تاريخ اختراع الشريط اللاصق و تطويره
شهد عام 1930م اختراع جديد قام به شخص يُدعى ريتشارد درو حينما نجح في ابتكار الشريط اللاصق ، و هو عبارة عن مادة حساسة تلتصق بسرعة كبيرة ، و يتم استخدامها لتوصيل و ربط العديد من الأغراض ببعضها البعض بشكل خارجي ، و يوجد في الشريط اللاصق طبقة من السليولوز التي تدعم اللصق و التي يتم تصنيعها من مواد كيميائية معالجة .
تاريخ اختراع الشريط اللاصق :
في عام 1920م واجهت صناعة السيارات مشكلة و هي أن الشركات كانت تعجز عن عمل خط سليم لكي يكون بين طلائات التشطيبات ، و لجئوا لحل هذه المشكلة إلى استخدام الشريط الجراحي ، و لكنه لم يقدم لهم نتائح مرضية فقد عجز عن تشكيل خطوط سليمة ، كما أنه كان يرفع الطلاء عندما يتم إزالته .
كان ريتشارد درو في ذلك الوقت يعمل مع شركة مينيسوتا للتعدين و التصنيع ، و التي كانت تُعرف في ذلك الوقت بإسم شركة 3am و كانت تعمل على صناعة الصنفرة ، و قد كانت ريتشارد درو يزور محلات السيارات كثيراً لكي يختبر ورق الصنفرة ، و علم بأمر المشكلة التي تواجهم و قرر أن يحاول الوصول إلى حل .
مع حلول عام 1930م تمكن ريتشارد درو من اختراع الشريط اللاصق ، و الذي نجح في تشكيل خطوط بدون أن يُحدث أي أضرار ل
طلاء السيارة
، و عندما نجح هذا الاختراع قامت الشركة بالدخول في مجال تصنيع الشريط اللاصق ، و قاموا بالاعتماد على درو لكي يصنع لهم المادة اللاصقة بالاعتماد على المطاط ، و بالفعل حققت الشركة نجاحاً كبيراً .
تطوير اختراع الشريط اللاصق :
عند اندلاع الحرب العالمية الثانية ظهر تقدم كبير في المركبات ، و تطلعت تكنولوجيا المادة اللاصقة لكي تحظى بمزيد من التقدم ، و قد أخذت تتطور شيئاً فشيئاً حتى أصبحت الآن بالشكل المتعارف عليه فقد صار الشريط اللاصق شريطاً شفافاً يستطيع مقاومة الماء كما يُمكن إزالته بسهولة و الكتابة عليه أيضاً .
انتشر الآن ما يزيد عن 400 نوع مختلف من الاشرطة اللاصقة ، و التي تتنوع من حيث الحجم و الشكل فهناك شريط الكهرباء و الشريط الخاص بالتغليف و شريط الملصقات و غيرها ، كما تم التوصل إلى أن اللمعان الناتج عن احتكاك الشريط اللاصق عند إزالته في فراغ يستطيع أن ينتج أشعة أكس .
معلومات عن مكونات الشريط اللاصق :
– هناك بعض الاشرطة اللاصقة التي يتم عملها بواسطة المطاط الطبيعي ، و لكن أغلب الاشرطة يتم تصنيعها بواسطة مواد صناعية ، و غالباً ما يتم الاستعانة بمادة السليولوز لتكوين المادة اللاصقة التي تكون موجودة بالشريط اللاصق ، و يتم استخراج هذه المادة من لب الخشب أو
بذور القطن
.
– يتم معالجة مادة السليولوز كيميائياً بواسطة استخدام حمض الخليك و بعض الاحماض اللامائية ، أما الجانب الذي لا يحتوي على مادة لاصقة فيتم التعامل معه باستخدام مادة محررة تعمل على منع التصاق طبقات الشريط اللاصق ببعضها البعض .
– تختلف تركيبة الشريط اللاصق باختلاف الشركة المصنعة له ، و لكن هناك عدد من المواد التي كثيراً ما يشاع استخدامها في جميع تلك الشركات ، و يتم معالجة الجانب الذي يحتوي على المادة اللاصقة من خلال استخدام مادة مائية أو مذيبة من بينها مطاط النتريل أو الكلورونات .
– يتم تصنيع المادة اللاصقة النهائية باستخدام حوالي 29 مادة خام ، و يتم تمرير هذه المواد على العديد من المراحل المختلفة ، و يصبح اللاصق مكون من راتنجات الاكريليك و بعض المنتجات الأخرى الثانوية للنفط ، و تتحلل هذه المواد لتكوين أحماض مختلفة ، و يتم مزج مركب البوليمر مع هذه المكونات لتصنيع مستحلب مائي ثم وضعه على الشريط اللاصق .
أهمية اختراع الشريط اللاصق :
– يُمكن استخدامه في القيام بالتغليف و التعبئة .
– يكثر استخدامه في مجالات الصناعة المختلفة .
– يستخدم للإصلاح و يساعد على غلق الأشياء بطريقة محكمة .