- خروج اليونان من تحالف دول اليورو مما نتج عنه ضرب اقتصادها بشكل كامل .

5- خسارة الدول التي قدمت قروض مالية لليونان .

6- القيمة المالية لسنداتها مما اضطر الاتحاد الأوروبي لتغطية ما حدث .

7- انسحاب أغلب الاستثمارات الأوروبية من السوق اليوناني .


الحلول المقترحة لحل أزمة اليونان الاقتصادية :-

كانت قد اقترحت دول الاتحاد الأوروبي على الحكومة اليونانية عدداً من الحلول من أجل المساهمة في حل الأزمة الاقتصادية اليونانية ، و من أهم هذه الحلول :-

1- القيام بتخفيض الرواتب الأساسية للعاملين بالحكومة اليونانية بالعلاوة إلى المتقاعدين .

2- إقالة ما عدده أكثر من 100 ألف موظف في القطاع العام اليوناني من وظائفهم .

3- زيادة حجم الضرائب على المواطنين اليونانيين .