الدعم السعودي لرفع المعاناة عن مسلمي الروهينغا
تعد الروهينغا من أكثر الاقليات التي تتعرض للاضطهاد والتعذيب على مستوى العالم وذلك حسب ما جاء ببيان الولايات المتحدة الأمريكية، وجاء هذا البيان عقب الكثير من المباحثات بين المملكة السعودية وأمريكا والتي أعلنت فيها المملكة العربية السعودية إدانتها لجميع الجرائم والانتهاكات في حق مسلمي
الروهينغا
وذلك من خلال التواصل مع الأمين العام للأمم المتحدة، مطالبة بالاعتراف الدولي بقضية مسلمي الروهينغا، والإدانة الفورية للممارسات الغير إنسانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية كما حرصت الرياض في جميع المحافل الدولية والإسلامية على طرح المشكلة وتقديم الدعم المادي والمعنوي للتخفيف من معاناة الروهينغا.
بيان وزارة الخارجية :
أصدرت وزارة الخارجية بالمملكة بيانًا على الصعيد العربي والدولي مخاطبة العالم حيث أوضحت فيه رفضها التام لكافة الجرائم والانتهاكات في حق مسلمي الروهينغا ودعوتها إلى طرح قرار الإدانة أمام مجلس الأمن وذلك بالتنسيق مع الدول الأعضاء على طرح قضية مسلمي الروهينغا ضمن أعمال المجلس وقد جاء البيان كما يلي : “لما تمثله المملكة كقلب العالم الإسلامي وتستشعر آمال وآلام المسلمين فقد دعت إلى طرح قرار يدين انتهاكات حقوق المسلمين الروهينغا وحرق مساجدهم”.
50 مليون دولار المساعدات مالية :
وقد اعتاد العالم العربي على المواقف الجريئة والقوية للمملكة خاصةً فيما يخص الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم، وبذلها التضحيات والأموال من أجل رفع المعاناة عن مسلمي العالم ومن هذا المنطلق تم رصد مبلغ 50 مليون دولار من المملكة لدعم البرامج التأهيلية الخاصة بالتعليم والصحة في محاولة للتخفيف عنهم ورفع المعانة.
طرح قضية مسلمي الروهينغا عالميًا :
وتظل المملكة من أكبر الدول الداعمة للقضية في جميع المحافل الدولية لحرصها الكامل على تسليط الضوء على معاناة المسلمين الروهينغا وفضح الانتهاكات والجرائم اللاإنسانية في حقهم من قبل الحكومة في
ميانمار
وفضح عمليات الإبادة الجماعية والتشريد والسياسات التي تنتهجها الحكومة للقضاء عليهم.
كما حرصت المملكة على تقديم القرائن والدلائل على هذه الانتهاكات واستخدامها كورقة للضغط على الحكومة في ميانمار لوقف الممارسات العنيفة وعملية التهجير والقتل الجماعي للشعب الروهينغي كما سعت من خلال منظمة التعاون الإسلامي على حشد الجهود العربية والدولية من خلال عقد اللقاءات في أكثر من عاصمة عربية وإسلامية والتي تهدف لوضع الخطوط العريضة في سبيل تحرك دولي لإيجاد حلول نهائية ومباشرة في قضية مسلمي الروهينغا.
إدانة مباشرة لقوات الجيش والشرطة في ميانمار :
وقد أدانت منظمة التعاون الإسلامي سياسة القمع والتنكيل للأقلية المسلمة بـ ميانمار من خلال عصابات مسلحة تتمتع بالدعم الكامل من قوات الجيش والشرطة كذلك استخدام المدفعية الثقيلة بطريقة عشوائية ضدهم، فيما أسموها حملات التطهير العرقي من خلال أعمال وحشية وانتهاكات غير آدمية، وإجبار المسلمين على مغادرة أوطانهم في محاولة للتهجير الجماعي لهم، واستمرار أعمال العنف والقتل والاغتصاب والإخلاء القسري.
المطالبة بحقوق الروهينغا في الولايات المتحدة الأمريكية :
وقد تقدم مندوب وزارة الخارجية بطلب إلى الولايات المتحدة الأمريكية يطالب فيه حكومة ميانمار بمنح حقوق المواطنة الكاملة لمسلمي الروهينغا في ولاية راخين وإعادة حق التصويت الانتخابي لهم، وإعطائهم الحرية الكاملة في تحديد انتماءاتهم العرقية، واتخاذ التدابير والحلول اللازمة لوقف التهجير ، والانتهاكات المسيئة لهم وكذلك وقف حرق المساجد.
من هم الروهينغا ؟
هي قومية عرقية مسلمة تقطن ولاية أركان التي تقع غرب ميانمار، وتعد الروهينغا من أكثر الأقليات التي تعرضت للاضطهاد والقتل والتشريد على مستوى العالم حسب تقارير الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من قبل الأغلبية البوذية وقد فر الكثير منهم واضطروا للجوء إلى بلاد مجاورة مثل
بنجلاديش
وتايلاند للنجاة بحياتهم من محاولات القتل والاغتصاب والتعذيب المستمرة، مما دعى لحراك إسلامي على مستوى العالم لوقف نزيف الدماء في الروهينغا وقد نجحت المملكة العربية السعودية بصفتها قلب العالم الإسلامي في طرح مشكلتهم عبر الكثير من المحافل الدولية للتعريف بمشكلة الروهينغا على مستوى العالم.